موضوع “إبن الشيخ يزبك” وعلاقته بـ”تهريب السلاح” إلى سوريا موضوع “شائك”! وليس من السهل إيجاد “قرائن” على صحّة ما يردّده الناس (بما فيهم أنصار حزب الله) في البقاع.
الثابت أن الشيخ يزبك لديه عدد من الأولاد، بينهم حسن وعلي وباقر وغيرهم. والثابت أن حزب الله يملك مخازن أسلحة (بدليل إنفجارات المخازن، وآخرها انفجارات “النبي شيت”)، وأن امتلاك مواطنين لأسلحة يشكل “جناية” يُقاقِب عليها القانون اللبناني (ولكن هذا موضوع آخر).
وما يثير الحيرة في الدعوى التي يرفعها السيد “حسن” يزبك هو أنه يطعن في الأنباء التي ذكرت أنه قام بتهريب السلاح لمصلحة جيش الأسد، في حين أن المعلومات، أو الشائعات، الرائجة في البقاع تتّهم أحد أبناء الشيخ يزبك بتهريب السلاح لصالح.. “الجيش الحر”!
هل يملك أحد “دليلاً” يمكنه إيرازه أمام المحاكم على قيام أحد أولاد الشيخ يزبك بتهريب سلاح الحزب للثوّار السوريين؟ طبعاً، لا. فالصحفي الذي يكتب عن هذا الموضوع يجد نفسه مضطراً للتوقيع “بإسم مستعار” حتى لا “”يحاسبه” حزب الله!
ربما يكون السيد حسن يزبك “مظلوماً”! وربما تكون أُلصِقَت به تهم تليق بأحد أخوته، أو بـ”إخوة من الحزب” من غير عائلة يزبك! وربما، وربما..! ولكن يصبح من حق السيد حسن يزبك، وغيره، أن “يحصّل شرفه” من الإعلام وفقاً للقانون حينما يقبل بتطبيق القانون اللبناني. أي حينما ينحصر “السلاح” بـ”سلاح الشرعية اللبنانية” وحدها. وحينما يرفع حزب الله سلاح “الإرهاب” و”التهديد” المسلّط على الإعلام.
وحتى يصح الصحيح، فإن لبنان سيظل”حارة كل مين إيده إلو”!
بالنسبة لنا، آخر مرة كتبنا فيها عن قصة تهريب سلاح الحزب لمصلحة “الجيش الحر” ، وليس مصلحة جيش الأسد، فقد كشفنا أن:
“الجميع في البقاع الشمالي ومعهم القاعدة العسكرية للحزب في لبنان يعرفون حق المعرفة كيف نُهبت بعض مستودعات حزب الله في بعلبك والهرمل. ويعرفون ان بطل العملية هو “المجاهد باقر”، نجل الوكيل الشرعي للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك. ولكن، لاسباب تتعلق بقضايا امنية، وصفقات تجارية اخرى، الصقت العملية بشقيقه “علي” خلال التحقيقات التي اجراها أمن حزب الله على مدى ساعات! ومن ثم اقفل الملف نهائيا، وسحب من التداول حتى ضمن الدائرة القيادية الضيقة. وسبب اقفاله بطبيعة الحال مرتبط بنفوذ الشيخ يزبك وتلامذته من قادة الصف الاول.”
هل نملك “دليلاً” قانونياً على صحة ما يقوله البقاعيون؟ لا. لكن، هل يملك أحد “دليلاً” قانونياً على أن حزب الله موجود؟ قطعاً، لا. فلا وجود في سجلات وزارة الداخلية اللبنانية لحزب إسمه “حزب الله”! حزب الله “غير شرعي” حسب القانون اللبناني!
الشفاف
*
وطنية – 23/10/2012 – اوضح مكتب المحامي النائب زياد ميشال أسود في بيان، ان النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جورج كرم، ادعى بتاريخ 15/10/2012 تحت رقم اساس 17604/2012 على كل من رئيس بلدية عرسال السيد علي الحجيري وعلى الإعلامي محمد سلام بالجرائم المنصوص عنها في المواد 582 و584 و371 و402 عقوبات ومواد 20 و21 من المرسوم الاشتراعي رقم 104/77.
وكان المدعي السيد حسن يزبك ابن الشيخ محمد يزبك عضو مجلس الشورى في حزب الله قد تقدم بشكوى مباشرة لدى النيابة العامة التمييزية في بيروت بواسطة وكيله المحامي زياد أسود جراء تمادي المدعى عليهما في التحريض على المدعي والنسب له تهريب السلاح إلى سوريا”.
اضاف البيان: “وقد أجرت النيابة العامة التمييزية التحقيقات اللازمة حيث استمعت إلى كل من المدعى عليهما في هذه القضية التي احيلت أثر الادعاء إلى محكمة المطبوعات، وقد اقر المدعى عليهما بما نسب اليهما لا سيما تعميم الشائعات وتوجيه الاتهامات التي لا اساس لها للسيد حسن يزيك بتهريب السلاح عبر الحدود البقاعية إلى سوريا لدعم الجيش النظامي في معاركه ضد المجموعات المسلحة، فضلا عن اقدامهما على التحريض على ضرب السلم الاهلي والاستقرار العام والتحفيز الطائفي وتعريض حياة المدعي للخطر مستغلين الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب لا سيما محطة ال “ام.تي في” وغيرها التي سلمت بدورها اشرطة الحلقات التلفزيونية المثبتة لهذه الجرائم ملتزمة بقرار النيابة العامة لهذا الشأن. فاقتضى التنويه”.
هرّب سلاح لسوريا أم لا؟: حسن يزبك يدّعي على الإعلام!
يقول الله تعالى في كتابه العزيز” … عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم…” وفي آية أخرى ” … ولا يحيق المكر السيء الا بأهله…” من خلال المقال يظهر حال العفن الذي يركز في نفوس القوم فالاعشى لا يحبذ شروق الشمس والذين يعيشون في خمارات الظلام لا يمكنكم التكيف مع الطهارة ولهذا تراهم دائما منكوسي الفكرة والحقد يشرأب من افواهم، اقول ابقوا كذلك حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين
تهافت المنطق القضائي في الدفاع عن القانوننعم، كما ذكر كاتب المقال، لربّما كان “رجل الدين” حسن يزبك وأولاده من “القدّيسين الصالحين غير المنافقين” ولربّما كان أولئك الذين يتهمون هؤلاء “الصالحين وأباهم الموقّر” بالتورّط في تجارة السلاح من “الكفرة الضالّين وغير الصالحين”. ولربّما اقتصرت الإحاطة بحقيقة هذه الأشياء على الذات الإلهية وعلى بعض الراسخين في العلم من فقهاء و… ولكن، بغضّ النظر عن الإيمان والقداسة والصلاح والنفاق والضلال والمقاومة والدين والفقهاء و”تجّار الحروب والمقاومة”، يا سادة! لقد أوجد الله في هذا العالم العقل والاستدلال والاستقراء والتضمّنٌ المنطقي، كما أوجد علم “المنطق العرفي” وعلم “المنطق المعياري” وعلم المنطق ذي الجهة”…وفي دول… قراءة المزيد ..