بعد أن كشفت جريدة “الأخبار” خبر اعتقال مرافق وئام وهاب، المدعو “جلال أبو دياب” بتهمة العمالة لإسرائيل، أصدر “تيار التوحيد” الذي يرأسه وهّاب بياناً نفى فيه ان يكون المدعو جلال.ا. الموقوف بجرم التعامل مع الاستخبارات الاسرائيلية هو المسؤول عن أمن الوزير وئام وهاب الشخصي، بل هو ينتمي الى بيئة مقربة من الوزير وهاب، وقد استغل هذا الامر للتعامل.”
وأضاف الناطق بلسان وهاب أنه “جرى التنسيق بيننا وبين حزب الله للكشف والقاء القبض عليه منذ فترة، وقد قامت مجموعة من حزب التوحيد العربي بالدخول الى منزله والحصول على المعدات التي كان يستعملها دون مشاركة عناصر من حزب الله لذا اقتضى التوضيح.”!
ولكن الأهم من بيان “تيار التوحيد” هو أن المعلومات التي توفّرت لـ”الشفاف” حول قضية جلال أبو دياب تكشف ما لم تقله “الأخبار” أو ما تعمّدت إخفاءه. وأهمّ ما في المعلومات أن “المتّهم” أبو دياب كان معتقلاً لدى حزب الله منذ العام ٢٠٠٧، أي منذ ٤ سنوات، وليس من فترة قريبة كما “يوحي” مقال “الأخبار”. وكان اهل أبو دياب يزورونه في معتقله بالضاحية الجنوبية خلال السنوات الأربع الماضية.
كما أفادت المعلومات بأن حزب الله كان قد تعهّد لوئام وهاب بأن أبو دياب سيبقى على قيد الحياة، أي أنه لن تتمّ تصفيته!
ويلفت النظر في المعلومات المتوفّرة أن النظام السوري هو الذي اعترض على تسليمه إلى الأجهزة اللبنانية حتى الآن! مما يعني أن سوريا رفعت “الفيتو” على تسليمه لاستخبارات الجيش، وعلى إثارة فضيحة تمسّ وئام وهّاب، قبل أيام فحسب!
أما السبب فيعود إلى ،غضب النظام السوري من تصريحات أدلى بها وهاب في نهاية الأسبوع الماضي وقال فيها أنه لن يتم تشكيل حكومة لبنانية، وأنه لا بدّ من استئناف “السين سين”، أي العلاقة السورية-السعودية. وحيث أن السوريين كانوا يقومون بتشكيل حكومة الميقاتي في نهاية الأسبوع، فقد اعتبروا كلام وئام وهاب تشويشاً عليهم، وأبلغوه قطع العلاقات معه!
وكان السيد وئام وهاب (الذي خضع لجراحة في “المرارة” قبل مدة) قد أدخل إلى المستشفى قبل أيام بسبب معاناته من “ضغط مرتفع”. ويعتقدالبعض في بيروت بأن “ضغطه” نتج عن “الضغوط” السورية عليه! وربما أيضاً عن وقف التمويل الذي كان حزب الله يؤمّنه له! وكان هذا التمويل يصل أحياناً إلى 100 ألف دولار شهرياً!
في المعلومات أيضاً أن جلال أبو دياب لم يكن مسؤول أمن وئام وهاب بل مرافقه الدائم، وكان يشارك في إجتماعاته مع حزب الله ومع مسؤولين سوريين. وهذا يعني، إذا صحّت الإتهامات الموجّهة إليه، بأن الإسرائيليين نجحوا في تحقيق إختراق خطير لمحيط حزب الله، ولمحيط مسؤولين سوريين.
وكان جلال أبو دياب، قبل سنوات، مرافقاً للأمير طلال أرسلان قبل أن ينشق وئام وهاب عن الأمير طلال. وسبق أن كان والد جلال أبو دياب مرافقاً للرئيس كميل شمعون، كما أن شقيقه هو رئيس بلدية بلدة “الجاهلية”.
في أي حال، وبعد الإتهامات الموجّهة ضد الجنرال فايز كرم، لا مفرّ من ملاحظة أن “البيئة” المؤاتية للتعامل مع إسرائيل أقرب إلى أجواء ٨ آذار! وقد يكون ذلك إنسجاماً مع تصريحات السيد رامي مخلوف ومفادها أن “أمن إسرائيل من أمن سوريا”!
وطبعاً لا بد من التساؤل عما يسمح لحزب لبناني بأن يعتقل مواطناً لبنانياً ويحقّق معه “قبل تسليمه للسلطات اللبنانية”! مرة أخرى، أين الدولة؟
في ما يلي خبر “الأخبار”:
الادّعاء على مرافق وهّاب بجرم التعامل مع العدو الاسرائيلي
ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، أمس على الموقوف بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائلية، جلال أ. د. (من بلدة الجاهلية الشوفية) محيلاً ملفه على قاضي التحقيق العسكري الأول، رياض أبو غيدا، للتحقيق معه في جرائم تصل عقوبتها القصوى إلى الإعدام. ما يفرق جلال عن غيره من الموقوفين، أنه من الصف الأول من العملاء التنفيذيين. الرجل كان يشغل منصب مسؤول الأمن الشخصي للوزير السابق وئام وهاب، وبقي كذلك إلى حين توقيفه. أضف إلى ذلك أن الرجل قدم خدمات تنفيذية لاستخبارات العدو، بينها المشاركة (المباشرة أو غير المباشرة) في اثنتين على الأقل من عمليات الاغتيال التي استهدفت مقاومين.
