عائلة حسن نايف شمص حملت “حزب الله” مسؤولية
تحطيم سبيل مياه عند مدخل روضة الشهيدين في الغبيري
حملت عائلة الفقيد حسن نايف شمص “حزب الله” وكل من يعاونه المسؤولية الكاملة عن أي أذى جسدي أو مادي أو معنوي تتعرض له عائلة شمص، على خلفية دهس الشاب حسن شمص عام 2005، مشيرة في بيان لها الى ان” حزب الله “لم يكنف ومدير عام الدفاع المدني درويش حبيقة من محاولة طمس معالم الجريمة ساعة وقوعها، واستمروا بالضغط على القضاء اللبناني الذي احتكمنا إليه ووثقنا بعدالته طلباً لإحقاق الحق، وتحميل المرتكبين مسؤولية جريمتهم حتى يكونوا عبرةً لكل من يستسهل إراقة الدماء والإفلات من العقاب، إيماناً منا بحكم القانون، حتى لا يضطر كل صاحب حق إلى أخذه بقوة اليد أو الإنتماء العائلي والعشائري.
كما اوضحت العائلة ان” وزير الداخلية والبلديات زياد بارود قام بخطوة أولية جريئة في قضية الشاب شمص بإعطائه الإذن بملاحقة مدير عام الدفاع المدني درويش حبيقة ورئيس مركز المريجة علي شري، وفتح الملف من جديد أمام محكمة الإستئناف، بعد اطلاع الوزير على تفاصيل الجريمة من عائلة الفقيد، والتي يتحمل مسؤوليتها حبيقة الذي أعطى سائق الشاحنة طالب عيدي المنتمي إلى التعبئة التربوية في حزب الله إذناً بقيادتها دون حيازة هذا السائق رخصة سوق، ومدير مركز المريجة في الدفاع المدني علي شري الكادر في الحزب نفسه، الذي سمح له بقيادتها دون أمر مهمة.
إغراء بالمال أو.. تهديد
واشار البيان الى انه”بعد أن حدد القضاء جلسة استجواب لحبيقة وشري خلال الأسبوع المقبل، فإن عائلة الشهيد حسن شمص تنتظر من القضاء اللبناني إقامة العدل في هذه القضية، ومعاقبة المسؤولين عنها عقاباً يتناسب مع حجم جريمتهم، وعدم الإكتفاء بمحاكمة صورية وعدم الخضوع للترهيب الذي تمارسه الجهات المتورطة المذكورة، بعد أن يئست من عدم جدوى الإغراءات المادية ومحاولات شراء العدالة بالمال، والتهديدات التي واكبت هذه الإغراءات منذ اليوم الأول للجريمة”.
ولفت البيان الى ان” حزب الله قام على مرأى عناصر بلدية الغبيري التي يرأسها أحد محازبيه، بتحطيم سبيل المياه الذي وضعته العائلة عند مدخل روضة الشهيدين مكان دفن شمص ليكون صدقة جارية عن روحه الطاهرة، ورمي السبيل في وسط الطريق، وإقفال الباب المؤدي إلى ضريحه.
حضرت “الرانجات”
واضاف:”عندما احتج والد الشهيد وشقيقتيه محاولين الإستفسار عن هذا العمل غير المبرر، قدم إلى المكان مسلحون من حزب الله، ترافقهم سيارات رباعية الدفع بدون لوحات، تقودها عناصر تابعة للهيئات النسائية في الحزب، وقام هؤلاء المسلحون بتنقيذ انتشارٍ مسلح كثيف وحاولوا الإعتداء على والد الشهيد وشقيقتيه بعد أن أقفلوا الطرقات المؤدية إلى مدافن روضة الشهيدين ومنعوا وصول الإعلاميين إلى المكان، وذلك لإرهاب عائلة الشهيد وإسكاتهم عن حقهم بإعادة السبيل إلى مكانه. وهو الأمر الذي لم يحصل إلا بعد قدوم أقارب الشهيد وأصدقائه. علماً أن أفراد عائلة الشهيد قامت بالإتصال عدة مرات بالقوى الأمنية قبل إقفال الطريق من قبل عناصر الحزب المسلحين.
كما ناشدت العائلة الرؤساء الثلاثة وكل من يعتبر نفسه نصيراً للحق في هذا الوطن تحمل مسؤولياتهم إزاء هذه القضية التي تتفاعل يوماً بعد يوم، ويتمادى بمحاولة طمسها المجرمون، كما تناشد وزير الداخلية باستكمال الخطوة الإيجابية التي بدأها، عبر تنفيذ ما تبقى من الوعد الذي قطعه للعائلة.
وكانت عائلة شمص قد أصدرت، سابقاً، البيان التالي:
عائلة حسن نايف شمص: لا تُحرجونا فتُخرجونا
صدر عن عائلة الشهيد حسن نايف شمص البيان الآتي: “لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الشاب حسن نايف شمص الذي دهسته شاحنة إطفاء تابعة لمديرية الدفاع المدني (مركز المريجة) والتي كان يقودها شاب لا يملك رخصة سوق، دون مهمة رسمية، يسير بسرعة جنونية عكس السير، تؤكد عائلة الشهيد المضي في ملاحقة المتسببين بالجريمة حتى تحقيق العدالة.
ويؤكد ذوو الشهيد أنهم سيبقون تحت سقف القانون في انتظار ما ستؤول إليه التحقيقات، متمنين على القضاء اللبناني الذي يحترمونه الا يرضخ لأي ضغوط من أي جهة كانت، فهذه قضية إنسانية وأخلاقية ويجب ان ينال المجرمون أقصى العقوبات ليكونوا عبرة لغيرهم لعدم تكرار هذه الحوادث وهذا الاستهتار بأرواح المواطنين اللبنانيين، فالشهيد كان مواطنا صالحا أحب وطنه وعمل لأجله وكان مثالا للشباب الهادئ المنضبط غربته لقمة العيش وعندما اشتاق إلى أهله ووطنه كانت يد الإهمال والاستهتار في انتظاره”.
وأضاف البيان: “لا تحرجونا فتخرجونا، نحن مع القانون ومع القضاء اللبناني ولكن لن نضع هذه الجريمة في عداد حوادث القضاء والقدر رغم كل الضغوط، فالمخالفات واضحة كعين الشمس والمتسببون بالجريمة معروفون بالأسماء، فالظلم والاستهتار وعدم الاكتراث بهذه الجريمة ستولد الانتقام حتما.
ونتمنى على هذه المؤسسة الإنسانية ان تعمل ضمن شعارها ومبادئها”.
وفي المناسبة، وزع ذوو شمص وأصدقاؤه بطاقات توعية على كل المناطق اللبنانية تحض المواطنين على التزام القوانين وخصوصا في ما يتعلق بقوانين السير والتقيد بها “وعدم تلمس الأعذار بمخالفتها لان القوانين وضعت من اجل السلامة العامة”.