أفاد شهود عيان أن الشرطة الفرنسية فرّقت مظاهرة معادية لتحفة عصره العقيد القذّافي في ساحة “تروكاديرو” بباريس، واعتقلت 40 معارضاً ليبياً بينهم السيّد حسن الأمين المقيم بلندن. ولم يتم إطلاق سراحهم حتى الآن.
يذكر أن اليوم العاشر من ديسمبر هو يوم الذكرى الرابعة عشرة لاختفاء المعارض الليبي الدكتور منصور الكيخيا في القاهرة في يوم 10/12/1993.
وكان المتظاهرون الليبيون المناوئون للنظام الليبي قد تعرّضوا للضرب في لشبونة على أيدي رعّاع تابعين للنظام بعضهم ليبيون وبعضهم أفارقة.
**
لماذا يحمل العقيد القذّافي “خيمته البدوية” من طرابلس إلى لشبونة ثم إلى باريس طالما أن هذه الخيمة “البدوية” هي من إنتاج “إيف سان لوران” أو “ديور” (حسب المصادر)، مثلها مثل بذلاته الأنيقة التي يشتريها من أفضل دور الأزياء الباريسية (لا نعرف الماركة “البدوية” التي يشتريها منها نظاراته السوداء)!
في أي حال، عرب باريس كانوا بغنى عن مادة التندّر التي ستشكّلها زيارة العقيد العجيب لباريس. ولحسن الحظ أن الدولة الفرنسية رفضت طلب العقيد بالقدوم إلى باريس عن طريق إسبانيا بطريق البرّ، مع سياراته وحريمه المدجّج وحرسه ومخابراته.
وليسمح لنا العقيد بألا نصدّق كلامه في لشبونة حول “الإفريقي الشحّات” الذي يطالب أوروبا بتعويضات عن الإستعمار. فالعقيد ليس “شحّاتاً”، وليبيا بلد يملك ثروات نفطية وزراعية وبشرية. والسؤال هو: أين تذهب أموال النفط الليبي، ومن “يعوّض” على الليبيين من نظام حرمهم الديمقراطية (“ضرّة القذّافي” التي لم ينسَ التهجّم عليها في خطابه في لشبونة)، ولا يعرف أحد منهم أين ينفق أمواله.
حفاوة أوروبا بالعقيد موقف “إنتهازي” بدون جدال. وموقف يتعارض مع تراث حقوق الإنسان الذي وُلِدَ في فرنسا بالذات. في أي حال، معلوماتنا تفيد أن العقيد حضّر “مفاجأة سيّئة” للفرنسيين، وأنه لن يوقّع العقود الخيالية التي كانوا يحلمون بها!
كان هذا التقديم من “الشفّاف”، أما المقال التالي فقد اقتبسناه عن “السفير” البيروتية:
**
نساء وخيول ومفاعــل نــووي: القـذافي اليوم في الحديقـة الفرنسـية
خيمة العقيد معمر القذافي سبقته إلى حديقة قصر الضيافة في ماريني، يرفرف على ساريتها علم الجماهيرية. يفصل بينها وبين غرفة نوم الرئيس نيكولا ساركوزي في الإليزيه شارع وحيد، وبوابتان تتقابلان.
وقد لا ينام ساركوزي في الأيام المقبلة أسوة بالأمن الفرنسي، الذي حشد مئات الرجال، وطائرة أواكس، لم تتأكد، للسهر على حياة العقيد، الذي يلبث في جيرة ساركوزي ستة صباحات، تبدأ اليوم، وتختم السبت المقبل.
ولو استجاب الفرنسيون لرغبات القذافي بالبقاء عشرة أيام في باريس، التي يعود إليها للمرة الأولى منذ العام 1973 لكانت مهمة رجال الأمن أصعب وأطول، خمسة أيام إضافية، في حديقة ماريني.
لكنه عدل عن ذلك، بعد مفاوضات أظهرت تعقيدات بروتوكولية. واستبدل مكيف الهواء في الخيمة القذافية بمدفأة، لشتاء باريسي عاصف منذ أيام، وشرح المتحدث الرئاسي ديفيد مارتينون استعمالها «لا لكي ينام فيها، ولكن ليستقبل ضيوفه، وفقا للتقاليد في الصحراء التي يحترمها»، لكنه لن يستسلم للنعاس إلا في سرير إمبراطوري في «ماريني».
وبقي طلب ليبي بتشويش الاتصالات الهاتفية في محيط خيمة ماريني، شائعة يصعب التأكد منها. وسيُحرم الرئيس القذافي، الذي سيلتقي رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي «في الأسابيع المقبلة»، من «الكاديلاك» البيضاء الاستثنائية طولا، رفيقة زياراته الإفريقية ونجمتها.
