المركزية – طرحت الاطلالة السياسية الاخيرة للامين العام لمنظمة العمل الشيوعي محسن ابراهيم اكثر من تساؤل وعلامة استفهام حول الدور والخطوات المرتقبة له على هذا الصعيد.
وعلمت “المركزية” ان ابراهيم يسعى لإعادة الروح الى المنظمة التي غابت عن الساحة اللبنانية منذ ربع قرن بعد ان تفككت تنظيمياً والتحق غالبية قياداتها في تيار المستقبل. وان ابراهيم عقد لقاء مع قرابة 25 قياديا سابقا في منطقة الدبية – الدامور من اجل اعادة تفعيل العمل الحزبي وان بين الحضور كان رشيد الزعتري وسهيل الصباح وغيرهما حيث طرح ابراهيم امكان لم الشمل لإعادة تكوين اطار تنظيمي والتحضير لمؤتمر يحدد الآلية.
وشرح ابراهيم دور المنظمة السابق في اطار الحركة الوطنية اللبنانية والمشروع الوطني التقدمي العلماني في لبنان والى جانب المقاومة الفلسطينية حيث قدمت شهداء قبل واثناء الاحتلال الاسرائيلي للبنان عام 1982 في الجنوب وبيروت.
ضد سوريا وإيران
وابلغت مصادر متابعة ان ابراهيم جوبه باعتراض حين هاجم سوريا وايران خلال اللقاء وبردود من بعض الحضور الذين اكدوا وقوف سوريا وايران في وجه المشروع الاميركي – الاسرائيلي وتقديمهما الدعم للمقاومة في لبنان فكيف يمكن معاداتهما، وان ابراهيم استغرب هذه الردود، داعيا الى التفكير بتجمع اليسار العلماني في لبنان في جبهة واحدة لأن الطائفية قسّمت اللبنانيين.
وقالت ان ابراهيم ماضٍ في تجديد نشاطه بطرح جبهة اليسار العلماني الا انها اشارت انه يواجه ردودا لم يكن يتوقعها تسأله عن مشاريع وخطط هذه الجبهة وعن ابتعاده عن الساحة السياسية مدة 25 سنة، مؤكدة انه على الرغم من ذلك فإن ابراهيم على مسعاه وهو اوكل مهمة التحضير لمؤتمر تنظيمي والاتصال بالكوادر الى مساعده حسين جابر واحد الاعضاء القدامى فؤاد المقدم.
اضافت ان اللقاء الذي شارك فيه ابراهيم في دارة توفيق سلطان في بيروت منذ ايام وحضره الرئيس نبيه بري والوزير غازي العريضي والنائب وليد جنبلاط والنائب السابق جان عبيد شكل اطلالة سياسية لابراهيم على طريق عودة انخراطه في العمل السياسي اللبناني وسوف يستتبعها اطلالات اخرى قريبة.