رأى مسؤول عسكري إسرائيلي كبير أن حزب الله اللبناني قد لا يكون راغباً في حرب جديدة مع (إسرائيل)، لكن أمراً بشن هجوم قد يأتي من طهران في حال توجيه ضربة إلى إيران.
وأفاد المسؤول الكبير في لواء الشمال لوكالة “فرانس برس” رافضا الكشف عن هويته أنه في حال اندلاع نزاع جديد بين الدولة العبرية والحزب الشيعي، فإنه سيكون “أسرع بكثير” من حرب العام 2006 التي استمرت أربعة وثلاثين يوما.
وأشار المسؤول إلى أن توجيه أي ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية سيؤدي في الغالب إلى رد قوي من حليفها اللبناني حزب الله الذي حذر أمينه العام حسن نصر الله الجمعة من أن صواريخه قد تضرب أي مكان في (إسرائيل).
لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين استبعدوا احتمال أن يكون نصر الله يريد حربا أخرى مع (إسرائيل)، وأوضحوا أنه سيهاجم فقط في حال تلقيه أوامر مباشرة من طهران.
وأضاف المسؤول أن “أكبر إنفاق لإيران في ثلاثين عاما كان على برنامجها النووي وحزب الله بعده”، مشيرا إلى أن هدف طهران كان إيجاد “موطئ قدم قرب الحدود مع (إسرائيل)”.
وتابع “إن حدث شيء في إيران، فإنه سيكون أداة يستطيعون استخدامها في أي نوع من السيناريوهات”.
وبحسب المسؤول، فإن “لديهم (إيران) الكثير من المسؤولين الكبار في لبنان ولا أعتقد أن هذا قرار نصر الله بل سيحصل على الأوامر (…). وإن سألت نصر الله اليوم فإنه سيقول لا لحرب مع (إسرائيل)، ولكنني أعتقد بأن الأمر ليس بيده”، وفق رأيه.
وأضاف “نصر الله أدرك قوة (إسرائيل) وما زال يلعق جروحه”.
ويعتقد المسؤول الإسرائيلي أن سيناريوهات أخرى قد تؤدي إلى اندلاع نزاع جديد بين (إسرائيل) وحزب الله بما في ذلك اعتداء على إسرائيليين في الخارج أو نقل أسلحة كيميائية من سوريا إلى حزب الله.
وأشار إلى أن أي مواجهة جديدة ستكون في الغالب أسرع بكثير من حرب العام 2006.
وقال: “ستكون أقصر وأسرع بكثير من ذلك الشهر (…) أنا واثق من إمكانيتنا بتوجيه ضربة حاسمة”.
وتابع: “المهمة الأكثر أهمية اليوم هي الفوز بشكل حاسم في أي حرب في لبنان، وإن فزت فإنك تفوز والجميع يرى ذلك”.
ورأى أن التحدي الأكبر أمام (إسرائيل) في أي نزاع هو قيام حزب الله بتوزيع الأسلحة في قلب المناطق المدنية في نحو مئة بلدة وقرية لبنانية على طول الحدود.
وأضاف: “في القرى هناك بيوت مؤلفة من ثلاثة طوابق، في أحد الطوابق هناك صواريخ وهناك عائلة في الطابق الآخر وهناك مقر (عسكري) وعائلة أخرى. الناس الذين يقيمون هناك هم دروع بشرية”.
وقال: “أصبحت كل قرية شيعية مجمعا. والتحدي الكبير يتمثل في التعامل مع كل هذه المجمعات”.