أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان الامور عادت الى نقطة الصفر نتيجة التدخل الاميركي، وقال إن مشكلتنا اليوم كمقاومة ومعارضة وصراعنا هو في الحقيقة مع جورج بوش الذي ضاق صدره. وكشف أن المعارضة ستجري مشاورات خلال الأسبوعين المقبلين لتحسم خيارها وتتخذ الاجراءات المناسبة للتحرك، مشيراً الى ان هذا التحرك سيكون بوسائل مدنية. وقال: اذا اجتمع العالم كله ليفرض على المعارضة شيئاً لا ترى فيه مصلحة لبنان فلن يستطيع ذلك، بمن في ذلك إيران وسوريا.
وشدد على «ان الضمانة الدستورية هي في الثلث الضامن وأن الحل هو في الشراكة، ولن تكون هناك انتخابات رئاسية طالما القرار الاميركي عدم إعطاء المعارضة الثلث الضامن». واعتبر أن المشكلة الحقيقية ليست في اتفاق «الطائف» حتى نذهب إلى تعديله، داعياً الى إعادة صلاحية تفسير الدستور الى المجلس الدستوري، وكشف أن الفرنسيين فاتحوا الإيرانيين بتعديل «الطائف» وقال: نحن نحتاج لتطبيق صحيح لـ«الطائف». وفي حال اتفقت بقية القوى السياسية على إعادة النظر في بعض بنود اتفاق الطائف نحن لا نمانع لكن لا نطالب بالتعديل.
وأكد السيد نصر الله ان لا أحد يريد أن تحكم سوريا لبنان. واعتبر أن سوريا قدّمت مصلحة المعارضة على مصالحها هي.
وقال نصر الله إننا حاضرون للبحث في قضية سلاح المقاومة في اطار حكومة وحدة وطنية لوضع استراتيجية دفاع وطني. واعتبر ان اتهام النائب وليد جنبلاط لحزب الله بالاغتيالات او تسهيلها او تغطيتها هو اتهام خطير وكبير. وقال إننا في حزب الله متجهون نحو درس معالجة هذا الاتهام بالطرق القضائية. وأشار الى ان الجرة انكسرت مع جنبلاط وهو مسؤول عن ذلك.
وفي موضوع احتمال انفلات الامور على الارض اكد نصر الله انه لا يستطيع ان يقدم ضمانات «لأننا لسنا العامل الوحيد على الارض في هذا المجال».
ورأى نصر الله ان تصريحات اسامة بن لادن الاخيرة خدمت حزب الله ولن نفتح سجالاً معه. وأعرب عن قلقه في شأن موضوع المخيمات في لبنان، وعن خشيته من توريط المخيمات من الداخل. ولم يستبعد حربا اسرائيلية جديدة على لبنان، لكنه لاحظ ان ذلك ليس واضحا في المدى المنظور.
وأوضح نصر الله ان المفاوضات حول تبادل الاسرى ما تزال قائمة وتوقع ان تتبلور الامور سلبا او ايجابا خلال اسبوعين او ثلاثة.
وقال نصر الله: هناك مطبخ إعلامي من مدة طويلة يصنع ويفبرك مجموعة من الاخبار والمقالات ويتم توزيع مجموعة من الاخبار على بعض الصحف اللبنانية والعربية والاسرائيلية في وقت واحد تستهدف التوهين بحزب الله وقيادة حزب الله وقيادة المقاومة.
أضاف: حزب الله هو من اكثر الحركات او التيارات التي يوجد فيها انسجام… الى حد اتهامنا بالحزب الشمولي. يحاولون القول ان حزب الله هو حزب ايراني وهكذا تستبدل القيادة… احببت ان اشير لهذا فيما يعني حملة متواصلة… خصوصا بعد حرب تموز. فصورة المقاومة متقدمة ومنيرة… هناك محاولة تصوير ان هؤلاء هم ادوات وليسوا حالة ذاتية لها قيمة بل هم اتباع لسوريا او لايران.
وقال إن رأي حزب الله والمعارضة عموماً محترم في سوريا، وسوريا قدمت مصلحة المعارضة على مصلحتها. الادارة الاميركية تريد ان يكون في لبنان سلطة موالية وتابعة تنفذ اوامرها، واستخدام لبنان للضغط على سوريا والسير في ما تريده اميركا للمنطقة وعلى مستوى الشرق الاوسط الجديد.
