هنالك “نكهة بوذية” في تصريحات ممثل خامنئي في الحرس الثوري الإيراني. فالسيد خامنئي يصبح هنا مثل “الطفل” الذي تكشفه الأقدار ليصبح “الدالاي لاما”، أي الزعيم الروحي والديني للبوذيين في التيبيت! مع الفارق أن السيد خامنئي جاوز السبعين، وأن “الدالاي لاما” لم يزوّر إنتخابات ولم يأمر بإطلاق النار على شعبه!
*
طهران (رويترز) – قال مسؤول مقرب من الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي يوم الجمعة انه لا يمكن اقالة خامنئي لان شرعيته تأتي من الله.
وأثار خامنئي الذي تعتبر شخصيته فوق أمور السياسة جدلا في ايران عندما أقر الفوز المثير للجدل للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في انتخابات رئاسة في يونيو حزيران والتي تسببت في أزمة داخلية هي الاعمق منذ الثورة الاسلامية عام 1979.
ونظم أنصار مرشحين مهزومين في الانتخابات احتجاجات قمعتها الشرطة وقالوا ان الانتخابات زورت.
وقال مجتبى ذو النور وهو ممثل خامنئي في حرس الثورة الايراني أمام حشد لممثلي الزعيم الاعلى في جامعات ايرانية ان مجلس الخبراء الذي اختار خامنئي للمنصب لا يستطيع اقالته.
وأفاد تقرير على موقع موجكامب Mowjcamp على الانترنت والذي يدعم مير حسين موسوي خصم أحمدي نجاد
بأن ذو النور قال “أعضاء المجلس … لا يعينون الزعيم الاعلى لكنهم يكتشفونه ولا يعني هذا أن بامكانهم اقالته وقتما شاءوا.”
ومن الناحية النظرية يمكن لمجلس الخبراء المكون من 86 عضوا اقالة خامنئي الذي وافق على تعيينه كخليفة لاية الله الخميني عام 1989 لكن اجراء اقالة الزعيم الاعلى لم يجرب من قبل.
وقال ذو النور أمام الحشد بمدينة قم “يأتي منصب الزعيم الاعلى في النظام الاسلامي وشرعيته من الله والنبي والائمة الشيعة ولا يكون الاشخاص هم من يمنحون الزعيم الاعلى الشرعية فلا يمكنهم اقالته وقتما شاءوا.”
وأضاف أن الزعيم الاعلى يجب أن يحاول أن يكون مقبولا لدى الناس. وقال “شرعية الزعيم الاعلى تكون من أعلى (السماء) وقبوله يكون من الناس.”
ولخامنئي القول الفصل في كل شؤون الدولة الايرانية وفقا لنظام ولاية الفقيه الذي أرساه الخميني وهو نظام حكم ديني شيعي.
لاحول ولا قوة الا بالله
لاحول ولا قوة الا بالله واللهم لاتبتلينا بما إبتليتهم به واللهم أنر بصائرهم للحق يارب العالمين .