رجحت مصادر امنية لبنانية مستقلة ان تكون أجهزة سورية تقف وراء التفجيرين الذين استهدفا اليوم مسجدين في مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية في شمال لبنان.
وعززت المصادر اتهامها الاولي للنظام السوري بأن المخطط الذي تم كشفه سابقا، والذي كان مكلفا به لوجستيا النائب السابق ميشال سماحة، كان سيستهدف، حسب اعترافات “سماحة” نفسه، اماكن دينية في شمال لبنان.
وأضافت المصادر ان الظرف السياسي الذي تم فيه استهداف مدينة طرابلس يعتبر الاكثر ملاءمة للنظام السورين في اعقاب مجزرة الغوطة الشرقية، التي قصفها النظام بالسلاح الكيماوي، وأسفرت عن سقوط اكثر من ١٣٠٠ قتيل ومئات المصابين.
وأشارت المصادر الى ان أخبار جريمة طرابلس اليوم تصدرت عناوين نشرات الاخبار العربية والدولية وتراجعت اخبار مجزرة الغوطة، ما يعطي النظام السوري فرصة لالتقاط انفاسه وإخفاء معالم الجريمة قدر ما يستطيع.
وأضافت المصادر ان استهداف طرابلس في اعقاب تفجيرات الضاحية يسمح بسوق الاتهام مباشرة الى حزب الله، خصوصا ان الحزب اتهم من وصفهم بـ”البيئة الحاضنة”، لمن يصفهم بـ”التكفيريين”، بالوقوف وراء تفجيرات الضاحية مدعومين من جهاز مخابرات دولة عربية، في إشارة الى المملكة العربية السعودية.
إلا أن المصادر اعتبرت ان “حزب الله” ليس في وارد توسيع رقعة المواجهات بين سوريا التي تستنزف معظم قواته العسكرية والنخبوية منها، وبين إسرائيل التي قصفت مواقع فلسطينية داخل الاراضي اللبنانية، من دون ان يتلفظ حزب الله بأي كلمة، في إشارة الى ان تراجع اولوية العداء لاسرائيل، لصالح القتال في سوريا. وهو ايضا لا يريد فتح جبهة مع “التكفيريين”، الذين يستعملون نفس استراتيجية حزب الله التي اعتمدها في بداياته في مواجهة إسرائيل من خلال العمليات الانتحارية والازمة الناسفة.
ميدانيا دوّى انفجاران كبيران في طرابلس الاول امام مسجد التقوى في محيط دوار نهر أبو علي أثناء خروج المصلين والثاني في منطقة الميناء امام مسجد السلام ما أدى الى وقوع 42 شهيداً على الاقل واكثر من 500 جريح في حصيلة اولية، من بينهم 65 حالتهم حرجة ما يرجح ارتفاع عدد ضحايا الانفجار.
.
وارتفعت سحب الدخان السوداء في الهواء والنار اندلعت في الشقق السكنيّة في محيط انفجار مسجد التقوى.
وعلى الفور هرعت سيارات الاسعاف الى مكان الانفجارين كما انتشر المسلحون بشكل كثيف وعمت حال من الهلع والفوضى في محيط المسجد .
تجدر الاشارة الى أن الشيخ سالم الرافعي كان يؤم المصلين في مسجد التقوى، أما الإمام بلال بارودي فقد كان يؤم المؤمنين في مسجد السلام في الميناء والمعلومات الأولية تشير الى انهما بخير.
اما رئيس جهاز شعبة المعلومات السابق أشرف ريفي فقد اصيب بجروح طفيفة مع زوجته جراء تساقط الزجاج في منزلهما الكائن على بعد عشرات الامتار من الانفجر الذي استهدف مسجد السلام.
طرابلس ترفض تعميم نموذج “الأمن الذاتي” الذي فرضه حزب الله على الضاحية وجنوب لبنان
عقد اجتماع في منزل النائب محمد كبارة في طرابلس ضم الوزيرين محمد الصفدي وأحمد كرامي، النائبين سمير الجسر وبدر ونوس، والمستشار السياسي للرئيس سعد الحريري عبد الغني كبارة، للبحث في تداعيات الانفجارين اللذين وقعا في المدينة.
وبعد الإجتماع أصدر المجتمعون بياناً تلاه النائب كبارة جاء فيه: “بعد ان نعمت طرابلس طوال شهر رمضان وفترة الاعياد وما بعده بهدوء نسبي نتيجة التدابير والاجراءات الحازمة التي اتخذها الجيش والقوى الامنية واذا بالمدينة تتعرض في آن واحد لعمليتين ارهابيتين طاولت الناس الامنين والمسالمين في لحظات خروجهم من المساجد وادت بهؤلاء وعشرات الشهداء واصابة مئات الجرحى وكأن يد الغدر والفتنة تأبى فسادا او قتلا وايذاء لاستدراج الناس الى فتنة تأخذ البلد واهله الى حرب عبثية لا تبقي ولا تذر”.
