بعد “غزوة 7 أيار المجيدة” نشر مفتي صور السيد علي الأمين قصيدة “اعتذار من بيروت”، في حين كان السيد حسن نصرالله يوزّع القتلى بين “شهداء” من حزبه و”ضحايا” من “عموم اللبنانيين”! لكن غطرسة الحزب، أو “استكباره” كما في نعت يُطلق على الأميركيين ودولتهم، جعل جريدة “الأخبار” التابعة لحزب الله تقترح على حزبها تقديم إعتذار لأهالي أبو حيدر وبيروت بعد ما حصل قبل يومين!!
نحن بانتظار “قصيدة” حزب الله بعنوان “عذراً أبو حيدر”. وفي رأينا أن “القصيدة” الموعودة ستكون أفضل من كلام بعض مسؤولي الحزب وبعض أنصاره البعثيين بأن “الكلام المسموم” عن إشتباك أبو حيدر “أخطر من إطلاق النار”! الكلام المسموم لم يقتل أحداً، خصوصاً أنه جاء بعد “غزوة أبو حيدر”، وليس قبلها. نحن مع “الأخبار”: إعتذروا من الناس بدل إطلاق التهديدات بحق “بعض الأقلام”!
في ما يلي بعض جواهر مقال فداء عيتاني في “الأخبار”، مع الرابط لمن يودّ قراءة المقال كله:
فداء عيتاني
ما تسمعه من القيادات السياسية من تأكيد لطيّ صفحة الاشتباك لا ينطبق على ما تسمعه في الشارع، وبخاصة من أنصار المقاومة بين أبناء شوارع سنية الطابع، حيث يقول أحدهم: «نحن عائلة دفعنا الكثير من أجل الخط الوطني والقومي، لكن ابني، أمس، أنزل صورة حسن نصر الله عن جدار غرفته وحطّمها».
….
في الأعوام القليلة الماضية يروي مشاريعيون أن عناصر تابعين لحزب الله وبعض مسؤوليه في الأحياء المحيطة كانوا يستفزّون العناصر المكلفين بحماية المقر الرئيسي ومنزل رئيس الجمعية القريب، وأحياناً كانت الإشكالات تتطور إلى حدود التلويح بالسلاح، وبالتالي فإن ما جرى ليل الثلاثاء ليس غريباً ولا وليد ساعته.
…
قياديّو المشاريع يشيرون الى أنهم سلّموا عناصر الشرطة العسكرية المكلفة بالتحقيق نسخة عن تسجيلات كاميرات المراقبة التي تظهر بوضوح ما جرى. وفي المقابل، فإن قياديين في الحزب يؤكدون أن من يظهره التحقيق سيسلّم فوراً من أي جهة كان.
…
من ناحية حزب الله، فإن الدخول إلى الزواريب يكرر بالنسبة إليهم مشهداً كانوا الى زمن قريب خارجه، وهو مشهد ميليشيات الحرب الأهلية، ولا يكفي القول إن تدخلات من قوى أخرى، ومن زعران يقودون دراجات ويتناولون المخدرات أدت الى انفجار غير متوقع.
ولأن حزب الله هو الطرف الأكبر والأقوى في المعادلة، وهو من مارس، أو من يتحمل مسؤولية ما مورس من كثافة نارية، ونظراً إلى أنه أكبر الخاسرين، فلا شيء يمنع الحزب من التقدم من سكان المنطقة وبيروت برسالة اعتذار رسمية، وهي ضرورية وبغضّ النظر عمّن بدأ بإطلاق النار، أو من مات أولاً، أو من المسؤول عما حصل في أزقة بيروت..
لكن الإقرار بالمسؤولية والذنب، والتعامل مع المتضررين من الطرفين بصفتهم ضحايا أبرياء، كما جرى التعامل مع المتضررين من حرب تموز، وتعويضهم، ربما كان أجدى من الحديث عن مؤامرات ورسائل وبروفات وسيناريوات.
في كل الأحوال، فإن ما جرى إنذار حقيقي. فهل من ينتبه؟
“موسم إنزال صور نصر اللّه” في “الأخبار”: “الإقرار بالذنب أجدى من الحديث عن مؤامرات وبروفات وسسياريوات”
7aram ne7ro2 balad mitl lebnen.nasrallah plize khalli jeich loubnani alwa7id ya7mi al balad.kelna t3alamna enno ma fi 2ella dawleh wil jeich!