“الإسلاميون” الذين تحدّثنا إليهم فور صدور “الإعلان الدستوري”، غير الدستوري، بدوا “مشفقين” على المعارضة واستبعدوا “أية إمكانية لتراجع الرئيس”! وكان لسان حالهم أن “الإسلاميين” أقوى من الجميع في تعبئة الشارع المصري وهزيمة أية إحتجاجات بـ”قوة الدراع”، أي بالإرهاب الميليشيوي. وكرّر أكثر من واحد منهم أنه يكفي أن يرفع “الإخوان” و”السلف” شعار حماية “الشريعة” حتى يلتف المصريون حولهم! نحن الأقوى، كرّر الإسلاميون، مستفيدين من تراجع العسكر، ومن المدائح التي أغدقتها عليهم الإدارة الأميركية بعد أن لعبوا دور “الوسيط” في هدنة غزة!
لكن يبدو أن المصريين الذين أسقطوا طغيان مبارك وعسكره قد فاجأوا “الإخوان” و”السلف”: قصر مرسي محاصر هذا المساء، ومقرّات “الإخوان” تحترق في مصر كلها. المصريون ليس “خرافاً”، و”مشروع الطاغية” بدأ يتراجع، كما صرّح نائبه!
أن يهزم المصريون مشروع الإستبداد الإخواني، فذلك يعني أن على “الإخوان الآخرين”، في تونس وليبيا وسوريا والخليج (وراعيتهم جميعاً: قطر) أن يستخلصوا الدرس المفيد. لا للإستبداد، سواءً منه “القومي” او “الألهي”! وعلى “الإخوان” أن يختاروا بين “اللعبة الديمقراطية” وبين “غريزتهم الإنقلابية”!
مصر الآن ليست بين “الشريعة” و”اللاشريعة”: إنها بين خياري “الديمقراطية” أو “الحرب الأهلية”!
بين الجماعات الإسلامية كلها، فإن القيادي الإخواني السابق السيد عبد المنعم أبو الفتوح هو الوحيد الذي انحاز للشعب ضد “مكتب الإرشاد”، ورفض الحوار مع الرئيس مرسي قبل تراجعه عن إعلانه، وقبل تأجيل الإستفتاء على الدستور. أبو الفتوح استحق احترام المصريين لأنه لعب لعبة الديمقراطية ورفض منطق الإنقلاب.
أخيراً،
الجماعات السلفية التي تساند “مرسي” وجماعته ستكون الخاسرة في جميع الأحوال. فحتى لو انتصر “الإخوان”، فسيكون السلفيون “ضحية العيد” الذي سيقّدمه مرسي والمرشد لاسترضاء الرأي العام المصري والدولي.
“السلفيون” خاسر دائم!
الشفاف
*
القاهرة (رويترز) – قال نائب الرئيس المصري محمود مكي يوم الجمعة إن الرئيس محمد مرسي سيكون مستعدا لتأجيل الاستفتاء على مشروع الدستور الذي تعارضه المعارضة الليبرالية إذا توافرت ضمانات بعدم الطعن عليه أمام القضاء.
وقال مكي لقناة (الجزيرة مباشر مصر) “حتى الآن موعد الاستفتاء كما هو ولا يجرؤ مخلوق على تغيير موعد الاستفتاء إلا بضمانات تحصنه من الطعن عليه.”
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط يوم الجمعة إن اقتراع المصريين في الخارج على مشروع الدستور تأجل إلى يوم الأربعاء لعدم كفاية الاستعدادات لإجرائه في الموعد المقرر السبت.
معارضو الرئيس المصري يحتشدون حول قصر الرئاسة واشتباكات في عدة مدن
القاهرة (رويترز) – أحاط عشرات الآلاف من المتظاهرين المصريين بقصر الرئاسة في شرق القاهرة يوم الجمعة بعد أن اقتحموا الأسلاك الشائكة واعتلوا الدبابات التي تحرس القصر.
وردد المتظاهرون هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام” و”ارحل.. ارحل” وهي شعارات استخدمت في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط 2011.
