عمان (رويترز) – قال شهود عيان ان الاف السوريين طالبوا يوم الاحد خلال جنازات محتجين من المطالبين بالديمقراطية بسقوط الرئيس السوري بشار الاسد في احدث التحركات الشعبية الغاضبة على حكمه.
وقال احد شهود العيان ان المشاركين في الجنازة رددوا اثناء خروجهم من الجامع الكبير في ضاحية سقبا في دمشق “الشعب يريد اسقاط النظام.”
وكان هذا اشهر هتاف خلال انتفاضتي مصر وتونس اللتين نجحتا في اسقاط اثنين من اكثر الحكام العرب رسوخا في السلطة.
وهون الاسد من شأن الاحتجاجات التي وصفها بأنها جزء من مؤامرة مدعومة من الخارج لبذر بذور الشقاق الطائفي في سوريا.
وتنحي السلطات السورية باللائمة في معظم الاضطرابات على “مجموعات تخريبية مسلحة” يدعمها الاسلاميون وقوى خارجية وقتلت أكثر من 120 من افراد الجيش والشرطة.
وقال شهود عيان يوم الاحد ان الحضور في صلاة الجنازة في مسجد النور في مدينة حمص بوسط سوريا رددوا هتاف “ارحل ارحل” في جنازة ستة من 11 شخصا قالت جماعات حقوقية انهم قتلوا على ايدي أجهزة الامن يوم السبت.
وقال احد سكان حمص “اطلاق النار تم بدم بارد. كان الناس يخرجون في هدوء من المقابر.”
وقال شاهد عيان في سقبا لرويترز هاتفيا ان المشاركين في الجنازة رددوا ايضا اسم “الشهيد زياد القاضي” الذي ورد انه قتل عندما اطلقت قوات الامن أعيرة نارية على مظاهرة في سقبا يوم السبت.
وأضاف “كانت مظاهرة كبيرة للمطالبة بالاطاحة بالنظام مستمرة منذ بعد الظهر (امس السبت). بدا وكأن كل سكان سقبا خرجوا الي الشوارع. ودخلت قوات الامن في المساء وبدأت اطلاق النار.”
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان لديه اسماء 863 مدنيا قتلوا برصاص قوات الامن السورية منذ اندلاع الانتفاضة قبل عشرة اسابيع.
وتمنع سوريا معظم وسائل الاعلام العالمية من العمل فيها منذ اندلاع الاحتجاجات وهو امر يصعب معه التحقق بشكل مستقل من أنباء العنف.
ونشر ناشطون ومتظاهرون تسجيلات مصورة على مواقع المشاركة الاجتماعية على الانترنت تفيد بأن المتظاهرين العزل يتعرضون لاطلاق النار.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء يوم السبت ان مجموعات مسلحة قتلت 17 شخصا يوم الجمعة في محافظتي ادلب وحمص في الجنوب.
واضافت ان وزارة الداخلية اصدرت تعليمات للشرطة “بعدم اطلاق النار حفاظا على أرواح المواطنين” والقت اللوم في العنف على مجموعات مسلحة.
وتمثل الاحتجاجات تحديا كبيرا لحكم الاسد. ورد الرئيس السوري بالغاء حالة الطواريء المفروضة في البلاد منذ 48 عاما ومنح الجنسية للاكراد من غير ذوي الجنسية لكنه أرسل دباباته أيضا الى العديد من المدن السورية لقمع الاحتجاجات.
وذكر قادة اكراد ان القرار الخاص بمنح الجنسية لم ينفذ.
وقال ناشطون حقوقيون ان رفع حالة الطوارئ لم يضع نهاية للضرب والتعذيب والاعتقال التعسفي حيث اعتقل اكثر من عشرة الاف سوري منذ اندلاع الانتفاضة في مدينة درعا الجنوبية في 18 مارس اذار.
وقالوا ان العشرات اعتقلوا في محافظة ادلب وفي سهل حوران في جنوب البلاد يوم الاحد.