تونس (رويترز) – قال مقاتل من بلدة الزاوية ان المعارضين استعادوا الميدان الرئيسي في البلدة الواقعة في غرب البلاد يوم الاربعاء بعدما سيطرت عليها القوات المؤيدة للقذافي في وقت سابق لكنها انسحبت بعدها الى أطراف البلدة.
وأضاف المقاتل واسمه ابراهيم لرويترز ان الحكومة أحضرت مؤيدين للزعيم معمر القذافي للاحتشاد هناك وهم الان محاصرون بين القوات المؤيدة والمعارضة.
وأشار الى أنه لا توجد معارك في البلدة حاليا.
*
قوات القذافي تدخل وسط مدينة الزاوية
راس جدير (تونس) (رويترز) – قال سكان ان القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي دخلت الميدان الرئيسي في مدينة الزاوية يوم الاربعاء لكن المعارضة المسلحة التي انسحبت تعهدت بشن هجوم مضاد.
وقالت قناة الجزيرة ان عدة افراد من قوات الزعيم الليبي من بينهم ضابطان احدهما لواء والاخر عقيد قتلوا في الزاوية في معارك قال طبيب انها أسفرت عن سقوط 40 قتيلا على الاقل وربما أكثر بكثير.
وعرض التلفزيون الليبي لقطات لعشرات قال انهم مؤيدون للقذافي في مسيرة في المدينة التي يسكنها 290 ألفا وتقع على بعد 50 كيلومترا الى الغرب من طرابلس. وكانوا يحملون صورا للقذافي ويلوحون بالاعلام الخضراء.
وقال مقاتل من المعارضة لرويترز هاتفيا “انسحبنا وهم داخل الميدان لكننا سنهاجمهم من جديد ونستعيده. سنفعل ذلك الليلة فهذه ليست النهاية.”
وأضاف أن القوات الحكومية هاجمتهم من الساحل ومن الغرب ومن الجنوب.
وقال الطبيب انه شاهد مالا يقل عن 40 قتيلا بخلاف القتلى في الشوارع ومن بينهم مسنون ونساء واطفال.
ولم يتسن التحقق من التقارير من مصدر مستقل.
وغير مسموح للصحفيين الاجانب بالاقتراب من المدينة وحاول البعض دخول الزاوية في الايام القليلة الماضية لكن السلطات منعتهم.
وفي وقت سابق الاربعاء قال مقاتل من المعارضة المسلحة لرويترز ان القوات الموالية للقذافي تسيطر على الطريق الرئيسي وضواحي الزاوية التي أصبحت في الايام الثلاثة الماضية نقطة محورية في حرب يسعى خلالها المعارضون لانهاء حكم القذافي الذي بدأ قبل 41 عاما.
وقال المقاتل ويدعى ابراهيم لرويترز بالهاتف من داخل المدينة ” يمكننا رؤية الدبابات. الدبابات في كل مكان .”
وتابع ان قناصة تابعين للجيش يتمركزون فوق أغلب المباني ويطلقون النار على كل من يجرؤ على مغادرة منزله.
وأضاف “الكثير من القتلى سقطوا ولم يتسن حتى دفنهم. الزاوية باتت مهجورة ولا احد في الشوارع ولا حتى الحيوانات ولا طيور في السماء.”
وقال متحدث باسم الحكومة في طرابلس في وقت سابق ان قواتها تسيطر على معظم أجزاء الزاوية ولم يعد بالمدينة سوى عدد قليل من المقاتلين.
وأضاف “ربما 30 أو 40 شخصا .. مختبئون في الشوارع وفي المقبرة. انهم يائسون.”
وقال خيري أبو شاقور المتحدث باسم الرابطة الليبية لحقوق الانسان ومقرها لندن انه ربما تصعب السيطرة على البلدة.
وأضاف أنه اذا سيطرت القوات الحكومية على الميدان فقد تضعف المقاومة. واعتبر الميدان مكانا رمزيا يمكن القول ان من يسيطر عليه يسيطر على المدينة.
لكنه قال ان المعارضة ستواصل القتال مشيرا الى أن الزاوية بلدة مترامية الاطراف ولا يمكن السيطرة عليها بخمسين دبابة وبعض الشاحنات الخفيفة.
وقال تونسي عبر الحدود عبر الطريق من طرابلس الى مدينة تونس عصرا انه سمع أصوات انفجارات في الزاوية بينما كان مارا بالقرب منها.
وأضاف بشير التونسي “كان الطريق على ما يرام الى أن اقتربنا من الزاوية. لقد طوقوا المدينة وحفروا الطريق المؤدي اليها حتى لا يستطيع أحد الدخول اليها أو الخروج منها.”
وبدا واضحا أن اخرين فارين الى تونس يحجمون عن التحدث مع الصحفيين بشأن الاوضاع. وقال بعضهم انهم تم تحذيرهم عند نقاط التفتيش التابعة للجيش بأن أصدقاءهم أو أقاربهم اللذين لا يزالون في البلاد ربما يواجهون عواقب اذا تحدثوا هم عما يحدث.
وقال مسؤول بمصفاة الزاوية الليبية يوم الاربعاء ان معارك ضارية أدت لاغلاق المصفاة وهي واحدة من أكبر المصافي الليبية وتقع على اطراف مدينة الزاوية.
وقال المسؤول لرويترز “تم اطلاق نيران الاسلحة الثقيلة في منطقة قريبة ولا يمكننا تشغيل المصفاة في هذه الظروف.”
وقال المقاتل ابراهيم ان قوات المعارضين قتلت ضابطا كبيرا من أقارب القذافي في القتال في وقت سابق هذا الاسبوع “لذلك يقصف المدينة. انهم يريدون استعادة جثته وقد فعلوا.”