واعتبر ان البداية الصحيحة لتكوين سلطة جديدة هي الانتخابات النيابية… ونحن لم نكن مقتنعين بالتوقيت وبالقانون خصوصاً بعد خروج السوري، ولكن قبلنا ان نسارع وننجز كل الخطوات التي تؤدي الى تسوية داخلية وذهبنا الى الحكومة أيضا. نحن شاركنا في الحكومة على قاعدة اتفاق سياسي ولكن وجدنا ان هناك مشروعاً يتحقق من خلال السلطة سنكون فيه مجرد شهود لا نستطيع تغيير شيء.
أضاف: نحن لم نطالب ولن نطالب بتعديل الطائف خلافاً لكل الاتهامات التي تطلق كالكلام عن المثالثة وغيره. اذا كان هناك اتفاق لبناني على التعديل فنحن لا نمانع. لقد تحول اتفاق الطائف الى دستور ونحن ارتضينا هذه التسوية… الان أي شيء اسمه تعديل دستوري برأينا هذا الامر يحتاج الى وفاق حوله، وهنا اهمية ان التعديل الدستوري يحتاج الى ثلثين في المجلس النيابي. نحن محتاجون لتفسير لبعض المواد الدستورية… للخلاف على تفسيرها. في كل العالم من يفسر الدستور هو المجلس الدستوري وليس المجلس النيابي… لان تفسير الدستور سيكون خاضعاً للأهواء السياسية.
ورأى ان المشكلة الحالية ليست بالاليات. المشكلة ان هناك فريقا في السلطة يريد ان يمسك بكامل اطراف هذه السلطة ويرفض الشراكة مع الطرف الآخر. الثلث الضامن يعني ان المعارضة اصبحت شريكة في تكوين السلطة… ويعني ان لا توطين للفلسطينيين. لقد خرجنا من الحكومة لان وجودنا بات ديكوراً في هذه الحكومة.
أضاف: اذا رفض العماد سليمان المضي بحكومة ليست حكومة وحدة وطنية يبقى في قصر بعبدا كما كان الرئيس لحود، وسيكون تصريف الاعمال وادارة البلد بيد الرئيس السنيورة. اليوم الذي يطلب ضمانات بعدم الاستقالة من الحكومة هي المعارضة وهي حاضرة لتقديم الضمانات. الحدة في الموقف والكلام عن الجثث امر غريب… بكل الاحوال لا زال هناك مجال للوساطات والنقاش. نحن بتشكيلة وزراء المعارضة نريد ان يكون هناك سنة من المعارضة ودروز من المعارضة ولو على حساب الشيعة ولو على حساب حزب الله.
وقال: كل الجو في البلد كنا على مقربة من التسوية قبل مجيء دايفيد ولش.
عدنا الى نقطة الصفر نتيجة التدخل الاميركي. هل الاساس في تكوين السلطة في لبنان هو الديموقراطية العددية ونحن متهمون باننا نريد هذه الديموقراطية. تفضلوا لصياغة قانون انتخاب على هذا الاساس وهو امر يعني حكومة المسلمين وداخل المسلمين طائفة تحكم باقي الطوائف… في لبنان لا بد ان يكون هناك قانون يراعى تمثيل الطوائف ونقول ان الانتخابات القائمة من قانون منصف وعادل تأتي بأقلية واكثرية ولتحكم.
اذا تركناهم يحكمون البلد هناك خطورة خلال السنة والنصف. المعارضة تساهلت كثيراً وتسامحت كثيراً… اذا استلموا الحكم بدون معارضة وشراكة وبدون ثلث ضامن هذا يشكل خطورة على البلد في اكثر من مجال سياسي، اقتصادي، قانوني وأمني. قوى الموالاة تريد قانون انتخاب يعيد انتاجها كأغلبية، وهناك خطورةعلى المزارعين والفلاحين والعمال وزيادة ضرائب. الوضع القائم سيئ ولكن يبقى اقل سوءا من حكومة لهم. المشكلة انهم لا يعترفون بنا كشريك. لو انتخبوا بالنصف زائدا واحدا لكانت المعارضة قد بدأت تنفيذ خطة لمواجهة هذا الامر.
