اشارت معلومات الى ان المعاون السياسي لأمين عام حزب الله، حسين خليل، زار “بنشعي” يوم امس والتقى النائب سليمان فرنجيه وحثّه على المضي قدما في ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية اللبنانية. وطلب خليل طلب من رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، الاجتماع بفرنجيه اليوم في مقر رئاسة المجلس فس عين التينة، حيث أكد فرنجيه عقب اللقاء أنه مستمر في ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية، مضيفا “ان القوي لا ينسحب لصالح من هو أضعف منه”، في إشارة الى ان فرنجيه واثق من قدرته على الفوز بمنصب الرئيس المقبل، في حين احداً لم يعلن تأييده الفعلي للجنرال عون حتى اللحظة. وكان قد نُقِل عن الرئيس نبيه بري قوله “إن أحدا ممن التقاهم الرئيس سعد الحريري في جولته الاخيرة لم يُبد~ إستعداده لانتخاب الجنرال عون رئيسا للجمهورية”!
وفي سياق متصل أشارت معلومات الى ان حزب “القوات اللبنانية”، ابلغ من يعنيهم الامر في الشأن الرئاسي أنه غير مستعد للإصطدام بالتيار العوني ولا بالجنرال عون تحت أي ظرف كان وأي مسمى كان! وأضافت المعلومات ان “ألقوات” قالت لمن يرغب بعدم وصول الجنرال عون الى قصرا بعبدا، ان يتولى بنفسه القيام بهذه المهمة، “فنحن إصطدمنا بالجنرال عون دفاعا عن إتفاق الطائف سابقا، ودفعنا ثمن هذا الاصطدام دماء وشهداء، وكانت النتيجة أن تم سجن القواتيين وقائدهم وملاحقتهم، ثمنا لتضحياتهم في الوقوف في صف الطائف، في حين كان أمراء الحرب يحتلون مناصب وزارية عرفت لهم بـ”وزراء الثوابت”، وكان المطلوب ان يتساوى حزب “القوات” بإيلي حبيقه وسليمان فرنجيه وميشال المر، واحتساب حصة القوات بالتوازي معهم”.
ليقف غيرنا ضد عون!
“ومع خروج رئيس القوات من السجن، وعودته الى الحياة السياسية تتعرض “القوات” لمحاولة استتباع من الحلفاء والخصوم على حد سواء! وهذا يتجلى في توزير القواتيين في الحكومات التي أعقبت إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث كانت حصة المسيحيين في هذه الحكومات تخضع لمساومات كانت تأتي في الغالب على حساب القوات. ومع ذلك لم تنتفض “القوات” على اتفاق الطائف، ولا على ثورة الأرز، ولم تتخل يوما عن ثوابتها، الى حين رشّح الرئيس الحريري النائب سليمان فرنجيه مع ما رافق هذا الترشيح من ملابسات، الامر الذر أشعر “القوات” انها مستفردة من جديد، وان المطلوب تسوية على حسابها على حري العادة. فكان ان تبنت ترشيح الجنرال عون لفك الاشتباك المسيحي-المسيحي، طالما ان الجميع يجنح الى السلم والحوار، والمطلوب دائما من “القوات ان تقاتل مجانا لحساب الآخرين”.
الى ذلك، تشير المعلومات الى ان مرشحي الرئاسة، الجنرال عون والنائب فرنجيه ينتظران، كل في منزله، ان يقوم الدكتور جعجع والرئيس الحريري بإيصال احدهما الى قصر بعبدا، من دون ان يبذل أي منهما جهدا في هذا الصدد. وهذا ما بدا ينسحب على وضع المسيحيين في البلاد. وهذا ايضا ما دفع بالبطريرك الراعي ومجلس الاساقفة الموارنة الى إطلاق النداء الاخير، لملاقاة المساعي الجادة لانتخاب رئيس للجمهورية، علما ان بكركي تنحاز لانتخاب سلميان فرنجيه رئيسا في حال كلن الخيار محصورا بينه وبين عون، وتفضل ان لا يتم يتم إنتخاب أي من فرنجيه وعون، والذهاب الى مواصفات الرئيس الحكَم وليس الرئيس الطرَف.