وقال شاهدان من رويترز إن ألوف المتظاهرين اقتحموا الحواجز التي أقامتها قوات الحرس الجمهوري أمام القصر ووصلوا إلى بواباته وأسواره.
وأضافا أن قوات الأمن وقوات الحرس الجمهوري تكتلت أمام البوابات لتأمينها وسط هتافات المتظاهرين.
وتابع الشاهدان أن عشرات من المتظاهرين اعتلوا الدبابات وناقلات الجند المدرعة أمام القصر ولوحوا بعلم مصر والتقطوا صورا مع قوات الحرس الجمهوري.
واقتحم المتظاهرون الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة بعد يوم من اشتباكات بين مؤيدين للرئيس محمد مرسي ومعارضين له في محيط القصر أوقعت سبعة قتلى ومئات الجرحى.
وعانق متظاهرون مجندي الشرطة وأفرادا من الحرس الجمهوري. وهتفوا “سلمية.. سلمية”.
وكانت قوات الحرس الجمهوري أمرت المؤيدين والمعارضين بالابتعاد عن محيط القصر الرئاسي بحلول الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي يوم الخميس (1300 بتوقيت جرينتش).
واندلعت الاحتجاجات ضد مرسي قبل أسبوعين حين أصدر إعلانا دستوريا وسع سلطاته وحصن من رقابة القضاء جمعية تأسيسية غلب عليها الإسلاميون كتبت مشروع دستور جديدا لمصر ومجلس الشورى الذي يهيمن عليه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
ورفض زعماء المعارضة في مصر يوم الجمعة دعوة للحوار الوطني وجهها الرئيس محمد مرسي كسبيل للخروج من الأزمة التي أحدثت انقساما في صفوف الشعب وتسببت في اشتباكات مميتة في الشوارع.
ونظم معارضو مرسي المزيد من الاحتجاجات في القاهرة ومدن أخرى بينما شيع مؤيدوه قتلى في الاشتباكات التي وقعت قرب قصر الرئاسة في جنازة حاشدة شارك فيها المرشد العام للجماعة محمد بديع.
وتجمع ألوف الإخوان في الجنازة التي شيعت من جامع الأزهر وهتفوا “بالروح بالدم نفديك يا إسلام”.
وقدم مرسي القليل من التنازلات في كلمة ألقاها في وقت متأخر مساء الخميس لكنه رفض سحب إعلان دستوري أصدره يوم 22 نوفمبر تشرين الثاني منح نفسه بمقتضاه سلطات واسعة.
كما رفض إلغاء أو تأجيل استفتاء مزمع في منتصف الشهر الحالي على مشروع دستور كتبته جمعية تأسيسية هيمن عليها الإسلاميون.
وبدلا من ذلك دعا إلى حوار وطني في قصر الرئاسة يوم السبت لوضع خريطة طريق لما بعد الاستفتاء وهي فكرة رفضها معارضون ليبراليون ويساريون وغيرهم.
وطالبوا بأن يسحب مرسي الإعلان الدستوري الذي حصن لفترة من الوقت قراراته من رقابة القضاء وأن يرجيء الاستفتاء على مشروع الدستور قبل أن يبدأوا الحوار معه.
وقال أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو جبهة الإنقاذ الوطني إن الجبهة لن تنضم للحوار. وقال “جبهة الإنقاذ الوطني لن تشارك في الحوار.”
وقال المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني محمد البرادعي إنه يدعو “القوى الوطنية” لرفض العرض الذي وصفه بأنه “يقوم علي سياسة لي الذراع وفرض الأمر الواقع”.
ووصف المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين مراد علي موقف المعارضين من الدعوة بأنه محزن.
وتساءل “ما المخرج الذي لديهم من الأزمة غير الحوار؟”
وأشعل الإعلان الدستوري أسوأ أزمة سياسية منذ تنصيب مرسي يوم 30 يونيو حزيران وجدد الاضطرابات التي تبدد آمال مصر في الاستقرار والانتعاش الاقتصادي بعد نحو عامين من القلاقل التي أعقبت إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك الذي بقي في الحكم 30 عاما.
