أكد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أن الإمام مالك يرى أن عادة أهل البلد هي التي ينبغي أن نستند إليها فيقول الإمام مالك ولا تعتقدن المنتقبة في بلد لا نقاب فيه أنها تفعل أدين من قرينتها وبما ان عادة أهل مصر عدم ارتداء النقاب فنسير علي عادة أهل البلد وحينما تسافر المرأة إلى بلد أجنبي وتصر علي النقاب مما يسبب مشكلة سياسية فذلك لا يصح خاصة أن هذه القضية تم افرازها من قبل اصوات من شرق البحر الأحمر تقدم العادات علي أنها عبادات مؤيدة بنصوص من التراث وليس من المذهب النبوي.
جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الثلاثين لكلية الطب بالجامعة وذلك بحضور أ.د. محمد فوزي منتصر عميد كلية الطب ورئيس المؤتمر، أ.د. طاهر فريد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وعدد كبير من أساتذة وطلاب الكلية.
وفي سؤال حول الاختلاط بين الشباب فرق فضيلة المفتي بين الاختلاط والخلوة موضحاً ان وجود رجال ونساء المسلمين في مكان واحد يحدث دائماً في الصلاة والحج اما الخلوة فلها شروط عند العلماء وهي وجود رجل وامرأة منفردين في مكان يستأذن الدخول اليه وبذلك لا وجود للخلوة بين المرأة وسائق التاكسي أو في الأسانسير وغيرها من المواضع التي لا يستأذن للدخول اليها.
ورداً علي سؤال حول مشروعية الصلاة في المساجد التي بها أضرحة أوضح ان هذا الموضوع أثير نتيجة تفسير خاطئ لحديث اخرجه البخاري يقول لعن الله اليهود والنصاري اتخذوا قبور انبيائهم مساجد والمقصود بالمساجد هنا ان يكون القبر مكاناً للسجود والعبادة لمن مقصداً للصلاة عند القبر فليس فيه نهي والدليل علي ذلك ما جاء في سورة الكهف بسم الله الرحمن قال الذين غلبوا علي أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا وحينما نري مكتشفات أهل الكهف نجد مسجداً مبنياً عند قبرهم أما الدليل من السنة فهو المسجد الذي بني عند قبر أبي بصير في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم.
وعن حكم الدين في لبس المرأة للبنطلون اكد ان الرسول صلي الله عليه وسلم احل لبس المرأة للبنطلون مشيراً الي رواية تقول ان امرأة كانت تركب دابة فسقطت من عليها فغض رسول الله صلي الله عليه وسلم بصره فقال له الصحابة يارسول الله انها متسرولة فقال رسول الله رحم الله المتسرولات ولكن نبه أ.د. علي جمعة الي ان زي المرأة يجب يكون محتشماً لا يكشف لا يشف واذا توفرت هذه الشروط يكون زياً شرعياً.
وحول سفر المرأة بدون محرم أشار الي ان هناك اختلافاً في تفسير حديث لا تسافر امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر فوق ثلاث بورد الا ومعها محرم »فبعض العلماء يرون انه حديث مطلق فحينما تسافر المرأة يجب ان يكون معها محرم وهناك من يقول انه ارتبط بموقف خلال عهد الرسول لتحقيق أمن الدولة الاسلامية علي نسائها من تعرضهن للخطف علي أيدي المشركين وبناء علي ذلك فاذا أمنت المرأة علي نفسها يجوز ان تسافر بدون محرم إما اذا هناك حالة حرب او قطع طريق وغيرها من الأمور فلا يجوز لها السفر بمفردها وترجع للحكم الأصلي.
وأكد فضيلة الشيخ أ.د. علي جمعة انه يجوز للطبيب استخدام جثث الموتي البحث والتعلم فالفقهاء أجازوا ذلك للطبيب فقط بغرض التعلم بل انهم سمحوا بالايذاء من اجل التعلم كما واستخدام الحيوانات للتجارب رغم ان ايذاء الحيوان محرم ولكن علي ان يتم ذلك في أضيق الحدود وعلي قدر الضرورة.
)المصدر: موجة + صحف(
*
مشترطا أن يكون إجراء العملية بهدف ستر الفتاة
مفتي مصر يجيز عمليات ترقيع غشاء البكارة للنساء “لأي سبب كان”
القاهرة – قدس برس
أجاز الدكتور علي جمعة، مفتي مصر، إجراء عملية ترقيع غشاء البكارة للنساء اللاتي فقدن عذريتهن “لأي سبب كان”، قبل الإقدام على الزواج، مؤكدا أنه “أمر مباح”، بحسب تقرير لوكالة قدس برس الأربعاء 14-2-2007.
وأكد جمعة، لبرنامج “البيت بيتك” على القناة الثانية للتلفزيون المصري، مساء أمس الثلاثاء، في تفصيله لهذه الفتوى، أن “الدين الإسلامي يدعو إلى الستر، وإذا كان إجراء الفتاة، التي فقدت عذريتها لأي سبب كان، لعملية ترقيع غشاء البكارة سيؤدي إلى سترها، فإن الإسلام يبيح ذلك”.
وأضاف مفتي مصر: “على تلك الفتاة ألا تخبر خطيبها بأنها فقدت عذريتها، كما أن الأمر ينطبق كذلك على المرأة الزانية، حيث لا يجوز لها أن تخبر زوجها بأنها ارتكبت جريمة الزنا”.
وأكد الدكتور جمعة “أن ذلك الأمر يأتي في إطار السعي للحفاظ على وحدة الأسرة، وبهدف مساعدة الفتيات المخطئات على التوبة والزواج، ولا يعد من قبيل الغش والخداع”.
وحول قيام بعض السيدات المتزوجات، بإجراء عملية ترقيع غشاء البكارة، “لإعادة عذريتهن ومفاجأة أزواجهن بهدف استعادة ذكريات ليلة الزفاف”، قال مفتي مصر “إنه لا يوجد نص يحرم ذلك على الرغم من غرابة الأمر، إلا أنه مباح ما دام لا يؤثر صحيا على المرأة”.
يذكر أن هذه الفتوى للدكتور علي جمعة، بشأن ترقيع غشاء البكارة، سبق أن أيدتها داعيات إسلاميات، كما أن فتوى المفتي بشأن ترقيع البكارة أثارت جدلا، مثلما أدت تصريحات سابقة له بشأن أمور أخرى لإثارة جدل مماثل في الشهور الأخيرة، ومن ذلك وصفه في أكتوبر/تشرين أول الماضي، أصحاب فتوى جواز الإعلانات على المساجد بأنهم “إعلاميون صّيع”.
(نقلاً عن “العربية”)