الفارق كبير جداً بين رواية “الأمن الداخلي” ورواية أهل المواطن “عبد الحميد أحمد حسون”! وللوهلة الأولى، لا تبدو رواية الأمن الداخلي مقنعة! هل تمّت تصفية المواطن “عبد الحميد أحمد حسون” لأنه تمنّع عن دفع “رشوى” لدرك زغرتا؟ أم أن الدركيين قتلوه دفاعاً عن النفس؟
إن بيان “الأمن الداخلي” يقول أن المواطن القتيل “ترجل من السيارة مستمرا بإطلاق النار في اتجاه العناصر، مما أضطرهم الى الرد بالمثل، فأصيب بطلق ناري”، ولكنه لا يقول هل أصابت رصاصاته سيارة الدرك أو عناصر الدرك، أو…!
المطلوب من “الدولة” أن تجيب على سؤال واحد: هل صحيح أن المواطن “عبد الحميد أحمد حسون” قُتِل ظلماً لأنه تمنّع عن دفع رشوة؟
الشفاف
*
اصدؤت عشيرة آل حسون بيانا توضيحا لحادثة مقتل ابنها عبد الحميد حسون وجاء في البيان
توضيحا لعملية اغتيال وتصفية المغدور عبد الحميد أحمد حسون صدر عن عشيرة آل حسون البيان التالي:
إنه في يوم الجمعة الواقع فيه 14حزيران 2013 تم تصفية المغدور عبدالحميد حسون على يد كتيبة الإعدام العائدة لفصيلة درك زغرتا .
وفي التفاصيل فإن المغدور حسون الذي يعمل في حقل المقاولات كان على خلاف مع كتيبة الإعدام هذه ومن وراءها نتيجة لرفضه دفع الرشاوي عن كل عمل يقوم به، وقد تطور الأمر قبل يومين إلى تهديد المغدور عبر اتصال هاتفي تلقاه من رئيس كتبية اعدام زغرتا في حال استمراره في عدم الدفع، الأمر الذي لم يأخذه المغدور على محمل الجد.
وفي صباح 14 حزيران 2013 وكالعادة توجه المغدور حسون من منزله إلى ورشة تابعة له في وادي جلول وأثناء عودته برفقة أحد عماله تفاجأ بكتيبة الإعدام تقوم بملاحقته وأطلقت النار عليه وصدمته أكثر من مرة على الطريق الممتدة من علما الى العيرونية مما اضطره إلى سلوك طريق زراعية توقف عند آخرها وترجل على الفور من السيارة رافعا يديه لتفويت الفرصة على كتيبة الاعدام التي باغتته برصاصة في قلبه فأردته قتيلا واقتادت العامل معها وذلك على مرأى ومسمع الناس الذين تعرضو له بكيل من الشتائم والاهانات من قبل عناصر كتيبة الاعدام، ومن ثم تم نقل المغدور عبر الصليب الأحمر اللبناني الى مركز الشمال الاستشفائي.
وعيله فإن عشيرة آل حسون يهمها أن توضح ما يلي:
أولا : أن ابنها المغدور عبدالحميد حسون تم اعدامه على يد كتيبة اعدام درك زغرتا
ثانيا : أن كل الاخبار العارية عن الصحة التي تناقلتها وسائل الاعلام هي ضمن خطة ممنهجة لتضييع دم ابنها وقلب الحقائق
ثالثا : أن المسؤولية المباشرة تقع على عاتق من قام باغتياله وكل من يحميهم ويقف وراءهم وكل من يظهره التحقيق
رابعا: لن نقبل بأي مماطلة أو تسويف في التحقيقات التي نطالب أن تكون فورية وشفافة
خامسا : لن نكون بابا للفتنة في هذا الظرف العصيب الذي تشهده البلاد ونعتبر كل من يسع إلى المماطلة أو التسويف عرابا للفتنة وراعيا لها ومتهما في دم المغدور عبدالحميد حسون
وكانت قوى الأمن الداخلي قد أصدرت البيان التالي:
الأمن الداخلي: مقتل مطلوب بعد تبادل إطلاق النار مع دورية في مجدليا
وطنية – صدر عن شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي البلاغ الآتي: “عند الساعة 8,00 من صباح يوم الجمعة 14/6/2013 في محلة مجدليا قضاء زغرتا، وأثناء قيام دورية من مخفر درك زغرتا بمراقبة ورش البناء المخالفة ضمن نطاقها الإقليمي، صودف مرور المدعو عبد الحميد حسون مواليد عام 1973، لبناني (مطلوب للقضاء بموجب ستة بلاغات بحث وتحر بجرائم ظهور مسلح أمام ورش البناء لمنع قوى الأمن من تأدية واجبها)، والذي يعمل في عدة ورش مخالفة، ولدى الطلب اليه التوقف، بادرهم بإطلاق النار من مسدس حربي كان بحوزته محاولا الفرار على متن سيارة مرسيدس بيضاء كان يقودها، وبرفقته رجل آخر مجهول الهوية، حيث طاردوه الى أن وصل الى طريق ترابي غير نافذ، عندها ترجل من السيارة مستمرا بإطلاق النار في اتجاه العناصر، مما أضطرهم الى الرد بالمثل، فأصيب بطلق ناري، نقل على أثره الى أحد المستشفيات في المدينة، لكنه ما لبث أن فارق الحياة.
والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص.
إن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تطلب من المواطنين الكرام التحلي بقدر عال من المسؤولية والحكمة في هذه الظروف الدقيقة، والتزام القوانين والأنظمة والابتعاد عن مظاهر العنف، حفاظا على أمنهم وسلامتهم، لما فيه مصلحة للوطن”.
مقتل عبد الحميد حسون: “مطلوب”، أم اغتاله دركيون لامتناعه عن دفع رشاوى؟
دولة تافهة و عصابات لا قيمة لها و المخفر بحاجة الى مخفرين لضبطه و المسؤول الى مسؤلين لتخفيف عنفه.ولبنان بحاجةالى اسد خارجي يركبه