وكشفت الأزمة عن تناقض حاد بين رؤيتين لمصر المستقبل إحداهما رؤية الإسلاميين والأخرى رؤية منافسيهم الذين يخشون من أن يسكت الإسلاميون أصواتهم وأن يقيدوا الحريات العامة.
ووجد ملايين المصريين أنفسهم أسرى الأزمة خاصة وأنهم يتوقون إلى نهاية للقلاقل السياسية التي تهدد مستوى معيشتهم في وقت يتعرض فيه الاقتصاد لضغوط شديدة.
وقال محمد علي وهو عامل بالقطعة “والله تعبنا.”
وأضاف “لم أصوت لمرسي أو غيره. ما يشغلني هو إطعام أسرتي لكن لم أجد عملا منذ أسبوع.”
ومن شأن مواجهة سياسية طويلة أن يصبح من الصعب على الحكومة التغلب على عجز الميزانية الهائل وأن تنهي أزمة في ميزان المدفوعات.
ويبدو أن من المحتم أن تتخذ الحكومة إجراءات تقشف منها رفع الدعم الكبير عن الوقود ليمكنها الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 4.8 مليار دولار تأمل في أن تتفق عليه هذا الشهر.
وغلبت سمة السلمية على أغلب المظاهرات لكن في مدينة كفر الشيخ شمالي العاصمة اشتبك المؤيدون والمعارضون قرب مقري حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بالرصاص وطلقات الخرطوش والحجارة.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمرسي يوم الخميس إنه “قلق للغاية” لسقوط ضحايا في الاشتباكات التي استمرت ساعات يومي الأربعاء والخميس.
وبحسب البيت الأبيض قال أوباما إن الحوار الوطني يجب أن يجرى دون شروط مسبقة.
وتثير الاضطرابات في مصر قلق الولايات المتحدة التي تقدم لها 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية كما تقدم مساعدات أخرى منذ توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.
واتهم رئيس حزب المصريين الأحرار الرئيس المصري بتجاهل مطالب المعارضة في كلمته “الصادمة” يوم الخميس وتحديد موضوعات الحوار مسبقا.
لكن المتحدث باسم جماعة الإخوان محمود غزلان قال لرويترز “إذا رفضت المعارضة أن تحضر سيتبين أن نيتهم هي إزاحة مرسي من الرئاسة وليس إلغاء الإعلان الدستوري أو الدستور كما يدعون.”
وتخيم حالة من عدم الثقة على المناخ السياسي في مصر بسبب الصراع بين الإسلاميين ومعارضيهم في وقت يعتقد فيه كل طرف أن الآخر يستغل القواعد الديمقراطية للإطاحة به.
وتساءل رئيس حزب المصريين الأحرار “هل هذا مناخ يقول فيه الناس نعم أو لا لوثيقة ستقسم الشعب أكثر مما توحده؟” في إشارة إلى الاستفتاء المقرر على مشروع الدستور.
عشرات المصابين في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري
القاهرة (رويترز) – قال شهود عيان ومصادر أمنية وطبية إن عشرات الأشخاص أصيبوا يوم الجمعة في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي في ثلاث مدن.
وقال شاهد عيان من رويترز إن اشتباكات بالرصاص وطلقات الخرطوش والأسلحة البيضاء والحجارة اندلعت بين مؤيدين لمرسي ومعارضين له في مدينة كفر الشيخ عاصمة محافظة كفر الشيخ شمالي القاهرة.
وأضاف أن الاشتباكات دارت أمام مقر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وقرب مقر الجماعة التي ينتمي لها مرسي.
وتابع أن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا في تراشق بالحجارة وأن حالة من الذعر سادت وسط المدينة وأغلقت المتاجر هناك أبوابها.
ووصف بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مستهدفي مقارها ومقار حزبها بأنهم “بلطجية” يستأجرهم أو يحرضهم بعض معارضي الرئيس.
