إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
لطالما تُطرَح تساؤلات عن كيفية سقوط نظام بشار الاسد بهذه السهولة ومن دون مقاومة، مع أنه كان يحظى بدعم مطلق من روسيا وايران ومجموعات من الميليشيات التي حالت دون سقوطه حتى الامس القريب.ذ
معلومات من الداخل السوري أشارت الى ان الوضع عشية سقوط المظام كان على النحو التالي:
الجيش السوري كان يعاني من حالة انهيار شبه تامة بحيث غادر معظم الجنود مراكزهم وعادوا الى منازلهم، بما في ذلك عناصر ما يسمى “الفرقة الرابعة” التابعة مباشرة لـ“ماهر الاسد“، شقيق الرئيس السوري بشار الاسد.
لم يسجل اي ظهور علني لـ“ماهر الأسد“، منذ العام 2014، في حين أشارت معلومات الى انه فقد ساقه، في معارك مع المعارضين، وتوارى عن الانظار. وزعمت معلومات اخرى، انه قتل على يد شقيقه بشار الاسد، بعد اكتشاف الاخير لمحاولة انقلاب كان يعدها شقيقه، من دون ان يتم الاعلان عن موته!
كانت الجبهات السورية تحت السيطرة الميدانية لقوات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات “حزب الله” اللبناني والعراقي، و“الحشد الشعبي” العراقي، و“النجباء“، و“الفاطميون“، و“الزينبيون“، وسواهم من أذرع الحرس الثوري الايراني، بحيث بلغ عديد هؤلاء قرابة 45 الى 50 الف مقاتل.
كان حضور ضباط وجنود الجيش السوري على الجبهات رمزيا، بحيث كان هؤلاء يحضرون الى مراكز انتشارهم بأعداد قليلة جداً، سوى مرة كل عشرة أيام الى اسبوعين، من دون ان يشاركوا في القتال.
الحدث الفيصل قي سقوط النظام تجلى في تفجير أجهزة “ألبيجر” للاتصالات، بحيث لم يقتصر الأمر على عناصر “حزب الله” في لبنان، بل في سوريا ايضا، ووفق معلومات جاري التحقق من دقّتها فإن عناصر الميليشيات الإيرانية، التي كانت تقاتل في سوريا، أصيبت بالكامل في تفجيرات “ألبيجر“، وخرج اكثر من 45 الف الى 50 مقاتل من الخدمة العسكرية ما تسبب بإفراغ الجبهات من المقاتلين، وما فتح الباب أمام مقاتلي الفصائل لاقتحام الجبهات من دون مقاومة تذكر.
وتضيف المعلومات، ان مقاتلي الفصائل دخلوا الى مدن حلب وحماه وحمص ومن بعدها الى العاصمة دمشق، مستعملين اسلحة خفيفة ومتوسطة، وآليات مدنية وليست عسكرية، من دون اي مقاومة تذكر، فكانت الجبهات خالية من المقاتلين، وسقطت المدن السورية كأحجار الدومينو.