في أعقاب مسلسل التعدّيات و”التشليح” الذي تعرّض له العمال السوريون في الجنوب والضاحية بعد ان رفع حزب الله وأمل الغطاء عنهم، نقلت “المركزية” اليوم عن “مصادر أمنية” خبر “إبعاد” ٣ عمال سوريين من بلدة “حاروف” قرب النبطية، من غير أن تحدد “مصير” هؤلاء العمال (هكذا: “مجهولو” الأسماء.. “شغّيل سوري”..) يعني، هل أبعدوا إلى صيدا مثلاً أم إلى دمشق؟ وإذا كان “أبعدوا” إلى سوريا، فهل يتحمل الجهاز الأمني والدولة اللبنانية مسؤولية “قتلهم” على أيدي قتلة الأسد؟ وهل لبنان ملتزم بالقوانين الدولية أم أن هذه القوانين لا تنطبق على السوريين إذا كانوا من فئة “شغّيل سوري”؟
أما “خبرية” أن عاملاً سوريا أحرق “القران الكريم” فهي خطيرة فعلاً! مثلها مثل خبرية أن “”عددا من العمال السوريين ضبطوا” وهم يسرقون المنازل والمحطات.. والحسينيات”!! نقترح على “المصدر الأمني” أن يبحث بسرعة عن “عامل سوري أحرق الإنجيل” حتى “تُظبط”! من يدري، فقد يكتشف “المصدر الأمني” أن العمال السوريين في لبنان “شهود يهوه” أو حتى من “عبدة الشيطان”!
متى تفهم “الأجهزة” أن مصير “المعلّم” في دمشق لن يكون أفضل من مصير القذافي؟
الشفاف
*
المركزية – اوقف احد الاجهزة الامنية اللبنانية 3 عمال سوريين في بلدة حاروف – النبطية بعدما مزقوا صورا للرئيس السوري بشار الاسد. وفي وقت رفضت مصادر امنية اعطاء معلومات حول مصير العمال الثلاثة، مكتفية بالقول انهم ابعدوا عن البلدة خشية ان يتطور سجال بينهم وبين مؤيدين للنظام السوري الى توترات ومشاكل وتضارب وبلدة حاروف والمنطقة بغنى عنها، اشارت الى ان عاملا سوريا هو الاخر ابعد عن مكان اقامته في بلدة الزرارية بعدما ضبط يحرق القرآن الكريم في سابقة خطيرة تسجل لأول مرة في الجنوب.
وقالت المصادر هناك اكثر من عامل سوري ابعد مؤخرا من مكان اقامته على خلفية السجالات التي تقع بين العمال السوريين على الوضع بين مؤيد لما يدور هناك ورافض.
وابلغت مصادر بلدية في منطقة الزهراني “المركزية” ان بلدات المنطقة شهدت مشكلات عدة بين العمال السوريين وفي كل مرة كان يتدخل رؤساء البلديات والمخاتير لحل الاشكالات، مشيرة ان عددا من العمال السوريين ضبطوا ويسرقون المنازل والمحطات والجوامع والمزارات والاسلاك الكهربائية عن الشبكات العامة وصناديق التبرعات من امام الجوامع والحسينيات.