As below so above
ما يكون على الأرض يكون فى السماء
ثالثاً : الهرم الأكبر
أ- الهرم الأكبر موجود على هضبة الأهرام
(Pyramids Plateau) وهو أهم مْعلم فيها حتى الآن.
ب- يقدر عدد أحجاره بحوالى 2,300,000 كتلة حجرية ، تزن كل منها من 2 – 30 طنا ، ويصل وزن بعضها إلى 70 طنا ، وهو يقع على مساحة 13,6 أكرا (acres) . والآكر وحدة قياس للمساحات تبلغ حوالى 4000 مترا مربعا ، بينما تصل مساحة الفدان إلى حوالى 4200 مترا مربعا.
ج- كان يوجد للهرم غطاء ، غلاف ، حجرى ؛ مصقول بكثافة ، وبدقة تصل إلى 1 : 100 من البوصة (الهرمية، وهى وحدة قياس خاصة بالهرم ، وأدق من البوصة العادية).
د- قـُطعت الأحجار وجـُلبت من محاجر طرة والمعصرة، وهى تقع فى الجانب الشرقى من النيل جنوب القاهرة (من أعمال قسمى شرطة المعادى وحلوان).
هـ- كانت وسيلة لصق الأحجار إلى بعضها غير معروفة حتى وقت قريب ، وجرى الظن بأنها كانت تـُلصق بطريقة تفريغ ما بينها من هواء ، بما يجعلها تمسك ببعضها . لكن تبين فيما بعد أنها (الأحجار) قد أُلصقت بملاط من أصل مجهول ، ولما حُلـّلت مادته أمكن معرفة تكوينها الكميائى ، لكن لم يمكن إعادة انتاجها على ذات المواصفات ، فهى أقوى من الأحجار ، وتكوينها لم يزل أقوى منها ، وهى لا تزال متماسكة إلى اليوم.
و- حجر الزاوية فى البناء (corner stone) فى أساس الهرم يحوى كرات وتجويفات بتنظيم يمكنه من تحمل الحرارة المتزايدة والهزات الأرضية (الزلازل) . والكرات والتجويفات فى الأركان الأربعة للهرم ، ذات ارتفاعات مختلفة .
ز- قاعدة الهرم شكل مربع طول ضلعه 232 مترا ، 80,5 سم . أما ارتفاع الهرم فهو 148 مترا ، 20,8 سم .
ح- إذا مُدّ قطرا الهرم الأكبر على استقامتيهما ، فإنهما يحصران دلتا النيل بينهما تماما.
ط- الخط الطولى الذى يمتد بين الشمال والجنوب مارا بقمة الهرم يقسم دلتا النيل إلى قسمين متساوين .
ك- ويعتبر هذا الخط هو خط الطول المثالى (بد لا من خط جرينتش) لأنه (1) يمر بقارات أكثر وبحار أقل (2) ولأنه تتساوى على جانبيه مساحة الأراضى الصالحة للسكن فى الكرة الأرضية ، فتجعلهما قسمين متساوين .
ل- يقع الهرم الأكبر على تقاطع خط الطول 30 وخط العرض 30 .
م- يوجد إنحراف قدره دقيقة و 51 ثانية عن خط الطول 30 ، وذلك لحساب انحراف الضوء. فالقطب لا يبدو على ارتفاع 30 درجة من السماء إلا إذا كان المرصد على انحراف قدره 29 درجة ، 58 دقيقة ، 51,22 ثانية .
ن- الهرم الأكبر أصح اتجاه لمرصد أقيم حتى الوقت الحالى.
س- من وقت قدماء المصريين حتى عام 339 ق.م لم يكن أحد يعرف أن هناك فارقا بين النجم القطبى والقطب السماوى ، ولكن بانى الهرم الأكبر عرفه وحدده .
ع- كان النجم القطبى يقع فى برج السرطان (وقت بناء الأهرام).
ف- بين النجم القطبى والقطب الحقيقى مسافة لدورتين قمريتين . وهذا النجم لم يعد قطبيا منذ 400 عام . ذلك أن محور الأرض ينتقل ، ولابد من انقضاء دورة قدرها 25,800 عام ليعود إلى أصله .