ويأنس إلى حاشية من 400 مرافق، بينهم حرسه النسائي الشهير، وطباخوه، والمقربون منه، ورئيس الاستخبارات موسى الكوسا، ومحمد القذافي، ابنه من زواجه الأول، ونجله الساعدي، وعائشة القذافي التي درست في فرنسا، ويغيب عن باريس الأبرز من أبنائه: سيف الإسلام.
وقبل أن تطأ قدماه باريس، سبقه إليها سجال واسع ومتشعب، حول شخصية الرئيس الليبي، التي يصعب الإحاطة بها، والكثيرة المفاجآت. إذ ترافق عودته «المستمرة» إلى حظيرة الأسرة الدولية، تصريحات تعيد التذكير في أوروبا بأن العقيد لم يتغير كثيراً، بعد سنوات على سقوط جدران المقاطعة الطويلة لليبيا.
فبدأ أول زيارة إلى القارة الأوروبية، في قمة لشبونة، بمطالبة الأوروبيين، تعويض الأفارقة ماليا، عمَّا كابدوه في ظل الاستعمار. ثم أبدى تفهمه «أن يلجأ الضعفاء إلى الإرهاب، في وجه القوى العظمى»، معيدا السجال إلى النقطة التي تستفز الغرب: المقاومة، مقاومة أم إرهاب؟
وأذكى الرئيس ساركوزي نفسه جانبا مهما من عاصفة الانتقادات التي تلقاها، يسارا «بترحيبه بزيارة القذافي إلى باريس، وسعادته بلقائه في الإليزيه»، وهي زيارة اعتبر منتقدوها بأنها تندرج في إطار «دبلوماسية الأعمال»، فيما دافع عنها حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» الحاكم بأنها تأتي في إطار «السياسة الواقعية» التي ينتهجها ساركوزي.
لكن وزير الخارجية برنار كوشنير قال انه «من غير الوارد» باسم «السياسة الواقعية» «أن ننسى ضحايا النظام الليبي»، ولو «تخلى القذافي عن أسلحة الدمار الشامل ونأى ببلاده عن الإرهاب»، متسائلاً، في مقال ينشر اليوم في صحيفة «لاكروا»، عن معنى تزامن هذه الزيارة «مع الذكرى السنوية لتبني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. هل هذه مصادفة، فأل خير، أم استفزاز؟».
من جهته، قال القذافي انه يزور باريس «بالروح نفسها التي التقينا بها هنا في لشبونة بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي» مضيفا «اريد ان اؤكد على مشروع الشراكة بين الاتحادين واريد ان اناقش مع ساركوزي مشروعه الخاص بالاتحاد المتوسطي». وتابع ان «الشراكة الاوروبية الافريقية تكنس كل الطرق القديمة ومنها مسار برشلونة الذي يطرح مشروع امبراطورية رومانية».
واوضح القذافي «سأزور دول 5+5 (الاوروبية) باستثناء ايطاليا» وذلك «حتى تحل مشكلتنا معها»، وذلك في اشارة الى دفع التعويضات عن حقبة الاستعمار التي تطالب طرابلس روما بتسديدها. وكان مكتب رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي قد اعلن امس ان برودي والقذافي، اللذين التقيا في لشبونة امس، «اتفقا على اللقاء مرة اخرى في الاسابيع المقبلة».
وكانت لجنة برلمانية نجح الاشتراكي الفرنسي بفرضها، استجوبت كلود غيان، الأمين العام للرئاسة، للإضاءة على شروط الاتفاق بين ساركوزي والقذافي، والذي أطلقت ليبيا بموجبه الممرضات البلغاريات، المتهمات بنقل الإيدز إلى أطفال مستشفى بنغازي.
ويتهم الاشتراكي بيار موسكوفيتسي، رئيس اللجنة البرلمانية للتحقيق في هذه الصفقة، ساركوزي «بأنه يؤدي قسطه من صفقة تحرير البلغاريات بدعوته القذافي إلى باريس: إن الرئيس الليبي يُستقبَلُ في عاصمة غربية، ويعود أدراجه إلى الأسرة الدولية، كرجل تتبناه فرنسا». وتزامن هذا الإعلان مع قيام جمعية «تشيرنوبلاي» الفرنسية المناهضة للنووي برفع دعوى على القذافي بتهمة تعذيب المعالجين البلغار، وطالبت بتوقيفه.