واذ ترحم المجتمعون على شهداء الغدر، دعوا الله بالشفاء العاجل للجرحى، مهيبين بأهالي المدينة الى وجود التحلي بالصبر والمحافظة على رباطة الجأش والتضامن في ما بينهم من اجل لملمة الجراح والتعاون مع القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي والاجهزة كافة من اجل ضمان امن المدينة والناس”.
ولفت المجتمعون اهلهم في طرابلس الى ان الغدر التي تلهس بنقل حريق المنطقة الى لبنان تعمل على استدراج الناس الى ردود فعل من خلال الترويج لمشاريع الامن الذاتي التي لا تخرج عن كونها مشاريع ميليشيات ترحب بدورها بالاسوأ من انفجارات امنية وحروب اهلية.
ودعا المجتمعون الناس الى الالتفاف حول الدولة والقوى الامنية والتعاون لتسهيل مهماتهم لكشف الفاعلين كما دعوا القوى العسكرية والامنية الى اخذ دورها كاملا وبحزم من اجل تثبيت الامن وملاحقة الجناة وسوقهم للعدالة.
وطالب المجتمعون القوى السياسية اللبنانية كافة بتسهيل قيام حكومة تأخذ مسؤولياتها كاملة تأمينا للاستقرار وأمن الناس.
أسئلة وأجوبة
ورداً على سؤال، أكد كبارة أن “هناك تحقيقات وخبراء متفجرات والادلة الجنائية تكشف على مكان الانفجار وكما سمعنا ان مدعي عام التمييز اتى الى طرابلس وكشف على السيارة المفخخة التي انفجرت قبر جامع السلام.
وقال: “من وضع الانفجار في الرويس في الضاحية ومن وضع الانفجار في طرابلس .ومن يقتل الناس الآمنين بالقنابل الكيمياوية وأودى بآلاف الشهداء الآمنين من اهالي سوريا هو نفسه يحاول ان يجر الفتنة المذهبية الى لبنان وخلق اماكن غير آمنة في كل المناطق اللبنانية، ولهذا السبب نحن ندعو اهلنا الى الحذر والتنبه لأن المرحلة خطيرة ومطلوب منا ان نتعاون جميعا مع الدولة والجيش اللبناني والاجهزة الامنية لنقف في وجه هذه الفتنة التي يكون الهدف من ورائها الامن الذاتي وهذا الامر ليس مقبولا ولن نسمح به ولن يحصل”.
وإذ رأى ان هناك وعياً كاملاً عند اهالي طرابلس، وليس لديهم خيار سوى الدولة، قال: “كنا نتمنى وجود اجراءات استباقية، لأن الكل يعرف ان هذه الفتنة المتنقلة ستلحق انفجرات مماثلة لانفجار الرويس، وطرابلس وكمدينة سنية لزرع الفتنة ولخلق حالة من الفوضى، كان من المفروض وجود اجراءات امنية امام التجمعات، خصوصاً نهار الجمعة في مساجد المدينة”.
أضاف كبارة: “يجب تعزيز قوى الامن الداخلي وزيادة عناصره ووجود تجهيزات كاملة لكشف المتفجرت كما يحصل في باقي المناطق خصوصا مع وجود آلات متطورة وكلاب بوليسية مدربة لكشف أي تفجير”.
كما شدد على ان “يد الاجرام والارهاب ليس لديها مذهب ولا دين، يهمها ان تقوم بالفتنة في كل لبنان، المطلوب من الاجهزة اللبنانية اخذ الاحتياطات في كل المناطق اللبنانية”.
وطالب “من اهلنا ان يكونوا واعين وحذرين وان لا ينجروا الى الشائعات، ليس لدينا خيار الا الجيش والدولة والاجهزة الامنية. بالتفجيرات يريدون ان يجرونا الى الامن الذاتي، ونحن لن ننجر الى الامن الذاتي بإذن الله”.
مجزرة طرابلس: مخطّط ميشال سماحة قيد التنفيذ؟الشعب السوري طالب بالديمقراطية أي العدل أي شرع الله وطالب بالقضاء على الاستبداد والفساد ولكن تقاعس المجتمع الدولي على نصرة الشعب السوري المسالم ضد اكبر نظام سرطاني ارهابي خبيث فاسد واستبدادي ادى الى كثرة البعوض والحشرات في سوريا والتي تعبد اله اسمه القتل والارهاب وليس الله الحقيقي الذي يقول لا اكراه في الدين وايضا من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض كانما قتل الناس جميعا ومنه فان هذه الميليشيات الارهابية وشبيحة النظام السوري دمرت الشعب السوري وسوريا ثم ستدمر المنطقة والعالم منها ميليشيات ارهابية ايرانية صفوية مجوسية كحزب الله اللبناني الطائفي الارهابي… قراءة المزيد ..