أشارت معلومات الى ان لقاء الرئيس سعد الحريري بالنائب وليد جنبلاط في باريس كان ايجابيا وساده تفاهمات على انجاز استحقاقات عدة بالتنسيق والتفاهم بين الجانبين، وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي.
وأضافت ان جنبلاط حمل الى باريس ملفات عدة للبحث مع الحريري، وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي، والوقوف على رأي الحريري من مسألة ترشيح الجنرال عون للرئاسة، اولا، وموقف الحريري من احتمال انتخاب قائد الجيش جان قهوجي ثانيا.
وأشارت المعلومات الى ان الحريري وجنبلاط اتفقا على عدم تصويت المستقبل لعون، والرفض المطلق لانتخاب قائد الجيش جان قهوجي، رئيس للجمهورية.
وفي الاستحقاق الرئاسي أشارت المعلومات الى ان جنبلاط طرح على الرئيس الحريري ملاقاة رئيس حزب القوات اللبنانية في منتصف الطريق في ما يتصل بالشأن الرئاسي، من خلال التركيز على ترشيح النائب هنري حلو، حيث قال جنبلاط للحريري أن حلو هو نجل النائب بيار حلو، وهو ايضا من صفوف 14 آذار، ولم يغادر قوى 14 آذار، إلا أيام قبل ترشحه للانتخابات الرئاسية، وهو على استعداد لتبني البرنامج الانتخابي لرئيس حزب القوات اللبنانية كاملا، إضافة الى وثيقة بكركي، وإعلان بعبدا.
المعلومات تشير الى ان الحريري ابلغ جنبلاط عدم اعتراضه على انتخاب النائب حلو، ولكن هناك مشكلة إقناع الحلفاء المسيحيين في قوى 14 آذار.
وفي سياق متصل تشير معلومات الى ان النائب مروان حماده سيتولى سلسلة مشاورات تصب في اتجاه انتخاب النائب هنري حلو، مع مسيحيي 14 آذار، على ان يقوم حلو بزيارة رئيس حزب القوات اللبنانية في الاسبوع المقبل للغرض عينه.
والى الانتخابات الرئاسية اشارت المعلومات الى ان جنبلاط بحث مع الحريري موضوع سلسلة الرتب والرواتب حيث يتناغم موقف جبهة النضال الوطني مع موقف كتلة تيار المستقبل لجهة إقرار سلسلة تراعي مداخيلها ما سيتم تقديمه.
والى السلسة بحث جنبلاط والحريري موضوع الانتخابات النيابية والقانون الذي ستجري على أساسه، حيث اتفق الطرفان على استكمال البحث في الشأن الانتخابي النيابي.
وتشير المعلومات ايضا الى ان جنبلاط استكمل مع الحريري بحث مسألة “مطمر الناعمة” الذي يجري حديث عن إمكان نقله الى إقليم الخروب، الامر الذي تسبب باشكالات بين التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل واتفق الجانبان على العمل على إزالة التوترات بين انصارهما.
وفي سياق متصل أشارت معلومات ان جنبلاط بات قاب قوسين او ادنى من تعديل مواقفه الوسطية في اتجاه قوى 14 آذار، وهو يمعن في إنتقاد مواقف حزب الله وتورطه في الوحول السورية ويسعى الى تبييض صفحته مع الرئيس الحريري لانها المعبر الالزامي لاعادة الحرارة الى علاقاته مع المملكة العربية السعودية.
وتضيف ان الحريري بدوره بـدّل من نمط تعاطيه مع جنبلاط، حيث اصبح التعاطي معه “على القطعة” وليس بالمجان! ففي مقابل طلب جنبلاط وقف الحوار مع الجنرال عون، قد يطلب الحريري من جنبلاك وقف حواره مع حزب الله على سبيل المثال، حسب ما ذكرت مصادر مقربة من الحريري وجنبلاط! وتضيف المصادر، ان العلاقة السابقة بين الرجلين كان يحكمها منطق (“خذ وطالب”) من قبل جنبلاط، وهذا ما تداركه الحريري في مباحثاته الاخيرة مع جنبلاط.
محضر لقاء جنبلاط-الحريري: حظوظ “الحلو” تعزّزت.. و”قهوجي يوك”!
جنبلاط ينتقد حزبالله بشدّة بعض الاوقات. ان كان بالنسبه لوجوده بسوريا, او التدخل بشؤون دول اخرى او الهيمنه في لبنان. وحزبالله لا يحترم نصائح جنبلاط, حتى من زمن خروجه من 14 آذار. ولكن حزبالله يلعب مع جنبلاط بنفس اسلوب اللعب مع عون, تغطيه لاجندته. علماً ان جنبلاك مقتنعاً ان القرار في طهران, وهو يرفض زيارتها. الشخص المناسب الذي يغب رصيده من القانون والمؤسسات الشرعيه ونظيف تاريخه من الشوائب, وتعرّض للاغتيال لإبعاده عن هذا المركز,هو بطرس حرب. الرئيس الذي لايساوم, الا ما يملي عليه ضميره. هذا اذا ولا بد من ازاحت جعجع.
خالد
people-demandstormable