اضاف: اذا انتهت الوساطات والوساطة الفرنسية هي الاخيرة مع الجهد العربي، واذا لم تنجح وبقي الوضع كما هو عليه وتريد هذه الحكومة ان تقوم بتغيير نحن سنقوم بعمل نترك طبيعته لوقته.
وقال السيد نصر الله: سوريا قدمت مصلحة المعارضة الوطنية اللبنانية حتى على مصالحها هي، وهذا ما اثبت ان العلاقة مع سوريا هي علاقة احترام وليس تبعية. السوري يقبل بما تقبل به المعارضة ان تحسن العلاقات بين سوريا والسعودية يفتح افاقا كبيرة جدا لحل الازمة في لبنان.
اضاف: ايران ليس لديها سياسة خاصة في لبنان، كل ما تريده في لبنان ان يكون قويا ويحافظ على مقاومته ويعيش في استقرار واطمئنان.
سئل: هل من المعقول ان تفرط الموالاة في البلد الى هذا الحد؟
اجاب: نعم وفي حرب تموز فرطوا. وهل يوجد لبناني يطلب من الأميركيين ان تشن اسرائيل حرب على لبنان وتدمر مناطق بكاملها. نعم نحن اكيدين من ذلك وأنا اقسم يميناً على ما اقول. الأداء في الحرب يؤكد كل هذه الاتهامات التي نسوقها.
سئل: قلت بأن الستاتيكو ممكن أن يبقى لفترة طويلة شرط أن لا تقوم الحكومة بأعمال استفزازية؟
اجاب: وبشرط استمرار التفاوض للوصول إلى حل. هذان الشرطان متلازمان.
سئل: هل فوتت الموالاة فرصة استعادة العلاقة مع سوريا عندما كانت في وضع قوي؟
أجاب: هي فوتت الكثير من الفرص، والآن هي لا تزال تفوت الفرص، يعني الآن إذا انتخب العماد ميشال سليمان وتشكلت حكومة وحدة وطنية، في طبيعة الحال هم الأغلبية في حكومة الوحدة الوطنية، وهناك وزارات أساسية سوف تكون معهم، ولن يكون هناك قرار في البلد هم غير موافقين عليه.
ومن هو مرشحكم لرئاسة الحكومة؟
اجاب: لم نصل إلى هذه المرحلة في النقاش. نحن كمعارضة لم نتناقش في موضوع رئاسة الوزراء، واعتبره سابقاً لأوانه.
سئل: سماحة السيد ألا تعتقد أن الطبقة السياسية أفلست وأصبح لا بد من تغيير نوعي يريح اللبنانيين؟
اجاب: هذا يصنع في الانتخابات، لكن نتيجة الانتخابات عندنا في لبنان التي غالباً ما تكون محكومة للاعتبارات المذهبية والطائفية تعيد انتاج الطبقة نفسها، وهذه واحدة من المشاكل الموجودة في البلد.
وردا على سؤال قال: إذا أردت أن أجري تقييماً للذي حصل حتى الآن، لا يوجد أحد من الطرفين الموالاة أو المعارضة حقق نصراً حاسماً أو لحقت به هزيمة حاسمة. ثانياً، أنا لست مع هذه اللغة أصلاً وإن كان البعض هذه هي اعتباراته، أنا سمعت ولا أدري إن كان هذا الموضوع فيه عمق، إذا نعطي ثلث ضامن للمعارضة يعني هذا انتصار حاسم للمعارضة، يا أخي هذه نجد لها حلاً، أي نجد صيغة، نحن يهمنا أن نأكل عنب لا أن نقتل الناطور، يهمنا أن نبني بلدنا ونخرجه من المأزق، إذا قيل كما حصل أحياناً، بعض السياسيين في 14 آذار قالوا بوضوح لأحد إخواننا: هل تعلمون ماذا يعني القبول بثلث ضامن؟ يعني «كما كنت أعدكم بالنصر دائماً أعدكم بالنصر مجدداً». إذا كانت هذه العقدة نجد لها حلاً، نحن لا نبحث لا عن انتصار معنوي ولا عن انتصار سياسي، نحن نبحث عن معالجة جدية للأزمة القائمة في لبنان التي لا تعالج إلى من طريق الشراكة. لكن من ناحية أخرى، أنا أود أن أقول وهذا أحب أن اقوله للشعب اللبناني لكن بشكل أساسي لجمهور المعارضة: الشيء الخطير الذي كان يراد أن يعمل في هذه السنوات الثلاث استطعنا أن نقطعه بنسبة كبيرة جداً، الذي سميته في البداية المشروع الأميركي، الذي هو تهديد للبنان وخطر على لبنان. خلال ثلاث سنوات هذا المشروع لم يستطع أن يقلع، وبالتالي، عندما نأتي مثلاً لإنهاء حالة المقاومة، أين هو فشل المشروع الأميركي؟ نفس وجود المقاومة في لبنان الآن هو فشل للمشروع الأميركي الذي كان يستهدفها، استهدفها في القرار ,1559 استهدفها في محاولة العزل السياسي، واستهدفها في حرب تموز التي كانت مئة في المئة حرباً أميركية وقراراً أميركياً. ثانياً، حتى الآن لا توجد أي امكانية ولا أية فرصة بسبب وجود معارضة حقيقية جدية في البلد لموضوع التوطين الذي سيأتي يوم من الأيام إذا كانوا هم ممسكين بالسلطة سوف تحصل مقايضة: نساعدكم في الأربعين مليار دولار، ويمكن لوقتها أن يكونوا أصبحوا ستين ملياراً، يوجد لدينا 300 ألف فلسطيني، جنسوا منهم 250 ألفاً وخمسين ألفاً نجد لهم حلاً في طريقة ثانية، وينظّر للموضوع بأن هذا باب للانقاذ الوطني. الأمر الثالث، لم يسمح أن يغير موقع لبنان، غير الحكومة، لبنان كشعب لبنان كقوى أساسية في لبنان لم يصبح جزءاً من المعسكر الأميركي حتى هذه اللحظة. والأمر الذي كان هو المدخل هو أن سلطة موالية للولايات المتحدة الأميركية قادرة أن تمسك البلد وتغير في تركيبة البلد بما يخدم المشروع الأميركي، هذا أيضاً لم يتحقق، وبالتالي إذا أردنا أن نتحدث أن الأميركي حتى الآن عجز في تحقيق مشروعه؟ نعم عجز في تحقيق مشروعه، هذا انجاز للمعارضة، لكن الذي لم تنجزه المعارضة حتى الآن، يعني هناك شيء أنجزته المعارضة في الموقع الدفاعي رغم أن المعارضة كانت في موقع دفاعي خلال السنوات الثلاث، المشكل، يا أيها اللبنانيون، المشكل ليس مع قوى 14 شباط، المعارضة كانت تخوض في السياسة حرباً عالمية كما كانت تخوض المقاومة في حرب تموز حرباً عالمية. هناك حرب عالمية، أميركا المجتمع الدولي والعالم كله آت ليفرض صيغة معينة على اللبنانيين لم يستطع فرضها، هنا نجحت المعارضة، لكن الذي لم تنجح المعارضة فيه والذي لا يزال وقته معه، يعني هذا لم تستنفد وسائله وأدواته وزمانه، الذي هو إعادة انتاج السلطة بما يؤدي إلى حكومة وطنية حقيقية يتمثل فيها مكونات الشعب اللبناني وتقوم على مبدأ الشراكة ، هذا لم نحققه بعد، لكن هذا في الأفق سوف نحققه إنشاء الله.
وعن سلاح المقاومة قال نصر الله: أنا لا أقول أريد أن أتمسك بسلاحي إلى أبد الآبدين، أنا أقول لك هذا السلاح قوة للبنان، تريد أن يتأطر ويتنظم ويتعالج وضعه، تفضل في إطار حكومة وحدة وطنية نعالج هذا الموضوع ونضع استراتيجية دفاع وطني ونحن نلتزم، أصبح الموضوع محلولا، بل أكثر من ذلك، غير موضوع السلاح، في الموضوع الأمني هم لديهم شركات أمنية مرخصة وآلاف الأشخاص، الموظفين، الذين يدربون، الذين يملكون سلاحا، والذين يأتيهم سلاح، موجودون في البلد، أليسوا هم دولة داخل الدولة. إذاً منطق الدولة داخل الدولة هذا غير صحيح وغير واقعي وغير منطقي. في المقابل حتى لو سلمنا بوجوده، نحن نتحدث عن حكومة وحدة وطنية، حكومة شراكة ونبني الدولة سوياً. أنا لوحدي لا أستطيع أن أبني دولة لبنان، وهم لا يستطيعون أيضاً.
