تحديث: بدأت مدينة الهرمل تلملم جراحها من الانفجار الانتحاري الذي ضرب المدينة مساء امس الذي استهدف محطة الايتام للمحروقات التابعة لمؤسسات “جمعية المبرات الخيرية” وادت الى سقوط ثلاث شهداء وما يزيد عن الخمسة وعشرين جريحا من بينهم عشرة اطفال والاخرون من المارة والمنازل المجاورة مع اضرار مادية جسيمة في المنازل والسيارات المتوقفة في المحطة لتعبئة البنزين لحظة الانفجار وسيارات المارة على الطريق.
المعلومات التي توفرت عن السيارة التي انفجرت انها مرت ببلدة ا”للبوة” حيث اظهرت كاميرات المراقبة على الطرقات مرورها في البلدة وتحفظت الاجهزت الامنية عن المعلومات حول توقيت مرور السيارة في “اللبوة” كما ظهرت ايضا في الهرمل.
كما باشر منذ الصباح الباكر عناصر المفرزة القضائية بالكشف على المكان وجمع الادلة والمعلومات وعثر على ما تبقى من جثة الانتحاري وبدت ملامح وجهه ظاهرة فيما ضرب الجيش اللبناني طوقا حول مكان الانفجار وابعد المواطنين لاستكمال التحقيقات
*
بيروت (رويترز) – قتل انتحاري ثلاثة أشخاص يوم السبت عندما فجر سيارة ملغومة عند محطة للوقود في معقل لجماعة حزب الله اللبنانية على حدود لبنان الشمالية يوم السبت في أحدث دلالة على امتداد الحرب الأهلية السورية إلى لبنان.
وقع الانفجار في بلدة الهرمل الواقعة عند الطرف الشمالي لسهل البقاع وهي منطقة تسكنها أغلبية شيعية مؤيدة لحزب الله.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام- وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية- نقلا عن شهود عيان إن المهاجم دخل محطة الوقود وطلب التزود بالوقود قبل ان يفجر شحنته الناسفة التي خلفت حفرة في الأرض بعمق متر وأدت الى اشتعال النيران في المحطة وسيارات قريبة.
وأظهرت صور بثها تلفزيون المنار التابع لحزب الله اشتعال النيران بالقرب من محطة وقود مدمرة تماما وانتشار عربات الطواريء وقوات الامن في المكان.
وقال مصدر أمني لرويترز ان 28 شخصا اصيبوا ايضا في الانفجار.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجير لكنه يأتي على غرار هجمات تشنها جماعات طائفية متناحرة ضد معاقل بعضها البعض تزايدت بفعل الحرب الأهلية في سوريا.
وقتل ثلاثة أشخاص الشهر الماضي في الهرمل عندما فجر انتحاري سيارة ملغومة.
وقال مروان شربل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال لرويترز عبر الهاتف إن الوضع في لبنان “غير مستقر ويتطور كل يوم نحو الأسوأ”. واشار إلى ان الأمر يفوق قدرة الاجهزة الأمنية.
وغالبا ما يستخدم المهاجمون الانتحاريون سيارات مسروقة وقال شربل ان لبنان شهد سرقة ما يصل إلى 400 سيارة في الاشهر الستة الاخيرة.
وأضاف ان هذا نهج غريب على اللبنانيين بالنظر إلى ان معظم التفجيرات ينفذها لبنانيون.
ووقع انفجار السبت قرب مبنى يضم مؤسسة خيرية لها صلة برجل الدين الشيعي الراحل محمد حسين فضل الله . ولم يكن فضل الله الذي توفي عام 2010 عضوا بجماعة حزب الله.
انفجار قنبلة قرب تلفزيون “المنار”
وبعد وقت قصير من انفجار الهرمل قال مصدر امني إن قنبلة انفجرت قرب مكتب قناة تلفزيون المنار في حي الأوزاعي في بيروت. ولم يتضح ما اذا كانت القنبلة تستهدف القناة التي يديرها حزب الله او ان كانت هناك اصابات.
وغالبا ما تستهدف المناطق التي يديرها حزب الله بهجمات بالقنابل والصواريخ ينفذها متشددون سنة. وانفجرت اربع قنابل في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله منذ يوليو تموز. وأدى تفجيران انتحاريان متزامنان قرب السفارة الإيرانية في نوفمبر تشرين الثاني إلى مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا بينهم دبلوماسي إيراني.
وأرسل حزب الله مقاتلين ومستشارين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد مقاتلي المعارضة ومعظمهم من السنة.
الصليب الأحمر عن محصلة انفجار الهرمل: سقوط 3 شهداء وأكثر من 20 جريحا مع وجود أشلاء في المكان
وطنية – أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن سقوط 3 شهداء مع وجود اشلاء، إضافة إلى أكثر من 20 جريحا، في متفجرة الهرمل اليوم.
وجاء في بيان أصدره مساء اليوم:
“على إثر الإنفجار الذي وقع في الهرمل بالقرب من محطة الأيتام على الطريق العام عند الساعة 6,20 من مساء اليوم السبت 1 شباط 2014، تحركت على الفور فرق الإسعاف والطوارىء التابعة للصليب الأحمر اللبناني تباعا، حتى صار قوامها 30 مسعفا وخمس سيارات إسعاف، وبعد أن قام المسعفون بمسح شامل للمكان بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، بوشرت عمليات الإغاثة ونقل الضحايا، وقد أدى الإنفجار بحصيلة غير نهائية والى حين إصدار هذا البيان، الى سقوط 3 شهداء مع وجود أشلاء، وأكثر من 20 جريحا نقل الصليب الأحمر اللبناني معظمهم، وأما باقي الضحايا فقد تم نقلهم بواسطة هيئات إغاثية ومدنية، وقد توزع الضحايا في مستشفيات الهرمل الحكومي والعاصي والبتول، كما وأن هناك 3 حالات حرجة عمل الصليب الأحمر اللبناني على نقلها الى مستشفيات بعلبك ورياق والجعيتاوي (بيروت)، وإضافة الى ذلك عملت فرق الإسعاف والطوارىء على تقديم الإسعافات الأولية لعدد من الجرحى لم تستدع حالتهم نقلهم الى المستشفيات”.
أضاف: “كما واستنفرت مراكز نقل الدم لتلبية الطلب على وحدات الدم من كل الفئات الى المستشفيات التي إستقبلت المصابين واستقبال المتبرعين بالدم عند الحاجة، ولا تزال حتى ساعة إعداد هذا البيان طواقم الإسعاف والطوارىء في المكان الذي وقع فيه الإنفجار، لحين الإنتهاء من عمليات المسح والإغاثة”.