مفاجآت نيابية، والمجلس المقبل قد لا يكمّل مدته!
جاسم الكويتي- مدينة الكويت
كما أعلن وزير الإعلام الكويتي، الشيخ سلمان الحمود الصباح، فأهم ما في انتخابات الكويت هو إجراؤها في أجواء ديمقراطية وهادئة وخالية من الضغوط، وسط مراقبة إعلامية محلية، ودولية واسعة حرصت الوزارة نفسها على دعوتها للمشاركة في تغطية الحدث الإستثنائي الذي تمثّله الإنتخابات النيابية التي باتت مؤسسة عريقة في الكويت منذ سنوات الستينات من القرن الماضي.
في ما يلي ملاحظات أولية حول نتائج الانتخابات:
1- ارتفاع نسبة المشاركة إلى أكثر من سبعين في المئة، وهذا مفهوم في ظل تراجع مزاج المقاطعة والاستقطابات الطائفية والقبلية في الدائرة الأولى والاستقطابات القبلية في الرابعة والخامسة.
2- “حدس” حصلت على أربعة مقاعد (الشاهين، جمعان، الدلال، عبدالله فهاد)، وهذا يعني أنها أكبر كتلة كانت محسوبة على المعارضة العائدة، وهذا أمر طبيعي بالنسبة لحزب منظم وله قواعد.
3- التجمع السلفي فقد علي العمير ومقعده في الثانية ولم يفز باقر والخنة، وحمود الحمدان، وربما يعود هذا بالأساس للمواقف غير الشعبية لنواب ومرشحي التجمع السلفي.
4- تراجع عدد نواب الشيعة إلى ستة بعد أن كانوا ثمانية في المجلس السابق، وهذا يعكس حدة الاستقطاب الطائفي.
5- خسارة 31 من نواب المجلس السابق (مجلس المناديب) لمقاعدهم خصوصاً العناصر الاستفزازية مثل الطريجي، الزلزلة، فيصل الدويسان، عبدالله معيوف، يعقوب الصانع.
6- خسارة ستة من المرشحين المنتمين للنواب السابقين المقاطعين العائدين (كتلة الأغلبية السابقة) مثل: العنجري، حمد المطر، عمار العجمي، الوعلان، النملان، الصيفي، أسامة مناور، بالإضافة لشطب الداهوم، مقابل فوز خمسة فقط من النواب السابقين المقاطعين الدمخي، جمعان، وليد الطبطبائي، محمد هايف، نايف المرداس.
7- تراجع لافت للنواب من المجالس السابقة المحسوبين على المعارضة مثل مرزوق الحبيني وأحمد الشريعان، ما يعكس فقدانهم قواعدهم الانتخابية.
8- عدم حصول القبائل الكبيرة على مقاعد تتناسب مع حجمها التصويتي في الدائرتين الرابعة والخامسة (مطير في الرابعة، والعوازم والعجمان في الخامسة)، وهذا يعود لكثرة المرشحين بمن فيهم مرشحين تم دفعهم سلطوياً للترشيح بهدف تشتيت الأصوات (ينسب هذا الدور لابن رئيس الوزراء)، وعدم قدرة مرشحي هذه القبائل على الاتفاق على آلية لتركيز الأصوات.
9- الفوز اللافت لعناصر شبابية ذات نَفَس معارض أو إصلاحي في الدوائر الثانية والثالثة والخامسة (عمر الطبطبائي، عبدالوهاب البابطين، الحميدي السبيعي، خالد المونس).
10- يمكن القول إن الحكومة لا تزال تمتلك الأغلبية، وفي الغالب قد يفوز مرزوق برئاسة المجلس، ولكن يتوقع أن يكون المجلس الجديد مزعجاً نسبياً للحكومة في عدم تمرير القوانين بسهولة والرقابة عبر الاستجوابات، وأن يتم تحجيم رئاسة مرزوق، وربما هذا سيؤدي إلى احتمال حل المجلس قبل إكمال مدته.