اصدر مير حسين موسوي بيانا حذر فيه من تحول ميليشيا “الباسيج” الى أداة للقمع والطغيان، وتوجه موسوي للباسيج بالقول “ليس من المفترض ان تتحولوا الى آداة لمصادرة اصوات الناخبين وحرياتهم”.
وطالب رئيس الوزراء الايراني في خلال حقبة الحرب العراقية الايرانية من الميليشيا بعدم الوقوف ضد طموحات الشعب.
وفي خلال هذا الوقت ندد الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي امام حشد طلابي بالتنظير للعنف واعلن ان “الباسيج اكتسبوا موقعهم لانهم كانوا الى جانب الشعب وليس ضده”.
وجاءت تصريحات موسوي وخاتمي في ذكرى إصدار آية الله الخميني أمرا بإنشاء ميليشيا الباسيج في السادس والعشرين من نوفمبر من العام 1979.
وقارن موسوي بين بين سلوكيات “الباسيج” في السنوات التي اعقبت إنتصار الثورة والاشهر المنصرمة التي اعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية مشيرا الى “ان بعض القادة يريدون ان تتحول الباسيج الى وسيلة للقمع والطغيان والاعتقال وارهاب الاشخاص وحتى قتلهم فقط لان جريمتهم هي المطالبة بالعدالة!”.
وتساءل موسوي : “ما هي حقيقة مهام الباسيج؟” محذرا من تغيير طبيعة المهمات الموكلة لهم ومشيرا الى انهم اصبحوا منظمة متخاذلة تغض طرفها لتنفيذ اوامر كسر أيدي وأرجل اشقائهم وشقيقاتهم”.
وفي إشارة ضمنية الى الحكومة طالب موسوي الباسيج بعدم مساندة “الكذابين على الساحة الايرانية”. مشيرا الى انه “على الباسيج عدم تقديم الدعم لمرتزقة الحكومة لتلقي المكافآت لقاء اعتقال المحتجين” .
موسوي تحسّر على اختصار “الباسيج” بحزب سياسي مضيفا انه يجب عليهم ان لا يتحولوا الى آداة لمصادرة الخيارات والحريات واصوات الناخبين”.
وقال موسوي: “ان القوة التي كانت في يوم رمزا لشجاعة للأمة تستعمل اليوم لتخويف الايرانيين” متسائلا في ما اذا كان “الباسيج” قد فكروا في الخطر الذي سيلحق بالامن القومي الايراني من خلال سلوكهم قصير النظر”.
موسوي اضاف ان: “تخويف الشعب هو التدبير الوحيد المتاح في يد سلطة الاقلية” مطالبا الشعب الايراني بعدم السماح لها بإخافته.
تزامنا مع اعلان موسوي انتقد الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي تطبيق نظرية العنف معلنا ان داعمي العنف يقولون ان هناك طريقا واحدا وطريقة واحدة وخيارا واحدا يتماشى مع الاسلام والثورة وكل من تسوّل له نفسه بالتفكير بطريقة مخالفة للإطار السابق لا يملك الحق بالحياة ولا الحق بالتمثل في الحكومة وحتى هو لا يملك الحق بالتكلم بحرّية” .