ووجد زعيم الاشتراكي فرانسوا هولاند «أن ساركوزي يستقبل زعيما يبرر الإرهاب العالمي، ولا يمكن لأي توقيع على أي صفقة تجارية أن يبرر لساركوزي تعاميه عن هذه الحقيقة»، فيما أعربت المرشحة السابقة للرئاسة الاشتراكية سيغولين روايال عن «صدمتها» من هذه الزيارة التي وصفتها بـ«الكريهة»، وذهبت إلى حد التساؤل «هل يتعين علينا أن نركع أمام المصالح المالية، وأن تصادق فرنسا على نظام التعذيب في السجون؟». ويفترق الليبيون والفرنسيون، في تقديم معنى الزيارة.
فحين يتفادى ساركوزي أي سجال في شخصية الرئيس القذافي «التي لا أريد أن أحكم عليها»، يقـــول البــيان الليبي عن الزيـــارة «إنها تتم لدى الحلفاء الأساسيين في أوروبا».
وحين يلح الصحافيون بالسؤال عن برنامج الزيارة، يحيل مارتينون السائل إلى الملحق الصحافي للعقيد. لكن ساركوزي لن يذهب إلى خيمة القذافي، والأرجح أن يعبر العقيد الشارع بين ماريني والأليزيه ثلاث مرات، اليوم، والإربعاء، وقبل مغادرته السبت.
وحين يقول البيان الليبي «إن الشراكة الإستراتيجية الفرنسية الليبية في أفريقيا، والنووي المدني، سيكونان في مقدمة مفاوضات العقيد وساركوزي»، يقول مارتينون، متخففاً الأحمال السياسية، والانتقادات الأوروبية والفرنسية الداخلية، للصفقات والعلاقات الوافدة مع طرابلس «إن صفقات التسلح ستشمل شركات فرنسية إيطالية ألمانية»، و«لسنا وحدنا» من يصالح القذافي، رغم أن عودة العلاقات مع واشنطن ولندن، ودول أوروبية أخرى، لم تتكلل بزيارات مماثلة.
ولقاء منح ليبيا أفقا أوروبيا مفتوحا واعترافا بعودتها شريكا سياسيا وتجاريا للاتحاد الأوروبي، تنال فرنسا، من خلال الزيارة، إشارة ليبية بأن تكون مدخلها إلى أوروبا بتوسيع علاقاتها التجارية والسياسية.
ولأن التطبيع يعني الصفقات، تنظر باريس بنهم إلى طفرة العائدات النفطية التي حققتها طرابلس، وإلى المئة مليار دولار التي ستخصص لإعادة تأهيل وتعزيز البنى التحتية.
وتعد باريس نفسها بأن يوقع القذافي صفقة شراء طائرات الأيرباص «بقيمة 3 مليارات يورو»، وهو ما أكده «للفيغارو» نجل القذافي، سيف الإسلام، وقد تنجح باريس، أخيرا، بجعل ليبيا البلد الأول في العالم الذي يشتري 18 مقاتلة «رافال» الأغلى ثمنا (50 مليون يورو للمقاتلة)، كما ستكون ليبيا أول بلد عربي يوقع، مع فرنسا، صفقة لبناء مفاعل نووي، ونموذجا لسوق نووية يبحث ساركوزي عن تعميمها على الزبائن العرب.
ويبدو أن حصول الرئيس الليبي على مفاعل نووي فرنسي، أيسر من موافقة البروتوكول الفرنسي على قيامه بوضع إكليل ورد على ضريح الجنرال شارل ديغول، وسيكتفي من زيارة البرلمان بلقاء ومصافحة بعض النواب، بعيدا عن منبر كان يود، لولا احتجاج بعض البرلمانيين، أن يتوجه من فوقه إلى ممثلي الأمة الفرنسية. وسيعوض عن إحباطه بخطاب آخر، بوسعه أن يلقيه على مسامع 400 سيدة، على مقربة من خيمة ماريني، في قاعة غبريال، سيأتين من الضواحي العربية المهاجرة، للقاء العقيد.
وسيستمتع معمر القذافي، محب الخيول، بزيارة الحظائر الملكية الفرنسية في قصر فرساي، ليشهد عرض مروض الخيول الفرنسي الشهير «بارتاباس».
