في الوقت الذي تنشغل فيه جميع الاقضية المسيحية بالانتخابات البلدية، تبدو مدينة زغرتا وقرى وبلدات القضاء في حالة برودة انتخابية استثنائية، بحيث لا تلاحظ اي حماوة إنتخابية تُذكر في ظل الاتفاق بين النائب سليمان فرنجية ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، وموافقة حزب القوات اللبنانية، على تجنيب المنطقة والمدينة معركة انتخابية!
لا يسجل في قضاء زغرتا الزاوية اي حضور مهم للتيار العوني، في حين كانت المنافسات الانتخابية سابقة، تقوم على مواجهات بلدية ونيابية بين قوى ثورة الارز، المتمثلة بحركة الاستقلال وحزب القوات اللبنانية، من جهة، وقوى 8 آذار، الممثلة بالنائب سليمان فرنجيه من جهة ثانية.
والانقسام السابق كان يجمع حوله النائبين سليم كرم واسطفان الدويهي، الى جانب النائب سليمان فرنجيه، في حين انضم قسم من عائلة الدويهي، من المقربين من حزب القوات اللبنانية،الى قوى 14 أذارـ إضافة الى عدد من المستقلين، من انصار النائب السابق سمير فرنجيه، والنائب السابق جواد بولس.
مع إنطلاق عجلة الانتخابات البلدية، وفي ضوء تحالف “القوات اللبنانية” مع التيار العوني، بادر رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض الى الاتصال بالنائب سليمان فرنجيه، في سعي الى تجنب المواجهات السابقة، على قاعدة اقتسام البلديات وفق انتشار القواعد المؤيدة لكل من العائلتين في المدينة والقضاء، مع احتساب مواقع نفوذ “القوات اللبنانية” في القضاء. وعلى هذه الاساس التقى رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، فتجاوب مع مسعاه، وفوّضه تنفيذ الاتفاق مع النائب فرنجيه.
وانطلاقا من المفاوضات المباشرة بين معوض وفرنجيه، وبين معوض والقوات، تظهّرت اللوائح الائتلافية. وفور الاعلان عن دعم الثلاثي لها، بادر الكثير من الطامحين الى دخول جنة البلديات والهيئات الاختيارية الى إعلان انسحابهم من المعركة الانتخابية، لانعدام حظوظهم في الفوز.
العونيين خارج الحسابات!
وتشير معلومات من قضاء زغرتا الزاوية الى ان القوات اللبنانية سوف تحصل على رئاسة ثلاثة او اربعة مجالس بلدية، كما ستشارك في حوالي عشرة مجالس من أصل 27 بلدية يتألف منها اتحاد بلديات زغرتا الزاوية. في حين لن يحظى التيار العوني بنعمة الدخول الى اي مجلس بلدي، لا في زغرتا ولا في القضاء. ووتوزع المجالس البلدية المتبقة بين “حركة الاستقلال” و”تيار المردة” برئاسة النائب سليمان فرنجيه ومن يحوز على دعم الطرفين.