في البداية، كان “الإسلام في خطر” بسبب فتاة باكستانية مسيحية قاصرة عقلياً عمرها ١٢ سنة. الآن يتبيّن أن الإمام صاحب الدعوى هو الذي “دس” صفحات قرآن ضمن أوراق محترقة لأنه يريد وضع اليد على أراضي يملها مسيحيون!
إمام و”سمسار عقاري”!
*
اعلنت مصادر في الشرطة الاحد ان الشرطة اوقفت الامام الذي يقف وراء الشكوى على ريمشا الفتاة المسيحية المتهمة بالاساءة للاسلام، لدوره المفترض في تزوير وثائق اتهامية.
والفتاة ريمشا موقوفة منذ 16 اب/اغسطس بموجب قانون يفرض عقوبة شديدة على المتهمين بالاساءة للاسلام بعدما اتهمها جيرانها باحراق اوراق تحتوي على ايات من القران، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الباكستاني بالسجن مدى الحياة.
وكان احد جيران الفتاة توجه في 16 آب/اغسطس الى امام مسجد الحي ليبلغه بانها احرقت امامه في ارض خالية، اوراقا يتضمن بعضها آيات من القرآن.
وقام امام المسجد بعد ذلك بتعبئة وضغط على الشرطة لتوقف الفتاة.
لكن محققا في الشرطة منير حسين الجفري قال لفرانس برس ان الامام حافظ محمد خالد شيشتي “اوقف بعدما اكد مساعده مولوي زبير وشخصان آخران للقضاء انه وضع صفحات من المصحف على الاوراق المحترقة التي جلبها له شاهد”.
وقالت الشرطة ان مساعد الامام والشهود توسلوا اليه بالا يقدم ادلة مزورة.
واوضح الجفري ان “الامام شيشتي قال “انها الطريقة الوحيدة لطرد المسيحيين من هذا الحي”.
وتابع “بوضعه صفحات (من المصحف) على رماد قام بتدنيس القرآن وهو بذلك اصبح متهما ايضا بالاساءة الى الاسلام”.
وتدهورت العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في حي مهرباد الشعبي في الاشهر الاخيرة بسبب خلافات ثقافية وعقارية.
واخذ المسلمون على المسيحيين انهم يعزفون الموسيقى التي تسمع في الحي في اوقات الصلاة في بعض الاحيان. كما انهم يريدون استعادة اراض يقيم عليها مسيحيون كما ذكر شهود عيان.
وكان قاض باكستاني قرر السبت ان يرجىء الى الاثنين جلسة مخصصة للافراج المشروط عن ريمشا وطلب من الشرطة التحقيق في صلاحية طلب اطلاق سراحها بشروط لانه لم يوقع من قبل الفتاة او والدتها كما يشترط القانون.