ص- البوصة الهرمية (والتى أخذها اليهود عن مصر ، وسموها البوصة اليهودية Jewish lnch ) أدق مقياس فى العالم ، وقد اكتشف ذلك الفزيائى البريطانى اسحاق نيوتن إذ أراد فى عمله أخذ مقاييس من الهرم ، فأرسل مبعوثا عنه ، وعندما رجع إليه وأفاده بالمقاييس ، تبين أنها أدق من البوصة الإنجليزية ، وأنها أصح وحْدة قياس ، فالبوصة الهرمية 1,001,081 من البوصة الأمريكية ، 1,001,084672 من البوصة الإنجليزية ، والبوصة الهرمية = 25 ذراعا ، وهو وحدة قياس قديمة للطول تساوى عادة نحو 18 بوصة .
ق- بـُنى الهرم الأكبر على مركز الأرض تماما .
ر- فى اليوم الأول من الاعتدال الربيعى (21 مارس) كان عيد الربيع (الذى أزاحه المسيحيون إلى ما بعد عيد القيامة ، ويسمى حاليا – حالا – عيد شم النسيم) ، فى هذا اليوم لا يكون للهرم الأكبر ظل .
ش- وفى الاعتدال الخريفى ، يوم تم بناء الهرم ، كان يتعامد على نجم الثريا الذى تدور حوله المجموعة الشمسية ، ومجموعات أخرى تماثلها .
ت- يمكن من أقيسة الهرم بيان متوسط المسافة إلى الشمس .
أأ- وكذلك يمكن من هذه الأقيسة بيان بعد الأرض عن القمر .
ب ب- كان الكساء الأبيض للهرم يعمل بمثابة منارة تضىء للبحّارة فى نهر النيل ، وكانت تمكن رؤيته من القدس ، ومن سطح القمر .
ج ج- مجموعة أطوال الأربعة أوجه للهرم هى 36524 ، وهى عدد أيام السنة الشمسية : 365,24 بدقة شديدة . ويتكرر اثبات ذلك من قياسات أخرى .
د د- متوسط الحرارة فى مصر تساوى متوسط حرارة الأرض ، وتساوى متوسط حرارة الحجرة المسماة بحجرة الملكة وهى 68 درجة فهرنهتية . فكأن الهرم الأكبر كان يستخدم كمزولة (مقياس حرارى) للمنطقة المحيطة به .
هـ هـ- قمة الهرم (أو رأسه) كانت تمثل 1 : 100 من بناء الهرم كله . واليقين أنها كانت موجوده حتى 100 عام ق.م لأن ديودور الصقلى (المؤرخ الأغريقى) لم يذكر أنها لم تكن موجودة . ويلوح أنها كانت قد بنيت كوحدة متصلة منفصلة عن الهرم ذاته .
وو- وحدة القياس الأساسية (البوصة المقدسة) التى استعملت فى بناء الأهرام هى واحد إلى عشرة ملايين من نصف قطر الأرض .
زز- بنيت أوجه الهرم الأربعة بنسبة تقعر بسيطة ، تجعل هذه الأوجه ثمانية أوجه بدلا من أربعة ، وذلك ما يبدو من مسافة بعيدة فى الجو . مما يفيد قطعا أن ثمت سرا خطيرا لبناء هذا الهرم بالذات على هيئة تظهر من بعيد فى الجو على غير ما يُرى فى القرب ، وأن بانيه كان يمكّنه أن يرى هذه الأوجه الثمانية من الجو ، وهذا أمر مُلغز تماما ، وفى الوقت نفسه غريب عن حضارتنا بكل تقدمها المادى ، ولم تصل إلى شىء كذلك . كما أنه يفيد أن بانى الهرم كان يستطيع الصعود إلى مسافة بعيدة فى الجو .
ح ح- إذا مُد خط مستقيم من الغرفة المسماة غرفة الملك فإنه يصل تماما إلى حزام كوكبة الجبار Orion (وسيلى فيما بعد تفصيل عن ذلك) .
ط ط- إذا مُد خط مستقيم من الغرفة المسماة غرفة الملكة فإنه يصل تماما إلى نجم الشعرى اليمانية (Sirius) وهو من مجموعة كوكبة الكلب الأصغر .
ي ي- فى الوقت الذى بُـنى فيه الهرم الأكبر (وهو محل خلاف) لم تكن توجد لغة تـُكتب على الأرض ، إلا الحروف الهيروغليفية ، وتعنى الهيروغليفية باليونانية “الكتابة المقدسة” .
