كل التقدير للمصدر القضائي، “غير العسكري” حتماً، الذي كشف أن الجندي الإيرلندي الشهيد، “شون روني”، قُتِل في ثالث (وليس في أول) كمين تعرّضت له سيارة “اليونيفيل” التي تعرّضت لـ”مطاردة”! وأن أكثر من شخصين (هوياتهم باتت معروفة) شاركوا في إطلاق النار ، كما يستغرب أن جهة (عميلة لإيران؟) قامت بإزالة كاميرات المراقبة بعد الحادث! كل ما سبق هو العناصر التي تجمّعت لدى “المصدر القضائي” (هل ينتمي إلى “وزارة الداخلية؟) الذي يجزم بأن القضاء “العسكري” (المقيم في وزارة الدفاع بالفياضية) لم “يتمكن” من اعتقال المشتبه بهم “المعروفة هويته”، بل ولا يعرف هوية من أزال كاميرات المراقبة بعد الإغتيال!
“المصدر القضائي” يجزم أن القَتَلة من حزب الله! فهل يفاجئنا القضاء العسكري.. ويعتقلهم؟
الشفاف
*
(وكالة الصحافة الفرنسية)- حددت الأجهزة الأمنية اللبنانية هوية المشتبه بهم في حادثة إطلاق نار استهدفت الأسبوع الماضي آلية لقوّة الأمم المتّحدة الموقّتة بعد مطاردتها من قبل مسلحين، ما أدى إلى مقتل عنصر إيرلندي، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس الخميس.
لكن برغم تحديد هوياتهم ضمن تحقيق يقوده القضاء العسكري، لم تتمكن الأجهزة الأمنية حتى الآن من توقيف المشتبه بهم.
ليل 14 كانون الأول/ديسمبر، قُتل الإيرلندي شون روني (23 عاماً) في قوّة اليونيفيل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء إطلاق رصاص استهدف عربة مدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية، خارج منطقة عمليات القوة الدولية، في جنوب لبنان.
وتحصل بين الحين والآخر إشكالات، آخرها منذ ثلاثة أسابيع، بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري حزب الله، القوة السياسية البارزة التي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، في منطقة عمليات اليونيفيل قرب الحدود في جنوب البلاد، والتي تعد معقلاً رئيسياً للحزب. لكنها نادراً ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.
وقال المصدر القضائي إن “التحقيق تمكن من تحديد هوية المشتبه بهم، لكنّ حتى الآن لم يتم توقيف أي منهم، ومطاردتهم ما زالت مستمرّة”، مشيراً إلى أن “أكثر من شخصين اشتركوا في إطلاق النار على الدورية لدى وصولها إلى العاقبية“.
وأوضح المصدر أن المعطيات الأولية “تفيد بأن الحادث ليس وليد ساعته، وأن الدورية كانت مراقبة مسبقاً وجرى مطاردتها من قبل سيارة كان يستقلها مسلّحون، وقد تعرضت لمضايقات واعتراض في نقطتين قبل وصولها إلى موقع الحادث”.
وجرى تحديد المشتبه بهم من خلال مقابلات مع شهود مدنيين، وفق المصدر الذي تحدث عن “صعوبات تواجه التحقيق” من دون أن يحددها، متسائلاً “غريب أنه عند وقوع هكذا حادث تختفي فجأة كاميرات المراقبة من منطقة الاعتداء“.
وكانت اليونيفيل طلبت من السلطات اللبنانية الإسراع في إتمام التحقيقات ومحاسبة المسؤولين.
ولم تحدّد قوة اليونيفيل تفاصيل ما جرى في الحادثة، فيما أورد الجيش الإيرلندي أن سيارتين مدرعتين على متنهما ثمانية أفراد، تعرضتا “لنيران من أسلحة خفيفة” أثناء توجههما إلى بيروت.
وكان مصدر قضائي مشارك في التحقيق أفاد أن “سبع طلقات من رشاش حربي” طالت الآلية واخترقت إحداها مقعد السائق من الخلف وأصابته في رأسه ما أدى إلى وفاته على الفور. وانقلبت العربة إثر ذلك، ما تسبب بإصابة العناصر الآخرين.
وسارع حزب الله، الذي يعد الأكثر نفوذاً في جنوب البلاد، إلى تعزية اليونيفيل. ودعا على لسان مسؤول فيه إلى عدم اقحامه في الحادثة “غير المقصودة”.
وتم نقل جثمان الجندي الإيرلندي الإثنين إلى إيرلندا، كما نقل العنصر الذي كان في حالة حرجة إلى بلاده لاستكمال العلاج.