ظهر الاحد الماضي كان يوما مشهودا في تاريخ الساحل السوري وسورية فقد قتل هلال الاسد قائد الدفاع الوطني في ريف اللاذقية بالقرب من معبر كسب” بعد ان اصيب في معركة استعادة معبر كسب”- بحسب الاعلام النظامي- المعبر الذي الذي كانت حررته قبل يوم واحد الكتائب الاسلامية المعارضة شمال غرب سورية.
الخبر كان التلفزيون السوري اول من اعلنه بعد يومين من عملية الانفال عملية الساحل السوري التي اطلقها كتائب اسلامية في شمال غرب سورية وعلى خلفية تحرير معبر كسب القريب من مدينة اللاذقية
لكن روايات مقتل هلال الاسد تعددت، ففيما قال الدكتور رامي دالاتي عضو المجلس الأعلى للقيادة العسكرية في الجيش الحر لقناة العربية ان هلال الاسد اصيب في معارك كسب يوم السبت اضاف انه لا يعرف اي كتيبه هي التي اصابته، وقال ان الاسد نقل الى مشفى في مدينة اللاذقية.
وذهب اتحاد ألوية الشام في سوريا في منشور على صفحته الرسمية على الفيسبوك الى ان بشار الاسد هو من سرب مكان اجتماع هلال الاسد بسبب امتعاض بشار من ارتفاع نجم هلال الاسد في الساحل وحيث كان ابنه سليمان يطلب من السكان منادة والده هلال الاسد بـ”رئيس الساحل” وتابع المنشور “وأكثر ما دل على ذلك سرعة إعلان النظام عن مقتل هلال الأسد… مع العلم أن مثل هذا التصريح لا يتم إلا بموافقة بشار الأسد شخصيا.”
فيما قال ناشطون على الفيسبوك ان هلال الاسد قتل في المربع الامني وسط اللاذقية او في الحي السابع مع عدد من مرافقيه وبينهم “علي كيالي” مخطط ومنفذ مجزرة البيضا في بانياس، عبر استهداف المربع الامني بصواريخ غراد، فيما اكد جيش الاسلام هذه الفرضية ببيان اصدره مساء الاحد.
لكن المعارض والاعلامي جعارة في حديث للعربية ايضاً قال ان هلال الاسد قتل في كمين للجيش الحر على طريق كسب اللاذقية، وبمساعدة أشخاص من الطائفة العلوية أخبروا عن مكانه.
أما موقع “العربية” فذهب للقول ان هلال الاسد قتل في مكتبه في شارع 8 آذار باللاذقية خلال اجتماع حضره اشخاص من آل مخلوف أيضاً؟
وفور تأكد الخبر قام سليمان الاسد ابن هلال الاسد مع مجموعة من الشبيحة بجوله جنونية في شوارع اللاذقية اطلقوا فيها النار على منازل الآمنين في حي الشيخ ضاهر وحي الزراعة.
يذكر ان هلال الاسد هو من اهم زعماء مافيا الشبيحة في اللاذقية وسورية، وكان حوّل عصابات الشبيحة الى مجوعات مسلحة تمّ تدريبها لتصبح جيش الدفاع الوطني وهو المسؤول عن توريد عناصر الشبيحة الى كل الحواجز والاماكن التي يتطلب فيها وجودهم على مستوى سورية.
ناشطون شكّكوا في إمكانية الكتائب التابعة للجيش الحر او الاسلاميين في الوصول الى هلال الاسد وافترض البعض ان النظام هو من قام بقتله لأسباب تتعلق بمحاولة دفع الموالاة لمزيد من الالتفاف حول عائلة الاسد لاسيما على ابواب انتخابات رئاسية في سورية، يحتاج فيها الاسد الى اتخاذ بعض الاجراءات الشعبية على صعيد مكافحة الفساد، حيث يعتبر هلال والشبيحة من اكبر داعمي الفساد في سورية من خلال عمليات تهريب واسعة وسيطرة على منشآت ومؤسسات تجارية كبيرة، وبعد اخبار عن احتجاجات وتذمر متصاعدين في المناطق العلوية في الساحل السوري احتجاجا على الحرب وعلى استمرار النزيف البشري في الجيش والشبيحة.
فيما تندّر ناشطون على قتل هلال الاسد بوصفه رد من بشار الاسد على فيصل القاسم بعد خمسة ايام من سؤال الأخير في برنامجه “الاتجاه المعاكس” عما إذا كان آل الاسد قدموا شهيدا واحدا منذ بدأت الثورة والحرب السورية. لاسيما ان بشار كان قد رد على سؤال سابق لفيصل القاسم حول عدم خروج بشار من قصره فخرج بشار في اليوم التالي الى عدرا!
وفي وقت سقطت عدد من الصواريخ على جامعة تشرين في اللاذقية يوم السبت تكرر سقوط صواريخ غراد يوم الاحد على المدينة اطلقتها كتائب مقاتلة لم تعلن عن نفسها وسقطت على حي الصليبة والشيخ ضاهر التجاريين نتج عنها قتل وجرح عدد من المواطنين.
أما ردود الفعل على مقتل هلال الاسد فقد تراوحت بين المرحّب وهي الاغلبية، وبين المعارض له بين صفوف الشبيحة وبعض الموالاة القليلين الذين اعتبروه شهيداً!
ويؤكد كثير من سكان محافظة اللاذقية ان مقتل هلال الاسد واربعين عنصراً من الشبيحة هو بمثابة هدية لكل سكان اللاذقية لاسيما العلويين منهم الذين ذاقوا الويلات خلال ثلاثين عام من التشبيح المنظم الذي قامت به عصابات عديدة يقودها اشخاص من آل الاسد، لم تكتفِ بعمليات التهريب والتحكّم والسيطرة على الدولة في الساحل بما يشبه دولة موازية بل تجاوزتها الى حالات قتل واغتصاب وخطف، مأساة عانى منها سكان الساحل عقود عديدة قبل ان يختبرها السوريون جميعا في السنوات الثلاث الاخيرة .
فادي الاسعد
صحفي سوري
نهاية تراجيدية لهلال الاسد قائد “جيش الدفاع” و”رئيس الساحل”!
الى نار جهنم مع حافظ الاسد وكل من ساعد النظام الارهابي
نهاية تراجيدية لهلال الاسد قائد “جيش الدفاع” و”رئيس الساحل”!
الله لا يرحم فيه عضمه
وانشالله بيلحق الحبل بالدلو
ولعنة الله على بيت الاسد