ك ك- وجدت حيطان الهرم الأكبر ومجازاته (ممراته) خالية من أى كتابة . والكتابة التى وجدت فيه كتابة جرافيتية قريبة العهد وبها أغلاط ، مما يقطع بأنها لم تكتب من بناته .
ل ل- لم توجد فى الهرم الأكبر أى جثة أو مومياء ، بما يقطع بأنه لم يبن كمقبرة لملك أو غيره.
م م- تم بناء الهرم الأكبر (وكل الأبنية المهمة فى هضبة الأهرام) على أساس فكرة أن يكون ما يبنى على الأرض موافقا ( أو يعكس كمرآة ) هيئة السماء .
ن ن- اسم الهرم باللغة المصرية القديمة (Purmet) وتعنى بالإنجليزية Ten divisions) ) أى العشرة أقسام أما إسمه باليونانية فهو (Pyra midos) وتعنى بالإنجليزية (light measures) أى مقاييس الضوء ، وهى أسماء لا بد أن كانت لها دلالتها فى حينها .
س س- كتلة الهرم الأكبر منسوبة إلى حجم الكرة الأرضية = 1 / 100ºº¹ .
ع ع- يتميز النظام العشرى فى بناء الأهرام بتكرار رقمى 2 ، 5 وبالتالي 3 (أى 5-2) ، 7 (5+2) ، ويلاحظ أن رقم 7 هو الرقم المقدس عند قدماء المصريين باعتبار أنه يشير إلى عدد القوى الخلاقة (التى قد توصف بالسادة أو الأرباب ، على ما سلف ، لتقريب الفهم بالتجسيد عوضاً عن التجريد) .
ف ف- منذ عهد الفزيائى أرشميدس الذى وصل فى مسألة تربيع الدائرة إلى تحديد النسبة بين محيطها وقطرها برقم 3,1428 تطورت الفيزياء لتحدد الرقم بواقع 3,1416 . وبقياس أطوال أضلاع الهرم الأربعة فإنها تكون 931220 متراً (232,805 × 4) ، وإذا قسمت على ضعف ارتفاع الهرم “148,208” فإن الناتج يكون رقم 3,1416 ، وهو الرقم الذى عرفه قدماء المصريين ، وفى هذا الصدد يقول عالم فرنسى “سانت فانسنت داى” : إن نسبة القطاع الطولى فى الهرم إلى سطح القاعدة يساوى 3,1416 وهو ذات الرقم المحدد لمسألة تربيع الدائرة .
ص ص- لو مُد خط بميل قدره 26º من الهرم الأكبر لوصل إلى بيت لحم ، حيث ولد السيد المسيح ، وهو فى مكانه وزمانه ، تجسداً للكلمة ليؤدى رسالة تنوير فى محاط الرسالات التنويرية المهمة .
هذا غيض من فيض ، وقليل من كثير ، مذكور بالتفصيل فى مئات الكتب التى تناولت الهرم الأكبر بالبحث والدراسة ، حيث استخرجت بيانات ودلائل أخرى من المجازات (الممرات) والحجرات الخالية ، ومن غيرها . بل وعمل البعض على استخراج تنبؤات منه ، على طريقة أن العلوم الرياضية أدق العلوم ، وأنها اللغة العالمية للبشرية جمعاء ، وأن بانيه قصد منه أن يكون “كبسولة” زمنية تفضّ للبشرية فى مستقبل الأيام ما يثبت أن تحويل البوصات والدرجات إلى قياسات دقيقة أمور لازمة للبشرية لتعرف بها حقيقة الأرض ، وصلتها بالشمس والقمر ، وصلتها بالسماء عموما ، بحيث كانت مصر صورة السماء . فالهرم من ثم ، أدق وأرق وأدلّ وأجلّ ، وأعظم وأقدم وأفخم وأضبط بناء فى التاريخ البشرى كله ، منذ بدايته ، وإلى أن يشاء الله . وقد تبين ذلك للكثير من الناس ، المتحضرين والمثقفين ، حين كانت مصر فى ضعف وهوان ، لا تملك سيف المعز وذهبه ، لتغرى البعض بتكرار الأكاذيب ليفرضوا على العالم ما هو غريب عن العلم الرصين ، بعيد عن الفهم السليم .
ashmawy2@hotmail.com
* القاهرة