خطاب الأمين العام لحزب الله في حفل التخرج السادس لجمعية نور لتعليم القراءة والكتابة، جمع بين أميتين : أمية القراءة وأمية السياسة.
أمية القراءة ظهرت بيّنة في خطاب نصرالله عندما إتخذ من دعوة النص القرآني للتعلّم مرجعا يفاخر فيه على العالم بقصب السبق! كأنّ نصرالله لم يسمع بسقراط وطريقته في التعليم أو بأفلاطون أو بأرسطو. كانّ نصر الله لم يسمع بالمدارس – الجامعات التي انتشرت في العالم الهليني من مصر إلى اواسط آسيا، او لم يسمع بـ”الرواقية” أو بـ”المنطق الأرسطي” ومنطق القضايا الرواقي، حيث باستكماله قام المنطق الحديث الذي وضعه “راسل” وطوره تلميذه فنغنتشتاين ويُعتبر الاساس في علوم الكمبيوتر والبرمجة. كأنّ نصرالله لم يسمع بالكتابة وتطورها وحروفها وطرق تثبيتها من الالواح الطينية إلى الجلود إلى الورق والطباعة الصينية. هو هكذا، يطلق كذبة متخيلة، يصدقها يعيدها، يكررها يفتخر بما توهمه منها، لا يسأل نفسه: أحقا نفاخر بأننا الأولى فيها!
الأمية السياسية تكرر نفسها في خطابه. من يريد ان يقنع نصرالله؟ لم يسأل نفسه عن معنى رسائل الأسد التي نشرتها “الغارديان”. لم يتوقف لحظة أمام ما ورد فيها من حث إيراني للأسد بالتشدد! لم يحسب، ولو للحظة، كم قتيلاً قتلت فرنسا طيلة عهد انتدابها لسورية ليرى ان عدد 4000 قتيلا ونيف خلال عشرين سنة وبضع من الاحتلال لم يصل إلى عدد شهداء حمص خلال الشهرالأخير!!
يستعيد نصرالله كل الكذب الذي يمارسه في حياته، مرّة من خلال إعترافه بقوله “نصف الحقيقة”، ومرة من خلال إعادة إجترار كل تلك الأكاذيب التي تحدث فيها عن حرب تموز لجهة مسؤوليته في إفتعالها (“لو كنت أعلم”) أو لتآمر بقية اللبنانيين على الحزب.
ينتقل نصر الله إلى دعوة للحوار والتفاهم بين اللبنانيين، جوهر دعوته: “لا تعارضوننا”! هو يتهم الأقلية بانها تمنع حكومته من العمل! حكومته (وحلفاؤه) التي قدمت الأرقام القياسية في السرقة، ممنوع على المعارضة معارضتها! معامل “الكبتاغون”! اللحوم الفاسدة، نسي نصر الله من هو المستورد الأكبر للحوم في لبنان، كأنه لا يعرف مسؤولية وزارة الزراعة! إنه لا يفكر حتى في معنى شعور “الإنتفاخ المتورم” لراكب “مخمور” على متن طائرة الشرق الاوسط يفتعل شجارا معتدا بفائض الغرور الذي نفخه به حزب “أشرف الناس”!
على الأرجح أننا امام أمّية أخلاقية، لا فقط هجائية وسياسية وثقافية فقط .نحن أمام أمّيّات مقدسة! نحن أمام الجهل المقدس!
itani_farouk@live.com
* كاتب لبناني
نصرالله في خطابه، من أمية القراءة إلى الأمية سياسية!
هذا المقال واهن وواهي وغير علمي ولا يليق بهذا الموقع
وليس كل من انتقد شيخاً يعني انه اصاب الهدف ويستحق التصفيق
هل يعقل ان ترسل ايران تعليمات الى الأسد عبر الإيميل ؟؟؟!! احترم عقلك قبل عقلنا..هذه الرسائل تم توضيح فبركتها منذ ايام.
نصرالله في خطابه، من أمية القراءة إلى الأمية سياسية!
لا شك ايها الكاتب الكريم ان الأمية المقدسة التي يستخدمها بعض من يتزعمون جماعات خارجة عن القانون خصوصا تلك الخاطفة للبلد وقراره ومقدراته تستخدم التضليل و تجهيل الشباب لصالح مشروع قروسطي يدعي الثورية والممانعة علما انهم حماة اسرائيل عمليا من تحت الطاولة.
المؤسف ان كتابا ومعلقين شبيحة يسوقون للصراع الطائفي لصالح مشروع قروسطي رجعي سواء كان سنيا او شيعيا.