وعن كلام النائب وليد جنبلاط للتلفزيون الإيراني قال: أحياناً هناك نوع من الجمل والمواقف مثل بعض الصور يكتب تحتها بلا تعليق. لكن هناك نقطة واحدة لا أعرف إذا كانت دقيقة أم لا هي الاتهام بالاغتيال، اتهام حزب الله بالاغتيال، مرة يتهمنا بالاغتيال ومرة يتهمنا بتسهيل الاغتيال أو التغطية على الاغتيال. طبعاً هذا اتهام كبير وخطير جداً. في الحقيقة، أود اليوم أن أقول إننا معنيون أن ندرس بشكل جدي، طالما نقول أن هناك دولة ومجتمعا مدنيا وقضاء ومؤسسات وإلى آخره، أنا سوف أدعو الأخوة في حزب الله أن يدرسوا بشكل جدي أن كل من يوجه إلينا تهمة الاغتيال أو تغطية الاغتيال أو تسهيل الاغتيال بلا دليل، إذا في دليل فليقدمه ونتحاكم، والذي ليس لديه دليل ويوجه لنا اتهاما فلنر كيف نعالج هذا الموضوع في الطريقة القضائية ولا يكفي أن نبقى نقول هذا اتهام ظالم وهذا اتهام بلا دليل.
سئل: ما هو رأيك بما قاله أسامة بن لادن حيث انتقدكم وانتقد اليونيفيل؟
أجاب: لا أحب أن أناقش الكلام الذي قاله، لأنه أحياناً بعض الموضوعات النقاش فيها يؤدي إلى سجالات نحن في غنى عنها. وأنا أعرف أن هذا سجال غير مفيد، ولا أحب أن أعمل معه سجال. لكن سأكتفي بالقول هو لديه وجهة نظر ورؤية وفكر، الذي قاله خدمني وخدم حزب الله، لأننا كنا دائماً نقول حزب الله غير القاعدة، لا اتصال بين القاعدة وحزب الله. نعم هناك رؤيتان، هناك فكران، هناك اتجاهان، نحن لسنا رؤية واحدة ولا فكرا واحدا ولا اتجاها واحدا، وبالتالي، هم لهم طريقتهم وشأنهم، ونحن لنا طريقتنا وشأننا.
سئل: هل تتخوف من نهر بارد آخر في لبنان؟
أجاب: أنا قلق في موضوع المخيمات بأي معنى؟ بمعنى أن مجمل الموضوع الفلسطيني موضوع على الطاولة، وبالتالي لا تستطيع أن تقول إن هذا الموضوع بعيد عن أي مخططات موجودة في المنطقة. مشروع توطين الفلسطينيين في لبنان هو مشروع جدي جداً جداً ولدي أدلة وقرائن عليه، الخشية أن يتم توريط المخيمات الفلسطينية في داخلها أو مع محيطها أو مع الجيش اللبناني من خلال مجموعات مخترقة من أي مكان من الأمكنة. هذا القلق أنا لا أثيره حتى أخوّف، وإنما لأقول للفصائل الفلسطينية كلها، سواء فصائل منظمة التحرير أو فصائل قوى التحالف ولسكان المخيمات ولسكان محيط المخيمات وللدولة اللبنانية وللجيش اللبناني: يجب أن تبقى في الملف الفلسطيني وملف المخيمات عيون الكل، الفلسطينيين واللبنانيين مفتحة حتى لا يأخذنا أحد إلى المكان الخطأ.
