أكّدت مصادر عراقية مطلعة ان السلطات الايرانية طلبت من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مد يد العون المالي للنظام السوري بعد أن طلبت دمشق من طهران مبلغ 6 مليارات دولار لتأمين سير العمليات العسكرية في قمع المتظاهرين في أنحاء سوريا.
وأشارت المصادر الى ان طهران أحجمت عن دفع مبلغ المليارات الستة بسبب العجز المالي الذي تعاني منه والناجم عن العقوبات الدولية ونقص السيولة.
من جهة ثانية رجحت مصادر شيعية مطلعة ان يكون إحجام طهران ناجم عن فقدان ثقتها بالنظام السوري وبالرئيس السوري بشار الاسد، وأضافت أن طهران تفاوض على خطين متوازيين الاول من خلال فتح قناة مع المعارضة السورية تحضيرا لمرحلة ما بعد الاسد، والثاني مع الادارة الاميركية من اجل تقاسم النفوذ في العراق. حيث أشارت المصادر الى أن طهران تطالب بإقرار واشنطن بنفوذها في العراق مقابل تخليها عن شيعة الخليج ولبنان وسوريا بعد سقوط نظام الاسد.