أُصيب رئيس “مجلس الخبراء” الإيراني، محمد رضا مهدوی کنی، الأسبوع الماضي بجلطة دماغية دخل على أثرها في غيبوبة يستبعد الأطباء أن يستفيق منها. وتسري شائعات في طهران مفادها أن المسؤول البالغ من العمر 83 عاماً قد توفي، إلا أن إعلان وفاته قد تأجل إلى حين تعيين خلف له. ولا بد من أن يكون ملء منصب مهدوی کنی عملية صعبة، إذ إن رئيس “مجلس الخبراء” هو المسؤول عن تعيين خلف للمرشد الأعلى لدى وفاة هذا الأخير. يُذكر أن آية الله علي خامنئي هو في الخامسة والسبعين من عمره وحالته الصحية غير معروفة.
يعتبر مهدوی کنی شخصية بارزة بين المحافظين الذين لعبوا دوراً هاماً في تعزيز قوة خامنئي. ويشغل کنی عدة مناصب عالية المستوى، كما هي العادة في أوساط النخبة الإيرانية، فهو عضو في “مجلس تشخيص مصلحة النظام” ويرأس جامعة الإمام الصادق وهي مؤسسة تُعنى بتدريب الكوادر للخدمة الحكومية، وخصوصاً في وزارتي الخارجية والاستخبارات. ويشكل مهدوی کنی أيضاً نموذجاً لمحاباة الأقارب الغالبة على المشهد الإيراني، على سبيل المثال:
· يترأس ابنه محمد سعيد مهدوی کنی مكتب الرئيس في جامعة الإمام الصادق.
· تترأس زوجته قدسي سرخه اي فرع النساء في جامعة الإمام الصادق.
· تترأس إحدى بناته، مهديه، مكتب “القبول الإيديولوجي” (گزينش) في فرع النساء في الجامعة. وتعتبر موافقة هذا المكتب ضرورية لقبول حتى أكثر الطلاب تفوّقاً. أما ابنتاه الأخريان صديقه ومريم فتخرجتا من الجامعة نفسها وهما تعلّمان فيها الآن. وزوجاهما رجلا دين يعملان في الجامعة أيضاً.
· شقيقه محمد باقر باقرى کنی هو عضو في “مجلس الخبراء”، ونائب محمد رضا في جامعة الإمام الصادق. وعمل أيضاً نائباً لمحمد رضا حين كان هذا الأخير وزيراً للداخلية في السنوات الأولى من الجمهورية الإسلامية.
· يشغل إبنا محمد باقر باقرى کنی، مصباح الهدى باقرى وعلي باقرى، مناصب مهنية واجتماعية رفيعة في إيران. فمصباح الهدى هو صهر آية الله الخامنئي، من خلال زواجه من هدى السادات خامنئي (ولدت عام 1981). وخلال عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد عمل علي باقرى نائباً لكبير المفاوضين النوويين سعيد جليلي. وقد درس كل من علي باقرى وسعيد جليلي في جامعة الإمام الصادق، وهما الآن أساتذة في تلك الجامعة.
يدل مثل هذا التركيز المكثف للسلطة إلى أن قلّةً من المناصب العليا تبقى متاحةً أمام أصحاب الكفاءات الذين لا صلات عائلية لهم، مما يولد النفور من النظام وشكاوي كثيرة من الـ”اقازاده” (أبناء النخبة الإيرانية). ولا بد من تزايد هذا النفور بعد ذهاب مهدوی کنی، حيث من المؤكد أن تبقى المناصب العالية المستوى في أيدي مجموعة مختارة من الناس.
مهدي خلجي هو زميل أقدم في معهد واشنطن.
مرض مهدوی کني يسلط الضوء على تمركز السلطة في الجمهورية الإسلامية
اخبار ايران ايها الاخ sab هي اخبار عالمنا العربي. ايران الان في العراق ولبنان وسوريا ولها مشروع هيمنة وتتعاون مع امريكا والغرب .. كيف تظن ان الامر لا يعنينا؟
لكن بنفس الوقت لو اهتمت الشفاف بموضوعات اخرى فهذا امر جيد ايضا بلا شك..
مرض مهدوی کني يسلط الضوء على تمركز السلطة في الجمهورية الإسلامية
عزيزي الشفاف، تركيزكم في هذا الموقع اصبح فقط حول لبنان وايران، وكأن ما عداهما هي أمور ثانوية، الدنيا كلها من يومين للآن مستنفرة بسبب داعش والموصل، والشفاف لم يجد في الامر ما يستحق بعد يومين اكثر من مقال قصير نسبيا عاد بعدها لسيرة ايران.
فكروا بروية واعيدو ترتيب اولوياتكم إذا كنتم تريدون لموقعكم الانتشار، هل مشاحنات اللبنانيين الطفولية الأبدية واخبار ايران الداخلية التي لا تهم أحدا، تهم بقية العرب؟