سئل: هل يمكن أن تعيد الكرة إسرائيل انطلاقاً من قرار الكنيست الذي وصف الجيش بالعاجز؟
أجاب: إذا أردت الحديث بالامكان النظري، كل شيء ممكن، وإذا أردت أن تتحدث بالوقائع، شهرا شهرين ثلاثة أربعة خمسة، هذا يحتاج إلى نقاش كثير. الإسرائيلي هو يتحدث عن حرب، عندما تسمع اشكنازي يقول لك «الحرب المقبلة مع لبنان سيكون النصر فيها واضحاً بيناً حاسماً» يعني يتحدث عن حرب مقبلة. المنطق نفسه يحاول إيهودا باراك وزير الحرب أن يقوله. المناورات التي أجراها الإسرائيليون منذ مدة في منطقة الشمال، لكن المناورات الجزئية تحصل كل أسبوع في منطقة الشمال، لكن بعض اللبنانيين لا يسمع فيها. إذاً إضافة للجهد الكبير الذي يبذل لترميم الجيش، هذه كلها وقائع تقول ان في النخاع الشوكي الإسرائيلي، وهذا طبيعي ينسجم مع طبيعته العدوانية والتوسعية، أنه يفكر في يوم من الأيام أن يعيد الكرة باتجاه لبنان، لكن هذا متى؟ هذا لا يمكن أن تتلمسه من الآن. تقول لي شهرا، شهرين ثلاثة، أقول لك هذا بعيد، لا يظهر شيء كهذا، لكن أكثر لا أستطيع أن أتحدث لأنه في النهاية هذا الموضوع ليس موضوعاً محلياً أو إقليمياً فقط. نحن في المقابل معنيون أن نبقى حذرين وأن لا ننام على قصة أن الإسرائيلي لن يقدم على شيء، ونعمل لمنع وقوع الحرب، والطريق لمنع وقوع الحرب هو الاستعداد لها.
سئل: ما هو موقفكم اليوم؟
أجاب: إذا اجتمع العالم كله حتى يفرض على المعارضة شيئاً لا ترى فيه المعارضة مصلحة لبنان لا يستطيعون أن يفرضوه على المعارضة. الدنيا كلها، مجلس الأمن وأميركا وفرنسا وكل الدنيا وكل العرب وإيران وسوريا، المعارضة متينة وقوية ومتماسكة وواثقة من حقها، وواثقة من قاعدتها الشعبية وواثقة من قوتها ولا تخاف شيئاً إلا الله سبحانه وتعالى. لكن طبعاً أن أطمئن الناس أن أصدقاءنا ليسوا في وارد الضغط علينا حتى لا نسيء لسوريا وإيران، سوريا وإيران معنا في ما تراه المعارضة أنه مصلحة للبنان لا يريدون شيئاً منا.
سئل: هل هناك انتخابات رئاسية أم لا؟
أجاب: ما دام هنــاك قرار أميركي بعــدم إعطــاء المعارضة الثلث الضامن يعني لا انتــخابات رئــاسية.
سئل: يعني نستطيع أن نعيش بلا رئيس جمهورية سنة، سنتين؟
أجاب: لا، لا نستطيع أن نعيش، لكن لا نستطيع أيضاً أن نسلمهم السلطة، بين الاثنين: تسليمهم السلطة بشكل دستوري وقانوني وشرعي بما تقتضيه أحكام الدستور أخطر على البلد من الوضع القائم.
وهل انكسرت الجرة مع وليد جنبلاط بالنسبة لكم؟
أجاب: هو كسرها.
والعلاقة مع الشيخ سعد؟
أجاب: في لبنان لا أحد مقطوع عن أحد ، هناك أصدقاء مشتركون وكل الناس ترسل لبعضها رسائل بين الحين والآخر وتتحدث مع بعضها ولو من خلال أصدقاء مشتركين، ولا أحد قاطع مع أحد إذا أردت أن تأخذها بالدقة. المسائل ممكن أن يكون لها تبعات شخصية، لكن في لبنان هذا أسهل شيء معالجته. لسنا في وارد أن ندخل في عداء مطلق مع أحد أو عداء نهائي مع أحد، هذا انتهينا منه.
