مع تأييد “الشفاف” لفحوى البيان التالي، فلا بد من كلمة: هل نسي بعض “المعارضين” أن الطائفة العلوية لم تعرف، في تاريخ سوريا الحديث كله، عهداً أسوأ من عهد حافظ الأسد وإبنه؟ هل نسي هؤلاء ألوف الشبّان العلويين الذين قضوا سنوات شبابهم في سجون الطاغية؟ وأعداد العلويين الذين اغتالهم الطاغية؟
“الشفاف” الذي رافق المعارضة السورية منذ ١٠ سنوات يسجّل أن بعض مظاهر التخلّف السياسي والطائفي التي نلاحظها الآن كانت شبه غائبة حينما كان النظام، قبل الثورة، يزجّ بالمعارضين في سجونه دون تمييز بين سني وعلوي وكردي ومسيحي، أو حتى بين سوري ولبناني وفلسطيني!
“الرفاق” المتحدّرون من الطائفة العلوية، الذين خرج بعضهم قبل أشهر من سجون آل الأسد، هل تحوّلوا الآن، في نظر “أشباه المثقفّين”، إلى أعضاء في “طائفة حاكمة”؟
بعد تجربة العراق، هل نحن بحاجة، كل مرّة، إلى الغرق في مستنقع طائفي لا يولّد إلا.. طاغية جديد؟
من “صدّام” إلى “المالكي”..!
الشفاف
*
إدانة لمنع وصول المساعدات الى حمص
إدانة للهجوم على الطائفة العلوية
قامت مجموعة ممن يسمون انفسهم جيش الدفاع الوطني (الشبيحة) بتشكيل جدار بشري لمنع وصول مساعدات انسانية – غذائية بالخصوص – الى المدنيين السوريين المحاصرين في مدينة حمص القديمة،
لا نشك ان النظام هو من أمر بهذه الخطوة الخطيرة، التي أراد منها إظهار أن طائفة معينة لها موقف مضاد لإيصال المساهدات الانسانية لأهلنا المحاصرين منذ اكثر من سنة في حمص القديمة، ولقد حاول النظام كما بعض المثقفين السوريين المعارضين وقد بلعوا الطعم، إظهار ان هذه الخطوة ملحقة بعناصر من الطائفة العلوية، الامر الذي دفع هؤلاء المثقفين والناشطين على بدء حملة فيسبوكية وإعلامية ضد الطائفة العلوية …
لا بد من التوضيح ان أي جهاز مافيوي لا يمكن ان يمثّل طائفة على الخصوص في الوضع السوري المتداخل والمتشابك في التحالفات على مستوى المعارضة والموالاة، فالمافيا السورية الاقتصادية منها والعسكرية متعددة الانتماءات الطائفية والمناطقية والعشائرية والاثنية … فالنظام السوري اخترق بواسطة اجهزته الامنية المتعددة كامل المجتمع السوري وكل البنى والمستويات والطوائف وعمل بخبث ودهاء مدعوم بخبرات اقليمية ودولية على تفكيك المجتمع السوري وزجّ الجميع بحروب صغرى وكبرى، مستخدماً كل خبرات الاعلام والحرب النفسية والاساليب المخابراتية فائقة الدهاء…
كما لا بد من الإشارة إلى ان الصراع الجاري في سورية هو اعقد بكثير من محاولات تبسيطة واختزاله الى صراع طائفي او مذهبي او طبقي ملتبس بمظاهر سياسية كما هو اكبر من اختزاله إلى صراع أقوامي وإثني، فالصراع السوري السوري يشمل كل ما سبق من مستويات، إضافة الى ذلك هو صراع داخل الطوائف سواء استتر أو كان معلناً وهو صراع داخل العشائر كما هو صراع اقوامي وطبقي إضافه لكونه إقليمي ودولي ايراني سعودي تركي روسي امريكي…
نحن مجموعة من السوريين من مختلف المشارب ندين إقدام مجموعة من الشبيحة المؤتمرين بأوامر المخابرات على محاولة منع إيصال المساعدات إلى اهلنا المحاصرين في حمص القديمة منذ ما يزيد عن العام، ومن ورائهم مخابرات واوامر دولة كبرى….
كما ندين محاولات النظام وهذه الدولة الكبرى إقحام الطائفة العلوية في الصراع القائم وإظهار الطائفة كداعم للنظام الفاشي في دمشق، كما ندين موقف بعض المثقفين السوريين الذين يستغلون هكذا افعال مضلله كي يشنّوا حملة ظالمة ضد الطائفة العلوية التي تعتبر اكبر المتضررين من الحرب السورية ومن الصراع الاقليمي والدولي في سورية وعليها، فهؤلاء المثقفين لأسباب عديدة يغيّبون العقل السياسي في تتبّع وقراءة ظواهر ومظاهر الحرب الوحشية لصالح مواقف عفوية وفطرية بسيطة يكونون هم اول ضحاياها، بتقديمهم صورة سيئة عمّا يفترض ان يكونوا طليعة الثورة السورية العظيمة.
التوقيع
فادي سعد – صحفي وناشط
عبد الوكيل بيرقدار
ملهم الحسني – ناشط حقوق إنسان
احمد السرياني
قاسم الخطيب – عضو الائتلاف الوطني
توفيق دنيا – كلنا سوريون
احمد سليمان – صحفي
هيثم خوري
سمير سليمان
فراس قصاص – رئيس حزب الحداثة
نزير دنيا
آنجيلا سليمان – صحفية
لويز عبد الكريم – فنانة
علي ديوب – صحفي
نوري الجراح – شاعر
كادار بيري – ناشط سياسي
بدر الدين عردوكي
أحمد العقدة – صحفي
رأفت زاقوت – مسرحي
رامي الحسين
وليد النبواني
وليد البني- سياسي
أيهم صقر
روشان بوظو-
سمر ملحم
عيسى سميسم
مالك اسعد – كلنا سوريون
عمر سوركلي- ناشط
خطيب بدلة _ كاتب
فرج بيرقدار – شاعر
أسامة عباس
إنانا بركات – ناشطة
أحمد الاحمد
ناشطون سوريون ضد منع المساعدات لحمص والتهجّم على الطائفة العلوية
غالبية البرجوازية التجارية والمدنية السورية تقف مع النظام
العلويون الذين يقفون مع النظام كحال الدروز والحلبية والشوام الذين يقفون مع النظام
ناشطون سوريون ضد منع المساعدات لحمص والتهجّم على الطائفة العلوية
شيء نتميز به نحن العرب هو اننا نرى الواقع ونحلله من خلال نظارات مشوهه تشوهات ثقافية وعقائديه، نرسم لأنفسنا واقع مثالي مزيف ونتعامل معه على هذا الأساس.
بالنسبة لالتفاف غالبيه العلويين مع النظام هي واقعه يجب التعامل معها بصدق وشفافيه خالصه طبعا مع الأخذ بعين الاعتبار للمناضلين العلويين الذين وقفوا وما زالوا ضد طغيان النظام والطائفه الممثلة به.
الالتفاف على الواقع لا يعطي المصداقية لدى الطرف الاخر…واقع مزر يجب مواجهته بصراحه ولو موجعه.