المقال التالي يمثّل مساهمة إيرانية مميزة، لأنها صادرة عن معارضة تمثل معظم شعب إيران، في “طاولة الحوار اللبناني” التي ستنعقد يوم الخميس، والتي هدّد “مون جنرال ميشال عون” بالإنسحاب منها إذا تناولت موضوع سلاح حزب الله. فقد نشر موقع “النداء الأخضر للحرية” المقال التالي الذي ينتقد لأول مرة وبصورة مباشرة حزب الله اللبناني. والمقال بعنوان”لا يُسئل عما يفعل و انتم تُسئلون!؟
حزب الله بین الصّلاح و السّلاح”، وقد نُشِر تحت صورة لعنصر من عناصر حزب الله اللبناني، وقد يكون ممثّل الحزب في إيران، وهو يشارك في قمع مظاهرات الإصلاحيين في طهران، مع أن المقال لا يتطرّق إلى هذه النقطة إلا بصورة موارِبة حينما يقول تحت عنوان ” الاطراف الخارجية الداعمة لحزب الله:
لا اريد ان اتحدث من منظار الاستراتيجي و السياسي حول مدي سلبية او ايجابية الصلات الخارجية او مدي تعارضها او انسجامها مع المبادي القيَمية ، لكن اود ان اطرح سؤالا اخلاقيا.ان النضال ضد الظلم و الاضطهاد قبل كل شي يعتبر عملا اخلاقيا و ان الظلم في طبيعته هو مضاد للقيم و عمل غير انساني و من البديهي لا يمكن ان يقسم الظلم الى قسمين الظلم المستحسن و الظلم السيئ او الظلم المهم و الظلم الغير مهم او …..فالظلم الذي يمارس من قبل العدو الخارجي امر مذموم كظلم السلطة في بلد اسلامي الداعم لحزب الله بحق مواطنيه العزل.
هل هذا المنطق لا يكفي لاقناع مدعيي الاسلام و النضال ضد الاضطهاد؟”
ويردّ المقال على زعيم حزب الله السيد حسن نصرالله حينما “يخوّن” من يرغبون في نقاش سلاح الحزب فيقول:
” سلاح الذي يتحدث عنه قائد حزب الله ، صالح لاستعمالين مختلفين احدهما في وجه العدو الخارجي و الثاني كرافعة للمكانة السياسية لحزب الله في لبنان. وبما ان هذين استعمالين مختلفان و ليسا مرتبطان ببعض ارتباط اللازم و الملزوم ، فتائيد استعمال احدهما ليس بالضرورة تائيدا لاستعمال الآخر، كذلك رفض احدهما لا يعني رفض الثاني فبالتالي لا يمكن اعتبار ابداء الراي في هذالمجال ،خيانة.”
ويعتبر مقال الموقع المعارض أن الإزدواجية بين ” منظمة عسكرية مع تعريف خاص و محدد(وظيفته المقاومة والتصدي للعدوان الاسرائيلي) و من جهة اخرى يعتبر حزبا سياسيا له الهيكلية السياسية و الممثلون في المجلس النيابي و الحكومة… تشكل تهديدا كبيرا للديموقراطية.”
بعد “7 أيار، هل يستخدم السلاح أيضاً للحفاظ على مقعد نيابي أو وزاري”
وينتقد المعارضون الإيرانيون بشدة “غزوة 7 أيار” في بيروت ويتساءلون: ” إن حضور العسكر في المنافسة السياسية الداخلية يجعل السلاح عاملا حاسما غير تنافسي وغير ديموقراطي .قبل عدة سنوات في لبنان و لتبرير حضور عسكري مفاجئ في شوارع بيروت قيل:’’ قد يستعمل السلاح من اجل حفظ السلاح احيانا’’. من الممكن ان يقال في المستقبل:قد يستعمل السلاح من اجل الحفاظ للمقعد النيابي او الوزاري!؟
يعيد “الشفّاف” نشر مقال “نداء الحرية الأخضر” أدناه بدون تعديلات وبكل أخطائه اللغوية:
لا يُسئل عما يفعل وانتم تُسئلون!؟
حزب الله بین الصّلاح والسّلاح
ایجاد شده در: 04/09/2010 – 15:45, به روز شده در: 04/09/2010 – 23:14
لقد اعاد السيدحسن نصرالله في خطابه الأخيرتكرار موقفه وأعتبر ان سلاح حزب الله هو الخط الاحمر و بالتالي اية مساءلة حوله هي من قبيل الخيانة.
ان سلاح الذي يتحدث عنه قائد حزب الله ، صالح لاستعمالين مختلفين احدهما في وجه العدو الخارجي و الثاني كرافعة للمكانة السياسية لحزب الله في لبنان. وبما ان هذين استعمالين مختلفان وليسا مرتبطان ببعض ارتباط اللازم والملزوم ، فتائيد استعمال احدهما ليس بالضرورة تائيدا لاستعمال الآخر، كذلك رفض احدهما لا يعني رفض الثاني فبالتالي لا يمكن اعتبار ابداء الراي في هذالمجال ،خيانة.
وخلافا لوجهة نظر قائد حزب الله الذي يحذر الجميع من مناقشة هذا الموضوع و ابداء الراي حوله ،يجب ان نذكر ان القادة في حزب الله يواجهون ثلاثة اسئلة مهمه لا يمكن تجاهلهن ولا يجدي هكذا التجاهل لإزالة الهواجس الموجودة في لبنان.