وعن موضوع الأسرى قال: لا يزال في التفاوض، يمكن أن يكون هناك مفاجآت إيجابية ويمكن أن يكون هناك مفاجآت سلبية. بعد التبادل الجزئي الأخير كنا ذاهبين بشكل إيجابي ومتطور، يظهر أن هناك أحدا دخل على الخط، وأنت رأيت أن هناك أناسا أصـــدروا صرخة: أنتم ماذا فعلتم؟! يعني أنتم فاوضتم حزب الله وأعطيتم إيجابية ونصرا لحزب الله، وأنا حاولت أن أخـــفف من هذا الموضوع، هذا إنجاز جزئي محدود، لكن صــدرت صرخة في أكثر من مكان، كـــانت الأمور ذاهبة بشكل إيجابي ومتقدم ومتسارع وأشرت أنا لها حيــنها، لكــن عدنا وتفاجأنا بتباطؤ الإسرائيليين في المفاوضــات من جديد. المفاوضات قائــمة، وكانت ســارت عجلتها بسرعة، فجأة، حتى بعض الإيجابيات التي كانت مقدمة تم التراجع عنها من قبل الإســرائيلي.
سئل: بماذا تحب أن تختم أو تقول تحديداً لجمهور الموالاة وللموالاة تحديداً برسالة؟
أجاب: أحب أن أقول إذا عندكم مخاوف يمكننا أن نناقشها ونعالجها، إذا أنتم حقيقة لستم خاضعين لا لإدارة أميركية ولا لمشروع أميركي، وأنتم تريدون أن تبنوا دولة ونحن نريد أن نبني دولة، الدولة تبنى بالشراكة وبالتعاضد وبالتعاون، كتفا على كتف ويدا بيد وعقلا مع عقل، نستطيع أن نبني البلد سوياً. الآن لدينا فرصة تاريخية، كلنا متفقون على العماد سليمان، ممتاز، هذا إنجاز وتقدم في الأزمة السياسية الموجودة في البلد. تفضــلوا نكون حكــومة مبنية على مبدأ الشراكة، نتفاهم على أساسيـــات تكوين السلطة، وطبعاً عندما تكون هناك حكومة وحـدة وطنية هي التي تصبح هيئة الحوار التي تعالج هذا الموضوع.
قيل له: هم مطمئنون أنه لن تحصل المواجهة الداخلية؟
أجاب: هذا الموضوع لا يستطيع أن يتحكم به أحد، في لحظة من اللحظات المعارضة يمكن أن تلجأ لوسائل مدنية شعبية، تلجأ إلى الشارع، لكن هل يستطيع أن يضمن أحد الأمور إلى أين تصل في نهاية المطاف؟
يعني لا تستطيعون ضبطها؟
قال: أنا لا أعلم، لأننا في نهاية المطاف لسنا العامل الوحيد الموجود على الأرض. الآن الموالاة أمام هذه الفرصة… نحن نسعى إلى ضبطها، وقرارنا هو ضبطها، لكن أستطيع أن أعطي ضمانات قاطعة في هذا الموضوع؟ من يستطيع أن يعطي ضمانات.
قيل له لكن هــذه مسألة خطـــيرة سماحــة السيد؟
أجاب: أنا اتحدث عن وقائـع، في الوقائع الأمور هكذا.
(السفير)
نصرالله: لا رئيس بدون الثلث الضامن ولا أقدّم ضمانات بـ”عدم الفلتان”النظامين الايراني والسوري الارهابيين المصدرين للمليشيات المدمرة. كشفت المراسلة الأمريكية سارة كارتر في مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز بعنوان “إيران توقفت عن مساعدة المليشيات العراقية”، ذكرت فيه نقلاً على لسان المتحدث باسم القائد الأعلى في العراق ستيفن بويلان، ان قادة ايران توقفوا عن تدريب أو تسليح المقاتلين الإسلاميين في العراق. وقال بويلان لمراسلة واشنطن تايمز ان قائد القوات الأميركية في العراق ديفيد بتراوس يعتقد أن إيران ملتزمة بالتعهدات التي قطعتها للمسؤولين العراقيين والأميركيين الخريف الماضي بعدم مساعدة المتطرفين في العراق، وهو ما أشار إليه مسؤولون أميركيون آخرون بالتراجع في كم… قراءة المزيد ..
نصرالله: لا رئيس بدون الثلث الضامن ولا أقدّم ضمانات بـ”عدم الفلتان”
نصرالله يا حاخام العرب. كم من قتيل برقبتك سوف تحمل وزرهم حتى يوم الدين. أيديك ملطخة بدماء المنتحرين في “عملياتك الاستشهادية” وأطفال قانا وكافة شهداء حرب تموز وعلى لحيتك وعباءتك علق غبار الدمار والتكسير. لك يوم يحاسبك فيه ربك على ظلمك لعباده..