(مراسل “السفير” في باريس)
نساء وخيول ومفاعــل نــووي: القـذافي في الحديقـة الفرنسـية
عاش محرر ليبيا عاش زعيمها ومفكرها ومحررها صقر افريقيا
نســاء وخيــول.. ومفاعــل نــووي: القـذافي اليـوم في الحديقـة الفرنسـية
هل قرا او سمع ساركوزي:القذافي:الديمقراطية تعامل الناس مثل “الحمير”
وأضاف القذافي “والعالم الآن مشمئز من الأحزاب ومن الإنتخاباتذكرت وكالة الجماهيرية العربية الليبية للأنباء أن الزعيم الليبي معمر القذافي قال إن الديمقراطية متعددة الأحزاب هي عار تروج له الحكومات التي تعامل شعوبها “مثل الحمير” وتنكر عليهم السلطة الحقيقية
نســاء وخيــول.. ومفاعــل نــووي: القـذافي اليـوم في الحديقـة الفرنسـية الفصل السري لأطلاق سراح الممرضات البلغاريات في عددين متتابعين لمجلة شبيجل الألمانية (30 – 31 2007م) تم تتبع القصة السرية لإطلاق سراح الممرضات البلغاريات من قبضة بنغازي، ومعها قصة الطبيب الفلسطيني المنكوب، الذي قضى في السجن ماقضاه من قبل (جيوردانو برونو) في محاكم التفتيش، في ثماني سنوات عجاف أطول من الحرب العالمية الثانية. وحين سأله الجلاد الليبي إن كان يحب البقاء في أرض الأشقياء العرب، عفوا الأشقاء العرب! قال لن أبقى ثانية واحدة؟ فامتعض الجلاد وهم أن يأخذ بتلابيبه، كما فعل من قبل كرات ومرات بالبوكس والرفس والكهرباء، ضربا على السوق… قراءة المزيد ..
نســاء وخيــول.. ومفاعــل نــووي: القـذافي اليـوم في الحديقـة الفرنسـية القذافي والممرضات البلغاريات لوكربي جديدة ؟! بتاريخ 23 يوليو من عام 2007م كان الناصرين يحتفلون بعجل السامري، ثورة الضباط الأحرار، كما يحتفل كاسترو كل عام في ذكرى الانقلاب الفاشل في الهجوم على ثكنة موناكادو. وبنفس التاريخ كانت محكمة القذافي تعلن عن الوصول إلى حكم نهائي في قضية الممرضات البلغاريات، اللواتي كان قد أعلن فيما سبق أنهن كن السبب في نقل مرض الإيدز للعديد من الأطفال عن طريق نقل الدم الخاطئ من دم ملوث. دخلت في نقاش مع زوجتي عن طبيعة الحكم الذي سيصدر، وكانت توقعاتي لها أن القذافي أو محاكم القذافي… قراءة المزيد ..
نســاء وخيــول.. ومفاعــل نــووي: القـذافي اليـوم في الحديقـة الفرنسـية الحقيقة اني استغرب كثيرامن لهجة المقال التي حاولت التداكي عليناوالظهوربمظهر المستغرب من تصرفات العقيدالقدافي التي لاارى فيها اي غرابةعلى الاطلاق؛فهل الغريب حب القدافي للخيول ونحن العرب عرفنا بها وعرفت بنا،وقد يولد احدنا على صهوة جواد!أم هل الغرابة في رغبة ضيف الشعب الفرنسي ان يسكن في خيمة وهي طبعا اشارة الى تقشفنا نحن العرب وان العربي حتى وان كان في باريس بلاد الجن والملائكة فلن يصاب بالدوارأو الانبهار وان ماديات الغرب لن تغير ارواحناالثائرة على الظلم والطغيان،فما بالك ايها المستغرب او لنقل المنتقدأوربما الحاسدمابالك في قائد عربي بمثل حجم ومكانة القائد معمر… قراءة المزيد ..
اين المشكلة ؟هل المشكلة في تصرفات القذافي ؟ ان ظاهرة القذافي وعموم طغاة الحكم في الدول العربية انما تنبع من البيئة السيئة التي تمنحها لهم قطعان الجموع العربية في بلادنا .. بمعنى اخر نحن الشعب الغير واع.. نحن الاداة التي تصنع هؤلاء الطغاة والمجانين .. نحن العجينة الفاسدة التي تكبر فيها تلك الطفيليات .. نحن عندنا الامية تسرح وتمرح .. وجهلنا بحقوقنا يتيح لرؤساء الجمهوريات ان يصبحوا ملوكا يتوارثون الحكم .. ورغبتنا الفردية بالوصول الى المتعة والرفاه وبدون دفع الاثمان .. وعن طريق الفساد والنهب والكذب والصعود فوق رقاب بعضنا بعضا .. كل هذه الاسباب اتاحت لانصاف الاميين اعتلاء سدة… قراءة المزيد ..