«ابتهال الخطيب تؤيد مفاخذة الرضيع».. لا تستغربوا، فقد تصدر هذا العنوان معظم المقالات والتعليقات التي نشرت عبر النت بعد مقابلة د. ابتهال الخطيب واستضافتها في برنامج «بدون رقابة» لوفاء الكيلاني. أكثر التعليقات ادعت أن د. الخطيب تؤيد فتوى مفاخذة الرضيع، مجتزئين من كلامها بضع كلمات قالتها ضمن سياق الموضوع وضمن فكرة طويلة عريضة على طريقة «ولا تقربوا الصلاة»، إما جهلاً بما أرادته من معنى أو تعمداً بغرض الإساءة للدكتورة الفاضلة.
لست هنا في موقف الدفاع عن الدكتورة الخطيب، فهي أولى وأقدر على توضيح موقفها والدفاع عن أفكارها، لكن ما أغاظني هو سوء الفهم (المتعمد) الذي صار ينتهجه الكثيرون لمحاربة حرية الرأي، فما بالكم إن جاء على لسان امرأة؟ إذ ان د. ابتهال لم تؤيد ولا يعقل لها بأي حال من الأحوال أن تؤيد تلك الفتوى، وكل ما قالته هو «ان الهجوم على المشايخ الذين خرجوا بتلك الفتاوى غير مبرر وظالم..لماذا؟ لأن تلك الفتوى وأخواتها كفتوى رضاع الكبير والتمتع بالصغيرة، نصوص وأحاديث موجودة داخل بعض كتب الفقه السني والشيعي، وبغض النظر عن ضعفها أو قوتها أو مرجعيتها، لكن هناك من نبشها وأطلقها، وهناك من الناس من اتبعها، وعلى شيوخنا وعلمائنا أن يعيدوا دراسة تلك الفتاوى ونفض الغبار عن كتب الفقه لتبيان الصالح من الطالح».
لمن لا يعرفها، الدكتورة ابتهال الخطيب هي ابنة الكويت، ناشطة سياسية، أستاذة جامعية وكاتبة تكتب في العديد من المنشورات، ولديها مقال أسبوعي في جريدة «أوان» يتابعه الكثيرون. هذه السيدة تفكر، في مجتمع أصبح فيه مجرد التفكير تهمة، وتملك الشجاعة على نشر فكرها وعدم الاختباء وراء اسم مستعار ودون خوف من ناقد أو لائم أو متطرف، كما أنها تؤيد الاختلاف وتراه جميلا وتؤمن بالعلمانية، وللذين يربطون العلمانية بالكفر والزندقة، نعيد ونكرر: العلمانية هي فصل الدين عن الدولة، وليس فصل الدين عن المجتمع، فالناس يحتاجون إلى توجه روحاني ديني لكن بعيدا عن السياسة والتشريع، وتحت شعار الدولة العلمانية يبقى لكل إنسان حرية ممارسة شعائر دينه بكامل حريته من دون تعرضه لضغط أو تعسف أو منع، فالعلمانية تحمي الأديان (كل الأديان والمذاهب) لا تقمعها.
أعتقد أن الكتابة عن ابتهال الخطيب، والدفاع عن سلامة ما قالته؛ هما دفاع عن قيم الدول المدنية والديموقراطية، وأرى أن وجود سيدة مثلها في بلادنا هو مدعاة للفخر، وليس لسن السكاكين لذبحها على مذبح الرأي. فهذه المرأة التي تفتخر بكويتيتها (فقط) بغض النظر عن مذهبها وخلفيتها، لها موقف ورأي وإرادة، تناقش بحرية وتتقبل الرأي والرأي الآخر برؤية نقدية وعقل متنور، وتؤمن بحرية الإنسان مهما كان دينه أو مذهبه أو توجهه أو أصله أو فصله.
عندما سألتها المذيعة وفاء الكيلاني على الهواء مباشرة «هل تتوقعين أن يفرقوا بينك وبين زوجك في الكويت نتيجة لأفكارك؟» ابتسمت ابتهال بعذوبة وقالت: «بلدي ما تسوي فيني شذي».
يا ريت عندنا مائة ابتهال..!
dalaa@fasttelco.com
* كاتبة كويتية
مع أو ضد ابتهال الخطيب!
عمارالعراقي — ammar_makadsi@yahoo.com
انا مع الدكتورة ابتهال الخطيب وتعتبر الدكتورة من الحالات الفريدة في المجتمع العربي وانشالله نشوف اراء حرة اكث
مع أو ضد ابتهال الخطيب!
فاطمه الغنيمى — grande_avocato@hotmail.com
والله احترم جراه الدكنوره فى التعبير عن حريه رايها ولكنى اختلف فى التعبير وهذا لاننا وان كنا من النشطاء وللعلماء الا اننا شرقيون نحترم شرقيتنا فى الدفاع عن ارائنا وهذا بالرغم من انى اشد المغرمين بالكاتبه
مع أو ضد ابتهال الخطيب! محمود البحارنة — albaharnam@gmail.com مع أني ليس من الليبراليين ولكني مع الدكتوراه ابتهال في ما تطرحه من فكر اعتبره تنويري للمجتمع ولا أرى أنه يتعارض مع الشرائع الدينية وإذا كنا نؤمن بالديمقراطية فيجب أن نتقبل رأي الآخرين وفكرهم بغض النظر عن توافقنا معهم أو عدم توافقنا طوال أن هذا الفكر لا يمس أو يحط من كرامة امن نختلف معهم ولقد سنحت لي الفرصة مؤخراً حضور واحدة من ندواتها في البحرين بدون مجاملة كانت من أفضل الندوات التي حضرتها ورأيت إنسانه متوقدة فكرة وهلم وتواضع ولم أرى ما يدعيه الآخرين عليها، وحقيقة ليس الكويت تفتخر بوجود… قراءة المزيد ..
مع أو ضد ابتهال الخطيب!
اعتقد ان الدين الاسلامى قد تعرض للتشويه من فترة ليست بالقريبة وهذه الفتوى او تلك ليست من الاسلام شيئا فصاحب الفتوى اما يجد نفسه بحاجة لممارسة ما فيفتى بها او سلفهه فتى بها ويويده عليها والسلام على من اتبع الهدى
مع أو ضد ابتهال الخطيب! وعد كل مرشح امريكي لمنصب حكومي (تنفيذي , تشريعي , قضائي) هو حكومة اصغر , لأن ذلك حلم وهدف كل مواطن .. واذا كان لدى المجتمعات العربية والاسلامية من شيء تفاخر به العالم وتتمسك به فهو ان معظم الشؤون والمشاكل والاشكاليات الاجتماعية بقيت في يد الاسرة والعائلة والقبيلة والمجتمع .. ما يحدث هنا , هو ان العرب والمسلمين يستوردون آفات ومشاكل واشكاليات الغرب على نحو مضاعف (بالتوافق “الحداثيين” والتعارض “الاسلاميين”) : في مطلع الثمانينات كان الخطاب (الاسلام واحد من 124 ثقافة عالمية حية من اصل (300) تجيز تعدد الزوجات , وبمتعلق جغرافي , تاريخي ,… قراءة المزيد ..