نشر موقع “روز” الإصلاحي الصورة المرفقة لاقتحام المرشّح مهدي كروبي مبنى جامعة أمير كبير رغم المنع الرسمي. ويقول موقع “روز” أنه رغم إعلان جريدة “إعتماد ملّي” في صفحتها الأولى أن كروبي سيزور الجامعة في الحادية عشرة صباحاً، فقد فوجئ الطلاب الذي احتشدوا للإستماع إليه بيافطة معلّقة على بوابات الجامعة المقفلة كُتِبَ عليها: “هذا بلاغ لجميع الطلاب بأن مهدي كروبي لا يملك ترخيصاً لإلقاء خطاب وأن أية تجمّعات محظورة بموجب القانون”.
ولدى وصول كروبي ومرافقيه إلى بوابات الجامعة، قام حرس الجامعة بإحكام إقفال البوابات، ولكن الطلاب أخذوا يضغطون لفتح البوابات بالقوة. وفي النهاية، قاد “كروبي” الهجوم بنفسه وسط هتافات الطلاب الذين كانوا يردّدون “الموت للديكتاتور”، فتحطّمت الأقفال ودخل الطلاب إلى باحة جامعة “أمير كبير”.
وحينما لم يجد مكاناً مناسباً لمخاطبة الطلاب، فقد توجّه كروبي إلى مسجد الجامعة.
وقد امتدح “كروبي” أساتذة الجامعة وطلابها وقال “إذا انتُخِبتُ رئيساً، فإن إدارتي ستخلق مناخاً من التسامح والحرية في الجامعات، ومناخاً يحترم إستقلال الجامعة. وسيتمكن الطلاب والأساتذة حتى لو كان يحملون معتقدات متباينة من التعامل في ما بينهم بصداقة واحترام مع احتفاظ كل منهم بمعتقده”.
وفي حين كان الطلاب يهتفون “ينبغي إطلاق سراح الطلاب المعتقلين”، قال “كروبي”: “بدلاً من إطلاق الشعارات، فسوف أعمل. وأنا أقول لكم ذلك لأنني أرحّب بأي نقد لي أو للوزراء في إدارتي ومستعد للبحث معكم في مثل هذه المواضيع. إن اعتقادي هو أن علينا أن نحترم بعضنا البعض رغم خلافاتنا”.
وقد غادر “كروبي” الجامعة بعد إلقاء خطابه الذي قوطع مراراً بالتصفيق والهتافات. واستمر الإحتفال، الذي تبنّاه رسمياً “مكتب تعزيز الوحدة الطلابية” حتى بعد مغادرة “كروبي”.
وفي خطاب قصير، علّق “سعيد رضوي فقيه”، وهو عضو سابق في “مكتب تعزيز الوحدة الطلابية” ومستشار حالي لكرّوبي على طريقة كروبي في التعامل مع قرار الجامعة برفض السماح له بالدخول قائلاً “اليوم دخل إسم كروبي التاريخ”.