الأسئلة الثلاثة كالتالي:
الف)الصلة و الرابط بين ممارسةالسياسة والعسكرة او الميليتارية
يستعمل في الساحة اللبنانية عنوانين اثنين للاشارة الى انصار نصرالله و هما حزب الله و المقاومة لان الحزب من جهة يعتبر منظمة عسكرية مع تعريف خاص و محدد(وظيفته المقاومة و التصدي للعدوان الاسرائيلي) و من جهة اخرى يعتبر حزبا سياسيا له الهيكلية السياسية و الممثلون في المجلس النيابي و الحكومة في حين ان الجمع بين هذين الاستعمالين في منظمة واحدة بغض النظر عن التحكيم حول الاهداف، تشكل تهديدا كبيرا للديموقراطية.
النقطة التي تعمد الصمت عنها او تم تجاهلها اثناء نشوة التحدي و هل من مبارز هي أن كلام المنتقدين و التسائلات المطروحة لا تعني فيما تعني ،رفض النزعة العسكرية في التعامل مع التهديدات الخارجية او معارضة الممارسة السياسية في الساحة الداخلية بل ان المشكلة تكمن في جمع بين هذين البعدين ضمن منظمة واحدة لانه لا ينطبق مع اي منطق و برهان و بالتالي لايمكن اعتبار طرح الاسئلة حولها خيانة.
ان انصار الديموقراطية يعتبرون تدخل القوى المسلحة في السياسة في اية ظروف و تحت اية ذريعة و حجة ،خطرا كبيرا على الديموقراطية نظرا لوجود الملاحظات التالية :
1ـ الأهداف الحربية بالنسبة لمجموعة عسكرية هي اهم الاهداف فتوسيعها حتى تشمل مجريات الحياة اليومية و السياسية للناس ،يشكل نوعا من التبرير لتدخل غير ديموقراطي للعسكر في السياسة و يؤثر سلبا على ثقافة المجتمع.
2ـ ان منظمة عسكرية او ميليشاوية بسبب هيكليتها الخاصة و نظمها العمودية تتشكل من اجل اهداف محددة والتي بطبيعتها ستكون اهدافا احتكارية و شمولية فلذلك لا يمكنها ان تشمل اهدافا ذو طبيعة سياسية او ثقافية.
3ـ يجب الفصل و بشهادة التاريخ ، بين مبررات وجود المنظمات المليشياوية و الاسباب الحقيقية لوجودها لان اية منظمة ميليشاوية دائما تبرر فلسفة وجودها من اجل التصدي للعدو الخارجي و الحفاظ على المصالح العامة بينما انها في غالبية الاحيان تدعم المصالح المادية او الايدئولوجية لشريحة خاصة من المجتمع او مصالح الاطراف الخارجية ليس الا.
4 ـ ان المنظمات الميليشاوية لهن الاستعداد لكي تبرر وجودها ان تعتبروا الحرب امرا مبررا و مقدسا و ضروريا و بذلك ستعرضون المجتمعات للمشاكل.هذه الميزة يمكن ان تؤدي الى الترحيب بالحرب و تجاهل تاثيراتها النفسية و الجسدية و المادية المدمرة.
5ـ ان حضور العسكر في المنافسة السياسية الداخلية يجعل السلاح عاملا حاسما غير تنافسي وغير ديموقراطي .
قبل عدة سنوات في لبنان و لتبرير حضور عسكري مفاجئ في شوارع بيروت قيل:’’ قد يستعمل السلاح من اجل حفظ السلاح احيانا’’. من الممكن ان يقال في المستقبل:قد يستعمل السلاح من اجل الحفاظ للمقعد النيابي او الوزاري!؟
و نظرا لهذه التسائلات هل من المنطق ان يريد حزب الله الحضور بمثابة حزب سياسي و بنفس الوقت الحضور كالقوة المسلحة و المقاومة؟
ب)السؤال الثاني يكمن حول مدى حاجة لبنان للتوافق و الديموقراطية
ان التجارب المرة في ايام الحرب الاهلية و التعقيدات التالية ،خير شاهد على حاجة لبنان الملحة و الدائمة للتوافق و الديموقراطية التوافقية.من الواضح ان الفئات و الطوائف المختلفة في لبنان بغض النظر عن مدى قوتها يجب ان تحصل على الاجماع و التوافق حول كافة شؤون حياتها الاجتماعية فالانطباع بان القوة والسلاح يعطي الحق لحامله و الآخرون لابد ان يذعنوا لهذا الواقع ،يجعل لبنان امام مستقبل خطير.
ج) السؤال الثالث يتعلق بالاطراف الخارجية الداعمة لحزب الله
لا اريد ان اتحدث من منظار الاستراتيجي و السياسي حول مدي سلبية او ايجابية الصلات الخارجية او مدي تعارضها او انسجامها مع المبادي القيَمية ، لكن اود ان اطرح سؤالا اخلاقيا.ان النضال ضد الظلم و الاضطهاد قبل كل شي يعتبر عملا اخلاقيا و ان الظلم في طبيعته هو مضاد للقيم و عمل غير انساني و من البديهي لا يمكن ان يقسم الظلم الى قسمين الظلم المستحسن و الظلم السيئ او الظلم المهم و الظلم الغير مهم او …..فالظلم الذي يمارس من قبل العدو الخارجي امر مذموم كظلم السلطة في بلد اسلامي الداعم لحزب الله بحق مواطنيه العزل.
هل هذا المنطق لا يكفي لاقناع مدعيي الاسلام و النضال ضد الاضطهاد؟
حزب الله يكذّب شائعات تورّطه في أعمال القمع بطهران
400 مليون دولار من ايران لحزب الله وعناصره شاركت في قمع مظاهرات طهران