لمناسبة تصريح الوزير المشنوق، عدنا إلى هذه “الدُرر” التي نشرها موقع “المقاومة الإسلامية – لبنان-الموقع الرسمي” و”قناة المنار” في العام ٢٠٠٨:
“ذكرت مصادر اعلامية اسرائيلية ايضاً ان الموساد يساعد قائد القوات اللبنانية سمير جعجع على تنفيذ عملية اغتيال ضد الجنرال ميشال عون، وذلك عبر عميل الموساد بيار عقل الذي سعى للتقرب من اصدقاء عون في فرنسا واستراليا. وكان مخطط اغتيال عون سيتم عبر كاميرا متطورة جدا توضع فيها عبوة صغيرة موجهة لا يزيد وزنها عن مئة غرام لكنها فعالة لتدمير رأس النائب عون على ان يقوم فريق مراقبة من القوات اللبنانية بمواكبة الصحافية التي كانت ستجري المقابلة مع عون وتتولى تنفيذ المهمة بدون علم هذه الصحافية وفق هذه المصادر.” (لقراءة “الدرر” على الموقع الأصلي للحزب الإيراني إضغط هنا).
مع ملاحظة: يثير القلق أن وزير الداخلية، الذي عرف مرارة الإتهام الظالم، ظلّ صامتاً على ظلم فادح لحق بمواطن معروف لأكثر من ٣ أشهر!! ويثير القلق أكثر أن وزير داخلية لبنان لم يردّ على بيان “أمن الدولة” الذي وجّه له اتهامات واضحة! ويثير القلق اكثر أن تصريحات الوزير المشنوق، واعتذاره، لا يتضمّن شيئاً عن محاسبة رئيس الجهاز المسؤول عن “فبركة” قضية زياد عيتاني!
*
وطنية – قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في تصريح: “لا يعرف أحد غيري، بقدر ما أعرف، معنى أن تكون ضحية فخ أو مؤامرة، وأن تصبح بين ليلة وضحاها جاسوسا إسرائيليا، وأنت بريء، لا تعرف عن إسرائيل إلا أنها العدو الأول والوحيد والدائم.
لقد نفيت لخمس سنوات (1998 – 2003) من بلادي، ظلما وعدوانا، بقرار من المخابرات السورية، ولم أجد من يقف إلى جانبي من الأكارم الذين يتنطحون اليوم للدفاع عن القانون والعدل والقضاء”.
أضاف: “خمس سنوات، سمع خلالها أولادي ما لم يسمعه أحد من إتهامات زملائهم، وهم أطفال، عن جاسوسية والدهم وعمالته. تخلى عني أقرب أصدقائي، ولم تجد عائلتي من يدق بابها للسؤال عنها، إلا النادر النادر ممن كانوا وسيظلون أصدقاء العمر. سكن بعضهم في فندق المنفى نفسه، ولم يتجرأوا على الحديث معي، ولو عبر الهاتف. ولولا بعض الشجعان، مثل الأعز فريد مكاري، والشهيد وسام الحسن، وغيرهما ممن ذكرتهم في مقالات “السفير”، لما وجدت من أتحدث اليه على غداء أو عشاء، طوال سنوات. ولولا النبيل طه ميقاتي، لكانت سنوات المنفى طالت سنوات أخرى”.
وأردف: “لقد عوضني الله أولا بكتاباتي في “سفير” طلال سلمان، المحترف حتى الثمالة، ودائما وأبدا بالرئيس سعد الحريري وجمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عوضني الله كرامة وعزة ونيابة ووزارة”، سائلا “لماذا يستكثرون على زياد عيتاني وعائلته الصغيرة أو الكبيرة من يقف إلى جانب براءته ولو مبكرا؟”.
أضاف: “لن ينسى الجنرال ميشال عون، ولو حاول، مرارة الإبعاد حتى وهو الرئيس في قصر بعبدا، فلذلك كله وأكثر، لا علاقة لكلامي عن براءة زياد عيتاني وعروبته ووطنيته، بما نسب إلي من حاجاتي الانتخابية، لأن من جاور الظالمين لا يعرف معنى الظلم. ولا تهمني أقوال العقول الممغنطة ولا أفعالها. فالغارق في بحر اتهاماته يرى في المياه العذبة تهديدا له، فينضح بما لا يقوم به هو”.
وختم: “ليراجع المتهمون ما تبقى من ضمائرهم، قبل الحديث عن بطولات العدل والعدالة والقضاء، ومهما قالوا ومهما افتعلوا من أفخاخ أمنية، جوابهم في الآية الكريمة: “ظهر الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا”، صدق الله العظيم”.