دمشق 20/ 5 / 2011
نداء حقوقي سوري
من أجل الافراج عن المحامي والناشط الحقوقي المعروف
الاستاذ انور البني
تعرب المنظمات السورية الموقعة على هذا البيان عن بواعث قلقها الشديد إزاء استمرار إحتجاز المحامي السوري والناشط الحقوقي المعروف رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية الاستاذ أنور البني بالرغم من إنتهاء مدة الحكم الصادر بحقه بتاريخ 17 / 5 / 2011 .
فبالرغم من إفراج إدارة سجن دمشق المركزي – عدرا – عنه ظهر يوم الثلاثاء الماضي ، فقد تم تحويله مباشرة إلى إدارة المخابرات العامة بدمشق ولم يتم إطلاق سراحه حتى الآن .
المنظمات السورية الموقعة أدناه إذ تعتبر هذا الإجراء بحق الزميل أنور البني انتهاكا صارخا لحقوقه المدنية بإعتباره حجزا للحرية يجري خارج نطاق القانون فإنها تطالب السلطات السورية بالافراج الفوري عنه ، دون قيد أو شرط ، بإعتبار أن هذا الإجراء يتعارض تماما مع مواد الدستور السوري النافذ ويشكل مخالفة صريحة للمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي انضمت اليها الحكومة السورية وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية .
المنظمات الموقعة :
1- لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا( ل د ح )
2- المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية ( DAD )..
3- المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية.
4- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سورية – الراصد.
5- المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية.
6- منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف.
7- المرصد السوري لحقوق الإنسان
8- الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان .
9- المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير
10- مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية ز
11- المنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سورية .
خلفية :
الزميل المحامي أنور البني وبالإضافة الى كونه رئيسا للمركز السوري للأبحاث والدراسات القانونية فهو أيضا الناطق الرسمي بإسم مركز حريات للدفاع عن حرية الصحافيين في سورية وهو مركز غير مرخص أسسه ناشطون وصحفيون عام 2006، وهو من مواليد مدينة حماة عام 1959تخرج من كلية الحقوق في جامعة دمشق عام 1986 ومنذ بداية عمله في مهنة المحاماة نذر نفسه وجهوده لمتابعة فضايا المعتقلين السياسيين فشارك منذ بداية التسعينيات في الدفاع عن معتقلي لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا الذين كانوا قد اعتقلوا في أوائل التسعينات وقدموا إلى محكمة أمن الدولة العليا للمحاكمة وغيرهم من المعتقلين السياسين ومعتقلي الرأي والضمير، وفي تموز 2001 كان أحد المؤسسين لجمعية حقوق الإنسان في سوريا وانتخب عضوا في مجلس إدارتها في عام 2003.
ويعتبر الزميل أنور البني واحدا من المدافعين السوريين البارزين عن حقوق الإنسان في سوريا الذين تصدوا بجرأة وشجاعة للإنتهاكات التي طالت المجتمع السوري بكافة أشكالها، وقد أنهى بتاريخ 17 / 5 / 2011 عقوبة قاسية بالسجن لمدة خمس سنوات أصدرتها بحقه محكمة الجنايات الأولى بدمشق بتاريخ 24/4/2007 بتهمة نشر أنباء كاذبة من شأنها وهن نفسية الأمة وقد كان قد إعتقل من أمام منزله مساء يوم الأربعاء 17 / 5 / 2006 .
*
بعد ٥ سنوات سجن: المحامي انور البنّي أفرج عنه أم لم يُفرج عنه؟
المحامي أنور البني من السجن إلى فرع الأمن لفحص وطنيته
مضى يومان على انتهاء مدة محكومية المحامي والناشط أنور البني، وخرج من سجن عدرا بعد قضاء خمس سنوات فيه بتهمة نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة.
خرج من السجن لا إلى بيته وعائلته، بل إلى فرع الأمن الذي اعتقله قبل خمس سنوات، إدارة سجن عدرا قامت بالإفراج عنه يوم 17/5/2011 لأنها لا تستطيع الاحتفاظ به ساعة واحدة بعد تنفيذ حكمه.
خرج أنور من باب السجن ليجد من ينتظره على باب السجن الخارجي، دورية من الأمن تعتقله مجدداً وتتجه به عنوة إلى أحدى أقبية الفرع الأمني الذي اعتقله سابقاً.. ليس من أجل جريمة ارتكبها، بل من أجل إعطائه دروساً في الوطنية، عل اعتبار أن وطنية أنور البني قد اضمحلت طيلة الخمس سنوات التي قضاها في سجن عدرا.
لذلك ارتأى المسؤول الأمني الحريص على وطنية السوريين، بأن يعطي المحامي أنور البني دروساً مكثفة في الوطنية قبل إعطائه حريته وتركه يذهب إلى بيته، وذلك خوفاً عليه من المندسين الذين قد يعترضونه في الشارع ويخربوا عقله ويشوهوا له حقيقة ما يحدث في الشارع السوري.. وخوفاً عليه من المحرضين والمتآمرين… وخوفاً عليه من القنوات الفضائية الكاذبة والمأجورة التي سيشاهدها مجدداً بعد وصوله إلى بيته، باعتبار أنه كان مجبراً على مشاهدة قناة الدنيا التي كانت تنقل “بأمانة وصدق” لامثيل له مع الإخبارية السورية والفضائية السورية حقيقة المؤامرة التي تحاك ضد سورية.
ولا ندري إن كان أنور سيستوعب الدرس الوطني جيداً بعد كل هذه السنوات التي قضاها في السجن ..؟ ما علينا إلا انتظار خروجه من أقبية فرع الأمن لنطمئن عليه من أنه حفظ الدرس الوطني جيدا…ً
منظمات حقوقية تطالب بإطلاق أنور البنّي: خرج من السجن إلى “المخابرات العامة”!
نضم صوتنا انا وزوجي صادق العظم وقد فوضتني الاسماء التالية ضم اصواتها
سهير شاكر ميسون الشريطي
نسجب بشدة الاعمال الوحشية للنظام السوري ونناشد كل قوى السلام دعم الشعب السوري الياسل الذي يتصدى القمع المتزايد وهو اعزل في كفاح مرير من اجل الحرية