Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»نساء الشأن العام

    نساء الشأن العام

    0
    بواسطة Sarah Akel on 29 يونيو 2007 غير مصنف

    ليوم كامل ظل تلفزيون السويد القناة الأولى، ينقل وقائع مؤتمر عن الطب النفسي عند الأطفال. فالأطفال، والأسرة، وأمهم/المرأة، هم الأهم، هم من يستحقون برأيهم الوقت والجهد، أولاً وأخيراً.

    لم تسعف الظروف إحدى الحاضرات في تأمين طفلها الرضيع، ولم ترغب أن تفوّت فرصة الاستماع إلى الأبحاث التي ستلقى، والتي سترشدها لصعوبات قد تواجهها في تربية ابنها، أتت حاملة الطفل. كان بين الحين والآخر يغرّد بصيحة، فتخرج به قليلاً ثم تعود. وفي وقت قامت بإرضاعه وقت المحاضرة، لم أقرأ في وجوه الحاضرين والمؤتمرين أي تذمر أو رفض لوجود الطفل. فلنحاول أن نتخيل حضور أم مع طفلها في بلادنا لأي مؤتمر، ونظرة الاحتقار التي ستنالها الأم إن نبس الطفل بصوت أثناء المحاضرة، رغم أن التوصيات التي يخرجون بها في كل المؤتمرات التي حضرتها في بلادنا ظلت على الورق، وكنا دائماً نتضاحك حين يقرؤون التوصيات آخر جلسة.

    يرتبون للمرأة أحلى الظروف. كان عدد الحضور من النساء يفوق كثيراً عدد الحضور من الرجال، وعدد المؤتمِرات يكاد يعادل عدد المؤتمِرين، يعني عدد الطبيبات لايقل عن الأطباء. كل هذا معروف عن الدول الاسكندنافية، فهي دول النساء، يتفاخرون بتاريخ نضالهم قائلين: النساء النورديات مقتحمات.

    وهذا حق، فرؤساء أهم ثلاثة أحزاب في السويد هم من النساء، ونساء فنلندا ربما أكثر اقتحاماً ونشاطاً أيضاً.

    تغلبني مثل معظم أهل بلادنا الرغبة بمراقبة هؤلاء النساء المتقدمات بخطى حقيقية، فقد اعتدنا أن للمرأة التي لديها اهتمام بالشأن العام، شكل بعيد عن شكل بقية النساء، الأمهات مثلاً، فهي بالضرورة صارمة بعقلها ومظهرها، وغالباً ماتكون متوسطة الجمال إلى قليلة الجمال إذا قسنا الأمور بالمقاييس العادية للجمال، وغالبا حين تكثر حيلتها وبراعتها في مخاطبة المجتمع، تقل رقتها ويقل حنانها فالمجتمع مجتمع الذكور وإن كان عدد النساء أكثر من عدد الذكور.

    أما المظهر الآخر لنساء بلادنا اللواتي خرجن عن نسق النساء، فتطلق أمهاتنا عليه كلمة “المتحررات”، النساء اللواتي يضقن بالثياب فيكثرن من خلعها، لن ندخل الآن في تفسير أسباب تكون هذين النمطين من النساء، “المتحررات، أو المسترجلات” فالظروف أحياناً تجبر على هكذا تكوين.

    في إحدى الاجتماعات الكثيرة التي يقوم بها أعضاء مجلس البلديات لكل منطقة من مدينة استوكهولم، تركت فتاة كرسيها وتوجهت إلى المنصة، لتسأل أعضاء المجلس وتعلق على خطاب بعضهم. ليس للفتاة أي صفة رسمية، هي مواطنة تسكن المنطقة ومصلحتها تابعة لتلك البلدية ويحق لها أن تدلي برأيها، تنتقد مشاريعهم وتشارك باقتراحات حسب ماتعتقده مفيداً. كانت مرتدية قميصاً من الشيفون الأبيض المطرز والمليء بما نسميه “كشكشات”، وهي عادة حركة تدخل على القمصان أو الأثواب التي عندنا يسمونها بالعامية “دلّوعة”. راقبتها ولسان حالي يقول: ماالذي ستتحدث به هذه البيضاء، بشعرها المدور وكل مافيها مدور، وبهذا القميص الذي توشك أن ترقص فيه!

