أعلنت القمة الثلاثية في دمشق في بيان رسمي إثر إنتهاء اعمالها ترحيبها بقرار الرئاسة اللبنانية تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة من اجل تكليف رئيس جديد ليشكل الحكومة اللبنانية المرتقبة، كما انها أعلنت ان مبادرة ما يسمى بـ”سين-سين” ما زالت تشكل أساس لحل الازمة اللبنانية.
هذا في البيان الرسمي للقمة التي جمعت تركيا وقطر وسوريا لبحث سبل الخروج من الازمة اللبنانية. ولكن ما دار خلف الطاولة المستديرة يختلف شكلا ومضمونا عن البيان الرسمي. فقد أشارت المعلومات الى ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أبلغ الرئيس السوري بشار الاسد صراحةَ، وعلناً، بأن دمشق لم تعد الجهة الصالحة لتسمية رئيس الحكومة السني في لبنان بعد العام 2005، وأن الأمن في لبنان “خط أحمر”، وأن دمشق تتحمل مسؤولية أي زعزعة للامن والاستقرار في لبنان.
وتضيف المعلومات ان أردوغان الذي أخرجته التسويات السورية الايرانية من العراق، يريد رد!َ الاعتبار للدور التركي عبر بوابة بيروت. كما انه يريد تفعيل دوره الشرق اوسطي بعد ان عمّد هذا الدخول بالدم في أسطول الحرية الى غزة. وهو، حالياً، دخل بقوة على خط الازمة اللبنانية من خلال التأثير الذي يمارسه على دمشق، وحاجة سوريا الى البوابة التركية من وجهة نظر جيوسياسية.
هذا في دمشق أما في بيروت فقد انقسمت المواقف بشأن تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة. ففي حين أعلنت قوى الاغلبية رفضها للتأجيل، ضغطت قوى 8 آذار على الرئاسة اللبنانية من أجل تأجيل الإستشارت مدة أسبوع.
وعزا مراقبون إلحاح قوى 8 آذار طلب التأجيل الى تيقّنها من أن اللقاء الديمقراطي كان سيصوت بكامل اعضائه لصالح الرئيس سعد الحريري. بناءً عليه، تبدو حسابات هذه القوى حساباتٍ متسرعة، ولا تفهم الخصوصية اللبنانية وموقف الدروز عامة ورئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط الذي يقيس بميزان الذهب مواقفه من العلاقات بين الطوائف في لبنان.
إغتيالات لتحويل الأكثرية النيابية إلى أقلية؟
وفي سياق متصل سرت شائعات في بيروت اليوم تهدد بعودة الاغتيالات خصوصا في صفوف قيادات قوى 14 آذار، من اجل تأمين غالبية نيابية لقوى 8 آذار تستطيع إخراج الرئيس الحريري من رئاسة الحكومة المقبلة.
رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع حذر جميع القيادات السيادية في ثورة الارز بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر في تجوالها، مستنداً الى ما قاله الوزير سليمان فرنجية المقرب من دمشق من أن المرحلة المقبلة قد تشهد عودة الاغتيالات الى الساحة اللبنانية.
قيادات قوى 14 آذار استعادت مرحلة الاغتيالات السابقة والتي طاولت عددا من النواب هم وليد عيدو انطوان غانم بيار الجميل وجبران تويني كانت تهدف الى قلب المعادلة النيابية من خلال إغتيال أكبر عدد من النواب وتحويل الاكثرية النيابية حينها الى اقلية بالموت.
هل تعود الإغتيالات؟: إردوغان للأسد “أمن لبنان خط أحمر”!
عربي
يا حبايبي يا غايبين ….. وحشني يا حلوين لو اغمض و افتح ……. ولايكم جايين