وقال شهود عيان إن معارضين رشقوا أكثر من مقر للجماعة والحزب بالحجارة في عدد من مدن كفر الشيخ ومزقوا اللافتات التي تميزها.
ووقعت الاشتباكات بينما احتشد ألوف المصريين في القاهرة ومدن أخرى فيما سمي جمعة “الكارت الأحمر” في حين أطلق عليها آخرون اسم “الشرعية للشعب” للمطالبة برحيل مرسي بعد يوم من اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين له قرب قصر الرئاسة أوقعت سبعة قتلى ومئات الجرحي.
وقالت مصادر أمنية وطبية في مدينة كوم حمادة بمحافظة البحيرة شمال غربي القاهرة إن 50 شخصا على الأقل أصيبوا في اشتباكات بالحجارة بين أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين ومعارضين لها أمام مقر حزب الحرية والعدالة.
وقال مصدر أمني إن من بين المصابين ضابطا ومجندا. وقال مصدر طبي إن المصابين نقلوا إلى مستشفيين في كوم حمادة.
واندلعت الاحتجاجات وتبعتها اشتباكات في القاهرة ومدن أخرى بعد إعلان دستوري أصدره مرسي قبل نحو أسبوعين وسع سلطاته وحصن جمعية تأسيسية كتبت مشروع دستور جديدا للبلاد من رقابة القضاء.
وقال اللواء محمد كمال مدير أمن محافظة الشرقية إن نحو ثلاثة آلاف من معارضي مرسي رشقوا بالحجارة منزلا في مدينة الزقازيق عاصمة المحافظة به مسكن لمرسي وإن قوات تأمين المنزل استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
ومضى قائلا لرويترز “القوات تتعامل مع المتظاهرين بمنتهى ضبط النفس بدلبل أن 20 مجندا وثلاثة ضباط أصيبوا بالحجارة.”
وقال وكيل وزارة الصحة في الزقازيق إبراهيم هنداوي إن عشرة مصابين بينهم ثلاثة من الشرطة نقلوا إلى المستشفى الجامعي بالزقازيق للعلاج بينما عولج عشرات آخرون في سيارات إسعاف بمكان الاشتباكات.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن فصلت بين أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين ومعارضين حاولوا اقتحام مقر الجماعة في مدينة المنيا جنوبي القاهرة.
محتجون يقتحمون مقر محافظ الإسكندرية بمصر
الاسكندرية (مصر) (رويترز) – قال شاهد عيان من رويترز إن أكثر من ألف محتج على الرئيس محمد مرسي اقتحموا يوم الجمعة مقر المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الإسكندرية المصرية وحطموا زجاج نوافذه.
ويضم المقر مكتب محافظ الإسكندرية محمد عطا عباس ونائبه العضو القيادي في جماعة الإخوان المسلمين حسن البرنس.
وكان مبنى محافظة الإسكندرية أحرق خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي.
وقال الشاهد إن مجهولين هاجموا المحتجين داخل المبنى وخارجه وإن الجانبين اشتبكا بالحجارة كما سمع صوت طلقات خرطوش.
مرسي بدأ التراجع: “الإتحادية” محاصر ومقرّات “الإخوان” تحترق في المحافظاتلكل ثورة ، ثورة مضادة ، أو حركة تصويبية . لا أملك معلومات تخولني من التيقن من معرفة ما يجري في مصر. كل ما اسمعه كلام ينسف بعضه بعضا. سأتجاوز ما يقال عن ” المعارضة ” التي يشار لها هنا على انها كلا واحدا. فمعرفتي بحامدين تعود الى مجادلات لي معه على صفحته الفايسبوكية في اعوام 2009 و 2010 ، كان هو يؤيد حزب الله وكنت انا على العكس. وانتهت بشطبي من صفحته وشطبه من ذاكرتي.والاخوة الاقباط الذين التقيت فيهم ببيروت خلال الشهور الماضية ، شعرت ان ميولهم تجاه حزب الله… قراءة المزيد ..