واشنطن ـ إسلام آباد ـ أ.ف.ب: قال مدير الاستخبارات الأميركية، مايك ماكونل، أمس إن زعيم تنظيم «القاعدة»، أسامة بن لادن، حي يرزق وموجود في منطقة في باكستان على الحدود مع افغانستان. إلا أن باكستان سارعت الى تأكيد عدم وجود زعيم «القاعدة» على أراضيها.
وقال ماكونل لشبكة «إن. بي.سي» التلفزيونية «رأيي الشخصي أنه حي يرزق. أعتقد أنه في المنطقة القبلية في باكستان»، لافتا في الوقت نفسه الى «أننا لم نسمع عن اسامة بن لادن منذ سنة» رغم شريط مصور ظهر له أخيرا لكنه لا يحمل تاريخا.
وأخذ ماكونل على الحكومة الباكستانية أنها سمحت لـ«القاعدة» بإعادة تنظيم نفسها في المناطق القبلية الحدودية عبر إبرام اتفاق سلام العام الماضي مع زعماء القبائل في هذه المناطق. لكنه شدد على أن الرئيس الباكستاني برويز مشرف هو أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة.
وأشار تقرير جديدة لأجهزة الاستخبارات الأميركية، نشر الأسبوع الماضي، الى أن «القاعدة» أعادت بناء نفسها في «منطقة محرمة» في باكستان وهي عازمة على إلحاق خسائر كبيرة بواسطة هجمات جديدة في الولايات المتحدة.
لكن ماكونل كرر أن ذلك حصل بسبب معاهدة السلام التي أبرمتها الحكومة الباكستانية مع زعماء القبائل المؤيدين لطالبان في هذه المنطقة الحدودية.
إلا أن هذه المعاهدة لم تعد قائمة. وتشهد باكستان منذ أسبوعين موجة من أعمال العنف بعدما توعد الإسلاميون الذين تدعمهم «القاعدة»، بالانتقام إثر هجوم شنه الجيش الباكستاني على المسجد الأحمر في إسلام آباد في العاشر والحادي عشر من يوليو (تموز) الحالي.
وقال مدير الاستخبارات الأميركية «بدلا من صد «القاعدة»، أقاموا (زعماء القبائل) منطقة محرمة للتدريب والتجنيد. وتمكنت «القاعدة» بذلك من استعادة قوتها».
وأضاف ماكونل «لكن الرئيس مشرف هو أحد أهم حلفائنا. إنه معتدل». وقال إنه في حال استبداله، سيؤدي ذلك «الى انعكاس خطير» على حملة مكافحة الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة. إلا أن وزارة الداخلية الباكستانية نفت وجود أسامة بن لادن على أراضيها. وقال وزير الداخلية، أفتاب شيرباو، إن زعيم تنظيم «القاعدة» ليس في باكستان، رافضا بذلك فرضية مدير الاستخبارات الأميركية مايك ماكونيل.
وقال الوزير شيرباو ساخرا في اتصال هاتفي «إن موقفنا هو أن أسامة بن لادن ليس موجودا في باكستان. وإذا كان لدى أحد معلومة معاكسة، فعليه ان يقدمها لنتمكن من أسره».
(الشرق الأوسط)