عقد مجلس المطارنة اجتماعه الشهري امس، واصدر بيانا تلاه امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق، وهنا نصه:
“يوم الاربعاء في الخامس من كانون الاول سنة 2007، اجتمع اصحاب السيادة المطارنة الموارنة في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وبعد مناقشة الاوضاع في البلد، اصدروا البيان الآتي:
1 – ان الاستحقاق الرئاسي الذي مر موعده لاول مرة من دون ان يكون للبنان رئيس منتخب، ينطوي على خلل كبير يجب الخروج منه لتوفير الطمأنينة للبنانيين الذين كفر بعضهم بوطنهم وذهبوا يبحثون عن وطن آخر، اذا كانت لديهم وسائل تمكنهم من ايجاد وطن بديل. ومن شأن هذا الامر ان ينسي اهل السياسة خلافاتهم ليكبوا على معالجة الشأن الوطني واعادة ثقة المواطنين به.
2 – ان الاعتراضات التي يأتي بها هذا الفريق او ذاك وتربط الاستحقاق الرئاسي بشروط مسبقة ريثما تكون كل القضايا المتعلقة به او تعقبه قد تم الاتفاق عليها قد تعوق هذا الاستحقاق الى ما لا نهاية، وليست كل هذه الامور المثارة من صلاحيات رئيس الجمهورية وحده وفقا للدستور. ولا بد من النظر جديا في الهواجس الوطنية المطروحة بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعودة الحياة الطبيعية الى المؤسسات الدستورية الكفيلة بذلك.
3 – ان ركود الاحوال، وضيق فسحة العيش، وانكفاء السياح عن ارتياد لبنان وتعطيل الحياة الاقتصادية في البلاد، اضافة الى ما يتراكم على الوطن الصغير من ديون، ليس من شأنه ان يعزز الامل في مستقبل زاهر، وهذا ما يوجب على اهل السياسة نسيان خلافاتهم او على الاقل وضعها جانبا للاهتمام بالاهم.
4 – على جميع اللبنانيين، وبخاصة على اهل السياسة من بينهم، ان يفكروا في ما حبا الله وطنهم من خيوره، وفي رأسها هذا المناخ من الحرية الذي يندر وجوده في هذه المنطقة. لذلك بات من اوجب واجبات اللبنانيين المحافظة على هذا المناخ، ووضع خلافاتهم جانبا، وفك ما يربطهم بغيرهم من روابط تؤذي وطنهم، وتخرج عن العلاقات المألوفة التي تقوم بين الدول.
5 – ان اقتراب عيد ميلاد الرب يسوع المسيح بالجسد، وحلول السنة الجديدة، هما سانحتان تدعوان جميع المؤمنين الى رفع عقولهم وقلوبهم الى الله الذي ما فتئ يجود عليهم، على رغم جميع المصاعب، بنعمه وخيوره التي تستوجب منهم له الشكر والاقرار بالجميل. وهذه فرصة ينتهزها القادرون على التخفيف من مرارة الحرمان على المعوزين، ليبقى للعيد معناه الحقيقي ولحلول السنة الجديدة بهجتها بالنسبة الى ذوي الفاقة والحاجة. وقد اوجد الله خيور الارض والبحر لفائدة جميع الناس، وليس فقط لاقدرهم واكثرهم دهاء واطولهم باعا في جمعها والاستئثار بها. واذ نهنئ اللبنانيين بعيدي الميلاد والاضحى المباركين، نسأل الله ان يعيدهما عليهم باليمن والخير والسلام”.
مجلس المطارنة: ربط إنتخاب الرئيس بشروط قد يعوق هذا الإستحقاق إلى ما لا نهاية طبخات للبنان من قبل النظامين الايراني والسوري وغيرهم من اجل استعبادهم:فيروس النظم الشمولية المخابراتي المدمر للبلد والامة انتقل الى المنطقة باسلوب ديني ومليشي وطائفي ويعمل على شكل طبخات-طبخة اغتيال النواب وطبخة تاجيل المحكمة الدولية في اغتيال الحريري وغيرهم من شهداء الامة وطبخة نهر البارد وطبخة حرب حزب الله الطائفي واستيلاؤه على بيروت وتهجير ابناؤه وطبخة سليمان وبعدها هل سيكون هناك طبخة اعادة استعمار لبنان من قبل النظام السوري المخابراتي؟- لترويض المجتمع بقبول الديكتاتورية والسير نحو الدمار فما كل ما يلمع ذهبا والكل لاحظ ان الذي يسب… قراءة المزيد ..