وبحسب مصادر أمنية وقضائية لبنانية، كان جهاز أمن المقاومة قد اشتبه في تعامل جلال مع الاستخبارات الإسرائيلية، بناءً على رصده بعد الشك في تصرفاته خلال الزيارات التي كان الوزير وئام وهاب يقوم بها لمسؤولين من حزب الله في الضاحية والجنوب. وبعد إخضاع جلال أ. للمراقبة، حُصل على معلومات تؤكد الشكوك. وبعد التنسيق مع وهاب، استُدرج جلال أ. إلى الضاحية الجنوبية، حيث خضع لتحقيق مفصل اعترف فيه بالتعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية. وقد أجري مسح دقيق لمنزله في بلدة الجاهلية، حيث عُثِر على أجهزة اتصال متطورة مخبأة في أثاث منزلي، كانت الاستخبارات الإسرائيلية قد زودته بها ودربته على استخدامها. ومن المتوقع أن يكون التحقيق قد تركز على محاولة تحديد المعلومات التي سلمها للاستخبارات الإسرائيلية عن مسؤولين من المقاومة، وعن الوزير وهاب وعلاقاته السياسية. وقبل عدة أيام، سلم جهاز أمن المقاومة جلال أ. د. إلى استخبارات الجيش اللبناني، الذي أعاد التحقيق معه بناءً على إشارة القضاء، قبل أن يحيله على القضاء العسكري.
وكان وهاب قد لمّح إلى قضية جلال أ. د. في إحدى مقابلاته التلفزيونية، مشيراً إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية زرعت أحد العملاء قريباً منه في محاولة منها لجمع معلومات عن قيادات المقاومة في لبنان.
وبحسب المعلومات المتوافرة، أقرّ الموقوف بتعامله مع الاستخبارات الإسرائيلية منذ عام 1994، وبأنه تردد إلى الأراضي الفلسطينة المحتلة أكثر من مرة، حيث خضع لدورات تدريبية على أيدي مشغليه. واعترف بأنه زود مشغليه بإحداثيات عدد كبير من المراكز والمواقع التابعة للجيش اللبناني والمقاومة، فضلاً عن تزويدهم بمواقع وإحداثيات لمنازل قيادات من المقاومة. كذلك أقر الموقوف بأنه أسهم في جمع معلومات عن الشهيد علي حسين صالح، الذي اغتالته الاستخبارات الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت بتفجير عبوة ناسفة في آب 2003. وكان صالح أحد المقاومين الذين يعملون في وحدة خاصة من المقاومة اللبنانية، مهمتها دعم فصائل المقاومة في فلسطين. أضف إلى ذلك أن ثمة معلومات تشير إلى صلة لجلال بعملية اغتيال الأخوين جهاد ونضال المجذوب في صيدا، في أيار 2006.
وتشير تلك المعطيات إلى أن الموقوف كان موجوداً في صيدا ليلة حصول الجريمة، وكان على تواصل مع مشغليه من الاستخبارات الإسرائيلية. وقد تقاطعت حركته مع حركة كل من العملاء محمود رافع وأمين البابا وغسان الجد. وكانت المحكمة العسكرية قد حكمت وجاهياً بالإعدام على كل من رافع والبابا بعد إدانتهما، كلاً على حدة، بالتعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية والمشاركة في اغتيال الأخوين المجذوب. أما غسان الجد، فهو العميد المتقاعد من الجيش اللبناني، الفار من لبنان، والملاحق بتهمة التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية. وهو الذي أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وجود معطيات لدى جهاز أمن المقاومة تشير إلى أنه كان موجوداً في مسرح جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في اليوم السابق للجريمة (14 شباط 2005). وكان الجد يخضع لمتابعة جهاز أمن المقاومة الذي سلّم معلومات عنه لفرع المعلومات ومديرية استخبارات الجيش اللبناني، عامي 2006 و2010 على التوالي. إلا أن الجد تمكن من الفرار بعدما أبلغ قائد الجيش العماد جان قهوجي وزيرَ الدفاع إلياس المر بأن مديرية الاستخبارات تريد توقيف الجد، النائب الأسبق لرئيس أركان الجيش.
صحيفة الاخبار – حسن عليق
مرافق وهّاب اعتقلته دولة حزب الله قبل ٤ سنوات وسوريا منعت تسليمه للجيش!We believe that, all those incidents happened, that WORKING AGENTS to the Enemy, are coincident. Like all those, were arrested by the Lebanese Army, and Information department of the Lebanese Security Forces, a while ago, showed most of them, were working to Hezbollah, and Faiz Karam is very close Assistant to Generale Aoun,was a WORKING AGENT, and this latest Jalal is the Main Assistant to the Most Loyal Agent to the Syrian Regime and Hezbollah, is WORKING AGENT, and many more, had been arrested, we have no idea,… قراءة المزيد ..