نصرالله: لا رئيس بدون الثلث الضامن ولا أقدّم ضمانات بـ”عدم الفلتان”
حزب الله الطائفي هل يمهد بالاغتيالات؟؟ انه الضوء الاخضر من النظامين الارهابيين الايراني والسوري
نصرالله: لا رئيس بدون الثلث الضامن ولا أقدّم ضمانات بـ”عدم الفلتان”هل هناك حرب اهية يقودها الصفويون كما حصل في التاريخ وقضى عليهم السلطان سليم الاول.إن كنت لاتدري فتلك مصيبةٌ وان كنت تدري فالمصيبة أعظم المنطق واعقل وارشد والحكمة تقول لا سلاح الا سلاح الجيس وكفى استخدام شعار المقاومة في تدمير الشعب اللبناني والمنطقة نعم انها دولة داخل الدولة ان العمامات الملالية الشيطانية دمرت البلاد العربية. وما هي المشكلة بنزع سلاح حزب طائفي في دولة ذات سيادة ( أنا أرى أن مطلب مجلس الأمن في هذا المجال مؤيد لما يتضمنه اتفاق الطائف ولما هو مطلوب في لبنان. انه أمر غير معقول،… قراءة المزيد ..
نصرالله: لا رئيس بدون الثلث الضامن ولا أقدّم ضمانات بـ”عدم الفلتان”
لا سلاح الا سلاح الجيش والا هناك دولة مليشية طائفية داخل دولة . متى ستتعلم النظم الشمولية او الحزب القائد المنطق واللاعنف والديمقراطية واحترام الانسان بان تفهما وتدرسها وتحفظها وتطبقها؟ نعم اتركوا الشعب اللبناني وشانه وكفى استعمار ونهب وذلال للجوار وكفى بلدانكم دمرتوها ولن يسمح العالم لاعادة المسرحيات والصفقات من دول الجوار والعبرة من الدكتاتور البعثي في الكويت فقد خرج مذموما مدحورا واصبح في مزبلة التاريخ واصبحت العراق مليشيات ومحتلة نتيجة ذلك..
نصرالله: لا رئيس بدون الثلث الضامن ولا أقدّم ضمانات بـ”عدم الفلتان”إن كنت لاتدري فتلك مصيبةٌ وان كنت تدري فالمصيبة أعظم المنطق واعقل وارشد والحكمة تقول لا سلاح الا سلاح الجيس وكفى استخدام شعار المقاومة في تدمير الشعب اللبناني والمنطقة نعم انها دولة داخل الدولة ان العمامات الملالية الشيطانية دمرت البلاد العربية. وما هي المشكلة بنزع سلاح حزب طائفي في دولة ذات سيادة ( أنا أرى أن مطلب مجلس الأمن في هذا المجال مؤيد لما يتضمنه اتفاق الطائف ولما هو مطلوب في لبنان. انه أمر غير معقول، أين هي الدولة العربية التي يوجد فيها سلاح في الشوارع ومقاومة في الشوارع ؟(الأخضر… قراءة المزيد ..
نصرالله: لا رئيس بدون الثلث الضامن ولا أقدّم ضمانات بـ”عدم الفلتان”لهو سياسي فخيم، واستراتيجي فحيل، تيك الزعيم! فعلاً إنه رضيع بشار وربيب نجاد، وبالصلة، إذاً، رضيع وربيب إسرائيل! يا له من رجل (كامل، لا نصفي)! دماغ وذكاء ومهارة وشطارة وفذفذة، لا ثعلب في الأمة يرتقي إلى شعرة في مفرقه! وبالفعل، فقد انتصر بساعد الله في تموز 2006، وانتصر في مقاومته إقتصاد ورزق وعيش اللبنانيين، وانتصر في إسقاط حكومة السنيورة (اللاشرعية، والبتراء، والمفلسة)، وانتصر في بعث الحياة مجدداً في الجيفة السورية الإحتلالية، وانتصر في تزعيم الجنرال عون، وانتصر في تحصين عصابة العبسي في نهر البارد، وانتصر في غزواته على الأشرفية والطريق… قراءة المزيد ..