    تحدثت صاحبة “الدلّوعة” فيما الجميع مصغ باحترام واهتمام حقيقي، أصغيت بدوري، أطالت، لكن، كانت لشدة أهمية وتماسك ماطرحته، كدت لاأصدق عيني أنا ابنة الشرق: هل من المعقول أن صاحبة هذا الذوق في الثياب، يمكنها أن تحلل الأمور بهذا الاتزان؟. مثلها كثيرات ولاأبالغ إذا قلت مثلها كلهن، فالإنسان مع الحرية، هو المرأة والرجل سيان.

    نقلت إلى قناة أخرى، كان هناك مقابلة مع وكيلة إحدى الوزارات، امرأة بشعر قصير وثياب بسيطة جداً، لم تراع الأناقة أو أنها لم تفكر بالأمر على الإطلاق، كأنها وضعت عليها أول قميص وبنطال صادفته أمامها وجاءت إلى المقابلة لتؤدي ماعليها من واجب، كان واضحاً من انشغالها الشديد أنه ليس لديها وقت للأناقة، أو أنها لاتجيد هذا الأمر..

    منى سالين رئيسة أكبر حزب معارض حالياً وقد ظل معظم الدورات السابقة هو الحزب الحاكم، امرأة ليست جميلة بمعنى الجمال المعروف بالمقارنة مع النساء السويديات شاهقات الجمال، لكنها أنيقة وضاحكة رغم أنها نشأت وناضلت ضمن هذا الحزب اليساري.

    في الشارع في أماكن العمل في المقاهي ومراكز النشاطات الثقافية في كل مكان سترى هذا التنوع في مظهر النساء، والإنسان رجل وامرأة أحرار بدون افتعال أوصراخ.
    لايمكنك أن تخمن من وجه المرء أو ثيابه أو مشيته مجال اهتمامه، كما يحصل عادة في بلادنا، فالمرأة الكاتبة مثلاً يمكن أن تراها أم لثلاثة أولاد، ترضع أحدهم ويشدها الثاني من ثوبها، والثالث يفتش في حقيبتها، ويمكن أن تجد كاتبة أخرى جالسة في مقهى تشرب البيرة وتقبل صديقها، ويمكن أن ترى ثالثة تجرّب قلم حمرة في بوتيك وتثرثر مع البائعة.

    تداعى إلى ذاكرتي، أحد رواد مقاهي الثقافة في بلادنا حين أطلق وصفه النهائي على النساء اللواتي خرجن من بيوتهن لاقتحام شأن الثقافة والسياسة وبالتالي تواجد بعضهن في هذه المقاهي:

    ـ المرأة المتحررة نوعان، إما “المسترجلة”، قال: لا أحبها، أو “الطريّة”، قالها غامزاً.
    سألوه:
    ـ ألا يوجد نوع ثالث ورابع، قال: بقية الأنواع في البيوت.
    أيام الثمانينات حين كانت الأيديولوجيا تطحن رؤوس طلاب وطالبات الجامعة في سوريا، كان مقياس المرأة المتحررة الجادة أي المهتمة بشؤون البلد العامة، غير اهتمامات النساء بالعام عندنا، هي مدى قدرتها أن تكون كالرجال، شكلاً ولغة وسلوكاً.

    مثل كثيرين، تأثرتُ بالشيوعية وذلك لأنها تناصر الفقراء والمظلومين. ورغم أني اشتريت كل كتاب أحمر صادفني، وحاولت قراءته، لم أكن أفهم علاقة بين ما كثر شرحه في هذه الكتب، وبين واقعنا، لكن كنت أقرأ بعض الكلمات التي تناسب رغبتي في فعل شيء يبعد الظلم والجهل والفقر…

    ورحت أفكر بطريقة أمارس قناعاتي، لم يكن ذلك ممكناً إلا من خلال مجموعة تنادي بكلمات تشبه أمنياتي، سرعان ماهرعت إلى هذه المجموعة، لم يكونوا حزباً أو منظمة، لكن كانوا طلاباً مهتمين، ويبدو عليهم الاختلاف عن التيار الذي كنت أراه تافهاً في ذلك الحين، الناس الذين لايكترثون لشيء غير يومهم الخاص. ورحت تقريباً أتقرّب منهم آملة أن أكون بينهم، صديقة تستمع وتناقش وتفهم وتحلل..
    ماذا حدث؟.

