وطنية – رأى النائب مروان حمادة، في حديث الى اذاعة “صوت لبنان – ضبيه”، ان “ما يجري في طرابلس ما هو الا صراع مدعوم من جهات عدة لتحويل المدينة الى صندوق للرسائل”، لافتا الى ان “الخطط الامنية التي تعد لانتشار الجيش تقتصر على شارع سوريا فيما يتم مراعاة جانب على حساب آخر”، داعيا في هذا السياق الى “استبدال بعض الضباط في المدينة”.
وفي الشأن الانتخابي، اوضح ان “الانتخابات اليوم باتت مستحيلة التنظيم بسبب الحرب الدائرة في سوريا وتورط فريق لبناني فيها”، لافتا الى ان “الحل المنطقي يكون في التمديد القصير من 5 الى 6 اشهر مقرونا بالبحث عن قانون انتخاب، وهذا هو المنطق الذي يصالح الديمقراطية”.
واعتبر حمادة انه “وفي حال تم اقرار حكومة امر واقع من 14 اذار فان الامور قد تذهب الى اكثر من استنكار او موقف سياسي وسنتجه الى الشارع”، داعيا الرئيس سليمان والرئيس المكلف الى “تلافي المأزق عبر الذهاب الى تشكيل حكومة من شخصيات محايدة لابعاد الفراغ”.
وفي حديث الى اذاعة “الشرق”، ان ترشيحه للانتخابات جاء قبل تعليق المهل ومن باب الإحتياط ولكي لا نفاجأ على الصعيد الإنتخابي بأي مفاجآت غير سارة، ولا نعلم إن كانوا سائرون نحو انتخابات نيابية في مواعيدها أو في فترة قصيرة بعد ذلك أو أننا أمام المغامرة الكبرى التي قام بها حزب الله وورط لبنان وأهله والطائفة الشيعية والجميع في حرب خارجية ضد الشعب السوري أولا نصرة بشار الأسد المتهاوي، والإستمرار في وضع اليد على لبنان بكل مؤسساته الدستورية والإدارية والحكومية والعسكرية والأمنية، وكما نرى أن ذلك سائر منذ سنوات بما كنا دائما نسميه بالإنقلاب الزاحف والذي أصبح الآن انقلابا فاضحا”.
وعن الهجوم على بلدة القصير في سوريا، قال حمادة: “كما قال الرئيس سعد الحريري إن ما تعلمه حزب الله من الإسرائيليين في الجنوب يمارس في القصير، وإن هذا الهجوم على بلدة سورية عريقة ومهمة جريمة ضد سوريا وشعبها وضد العرب على حد سواء، وبالنسبة لمعركة طرابلس فقد فجرت بقرار من بشار الأسد لتحويل الأنظار عن أمرين الأول الهزيمة التي مني بها في القصير في هجومه الأول هو وحلفاؤه من حزب الله، والثاني هو إقامة نوع من توتر دائم في لبنان لتبرير عدم إجراء انتخابات إلا بالظروف والشروط القوانين التي يرتأونها لوضع اليد على ما تبقى من سلامة البلد ومن سيادته”.
واشار الى “ان المعركة اليوم هي مفصلية ونحن نتصدى لها بالسياسة وبالدستور والأمور هي على شافة الإنهيار”، مؤكدا “أهمية استمرار عمل المؤسسات لأن الفراغ شر مطلق والتمديد اللامتناهي أيضا شر مطلق وعدم العودة الى الشعب هو جريمة بحق الشعب”.
وختم حمادة أن “ما نشهده في طرابلس هو استمرار ل7 أيار وفي الحروب التي يقال بعدها لو علمت، وهم مستمرون في هذه المغامرة المجنونة التي لا نعلم أي فصل جديد سيعلن عنه السيد نصر الله بالغد”.
مروان حمادة: ما نشهده في طرابلس استمرار لـ ٧ أيار
هل يكفي استبدال بعض الضباط في طرابلس؟ أم أنه يجب استبدال قائد “الجيش”، ومدير بؤرة مخابرات هذا “الجيش” الإيرانية، ولا وبل ربما أيضاً “رئيس” “الجمهورية”؟ إلخ…