بيروت- “الشفاف”
مصادر سياسية لبنانية أعربت عن استغرابها لحال التخبط في ملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا، بعد ان ترددت شائعات في الآونة الاخيرة عن قرب الإفراج عنهم بوساطة وضغوط تمارسها تركيا على الخاطفين. خصوصا بعد الإفراج عن المخطوفين التركيّين في لبنان، وإيداع مجالس “آل المقداد”، العسكرية منها والسياسية، السجن.
معلومات من العاصمة اللبنانية تشير الى ان تركيا لا تملك أي سلطة على الخاطفين! وأن كل ما يشاع عن قرب إطلاق سراح المخطوفين لا يدخل في حساب التدخل التركي، بل سيكون نتيجة التفاوض الذي يتم بعيدا عن الإعلام، والذي يبدو انه لم يصل الى أي نتيجة بعد، في حين وصفت مصادر قريبة الدور التركي بـ”الوسيط”، والقادر على تأمين اللوازم اللوجيستية للتفاوض ليس إلا!
وفي سياق متصل، تضيف المعلومات ان إطلاق سراح المخطوفين الاتراك في لبنان جاء نتيجة تهديدات تركية واضحة للحكومة اللبنانية، وليس نتيجة وعود تركية بإطلاق سراح اللبنانيين المختطفين في سوريا! مشيرة الى ان السلطات التركية هدّدت بوقف مساهمتها في قوات “اليونيفيل” المنتشرة في الجنوب اللبناني، كخطوة أولية على طريق إتخاذ مزيد من التدابير العقابية في حق لبنان.
وتضيف المعلومات أنه إزاء التهديدات التركية، رفع الحزب الالهي الغطاء عن الخاطفين، ما ادى الى تحرك الاجهزة الامنية اللبنانية وإقتحام معاقل آل المقداد وتحرير المخطوفين من اتراك وسوريين.