    لم أنل القبول، وظلوا يتهرّبون بدون إبداء الأسباب. كنت أستغرب وألوم نفسي بأني لست مؤمنة بشكل كاف بالشيوعية!!، أو ربما لم أستطع أن أحفظ ما هو محشو في هذه الكتب الحمراء، مع أنني أقرأ الأدب والشعر، وأقرأ كتبي الجامعية بشكل جيد.

    في إحدى المرات صارحني أكثرهم طيبة ومباشرة، قال مازحاً:
    ـ أنت حلوة ونظيفة، لماذا توجعين رأسك بهذه الأمور؟ ثم أضاف:
    ـ وفوق هذا تحبين الدراسة أنت على أبواب التخرج ومعظمنا مازال في السنوات الأولى.

    كان مقياس الشيوعية المناضلة هي الفتاة قليلة الجمال وقليلة الأنوثة وراسبة عدة سنوات، تمشي كالرجال وتوبخ من يخالفها بخشونة، تتحدث بالسياسة بلغة العارف وتحلل بلغة العارف، لكن في الآن نفسه إذا كانت منتمية لحزب معين، فهي متفانية في خدمة الحزب والمسؤول عنها في الحزب.
    الطالبات اللواتي لم تكن السياسة أو الشأن العام يعنيهن، كن يرمقن هؤلاء الفتيات الملتزمات بعين حذرة ومتسائلة، تقول إحداهن للأخرى: صار لي أسبوع لم أمشط شعري، صاير شكلي جدي متل المثقفات.
    هذا التوحد في مظهر النساء هو مايسم مجتمعنا وبظني مازالت الانتماءات السياسية والطائفية الدينية تحدد لغة المرأة ومظهرها ولاأبالغ إن قلت منهجها وخطابها للآخر.

    أكاد أجزم أن معظم النساء في بلادنا اللواتي اهتممن بالسياسة أو الثقافة أو كل ما كانت الأمهات تسميه “بالتعتير”، لم يفعلن ذلك إلا لظروف اجتماعية ونفسية دفعت إلى ذلك، وليست باختيار حر ورغبة ذاتية نابعة من واقع يحتاج إلى تحسين، لكن من واقع يطحن فيجعل المرأة تفكر أن ترد الصاع صاعين، وهي لا تجرؤ أبداً أن تعبر عن أسبابها الداخلية أي أن تبوح وتبكي، فهذا معناه الضعف، والفتاة الملتزمة بالحزب عليها أن تكون قوية، هذه الطبيعة تنطبق على إنسان بلادنا رجلاً أو امرأة، أو كما يقال “سيكولوجيا الإنسان المقهور” فالالتزام بحد ذاته، يعني إلغاء جزء من ذات المرء رجل كان أو امرأة، لكن المرأة بالتأكيد مثقلة بالقهر أكثر.

    sarraj15@hotmail.c

    * كاتبة سورية

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابق“لو موند” تنشر وقائع الحوار بين الرئيس السوري وبان كي مون:
    التالي أكثر من 1000 شخصية فلسطينية تدين الانقلاب في غزة

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • State Capture in the prism of the Lebanese petroleum cartel 7 ديسمبر 2025 Walid Sinno
    • Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal 1 ديسمبر 2025 Jerusalem Post
    • A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah 28 نوفمبر 2025 David Schenker
    • BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It 26 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Pope Leo XIV’s visit rekindles hope in war- and crisis-battered Lebanon 25 نوفمبر 2025 AP
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Au cœur de Paris, l’opaque machine à cash de l’élite libanaise 5 ديسمبر 2025 Clément Fayol
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على جبال متنقلة في صيدا
    • فاروق عيتاني على أحمد بيضون “في مهبّ النكبة اللبنانية”
    • farouk itani على نحو الإنقاذ” تشكر السيستاني طلبه من إيران وقف المتاجرة بشيعة لبنان*
    • فاروق عيتاني على كريم سجادبور: أيُّ مستقبل لإيران؟
    • Edward Ziadeh على واشنطن لإقالة قائد الجيش اللبناني وتغيير عقيدته!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.