(الصورة المنشورة مع هذا المقال هي من الأرشيف، وتثبت مشاركة عناصر لبنانية من حزب الله اللبناني في قمع الشعب الإيراني بعد إنتخابات حزيران/يونيو 2009 التي فاز بها مير حسين موسوي قبل تزوير النتائج وإعلان أحمدي نجاد رئيساً بإرادة “ممثل الله على الأرض”، على خامنئي.
ولم ترد لـ”الشفّاف” معلومات مباشرة حول مشاركة حزب الله، مجدّداً، في قمع مظاهرة اليوم. لذا نكتفي بنشر برقية “وكالة الصحافة الفرنسية” التي تستند إلى معلومات جماعة “مجاهدي خلق”.
يمكن للقارئ مراجعة مقالات “الشفاف” حول دور حزب الله كـ”شرطي” ضد الشعب الإيراني على الروابط التالية:
400 مليون دولار من ايران لحزب الله وعناصره شاركت في قمع مظاهرات طهران
معارضة إيران تنتقد حزب الله: خطر على الديمقراطية وليس خيانة إبداء الرأي في سلاحه!
“الشفاف”
*
1500 عنصر من حزب الله اللبناني يشاركون في قمع التظاهرات في ايران
اعلن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (معارضة) الذي تمثل منظمة مجاهدي الشعب ابرز مكوناته، الاحد ان حوالى 1500 عنصر من حزب الله اللبناني يشاركون الى جانب قوات الامن في قمع التظاهرات في ايران.
وتعذر تاكيد هذه المعلومة من مصدر مستقل. وقال المجلس في بيان “بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من مصادر مجاهدي الشعب داخل نظام الملالي، فان السلطة استخدمت بكثافة قوات حزب الله اللبناني في قمع حركة الانتفاضة الشعبية في ايران”.
وحزب الله حليف طهران، هو اكبر قوة عسكرية في لبنان كما فرض نفسه كحزب سياسي لا يمكن تجاهله. واضافت ابرز حركة ايرانية معارضة في المنفى “اثناء انتفاضة 14 شباط/فبراير، استخدم نظام الملالي في قطاعات في شارع ازدي في طهران 1500 عنصر من حزب الله في مواجهات مع المتظاهرين. ودعيت هذه القوات ايضا الى قمع تظاهرات حاشدة بلغت طهران اليوم”.
وبحسب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، فان النظام “يحشدهم في الشوارع باللباس المدني لمساعدة قوات الامن في مواجهة الاحتجاجات واعمال الشغب”.
وتنتشر قوات الامن بكثافة الاحد في وسط طهران، وتدخلت مرارا لصد محاولات لتجمعات انصار المعارضة، كما ذكرت مواقع عدة للمعارضة وشهود.
وكانت المعارضة دعت الى تجمعات جديدة مناهضة للحكومة بعد سبعة ايام من مقتل شابين في تظاهرة في 14 شباط/فبراير. وحزب الله الذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة ارهابية، انشىء في 1982 بمبادرة من الحرس الثوري الايراني (الباسدران) ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان.
*
“الشفاف”- خاص
تطوّر الأحداث في طهران: من إعتقال فائزة هاسمي إلى تعطيل الهاتف الجوال
في يوم الغضب الايراني الذي دعت اليه قوى المعارضة سقط عدد من القتلى والجرحى فضلا عن اعتقالات بالجملة في غير مدينة ايرانية.
وجاء تسلسل الاحداث على الشكل التالي:
– اعتقلت فايزة هاشمي رفسنجاني ابنة الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني بعد ظهر الاحد في وسط طهران بينما كانت “تطلق شعارات تحريضية” لدفع الناس الى التظاهر، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وتم إطلاق سراحها لاحقاً.
وقالت الوكالة ان “الشرطة حددت هوية فايزة هاشمي واعتقلتها في “جادة ولي عصر” بينما كانت تطلق شعارات تحريضية للتسبب باضطرابات”.
واضافت انها شاركت “مرارا في تجمعات غير قانونية” اثناء الاضطرابات التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل في حزيران/يونيو 2009.
وذكرت وكالة فارس من جهتها ان ابنة رفسنجاني “كانت تدير مجموعة من مناهضي الثورة والمشاغبين” عندما اعتقلت.
– إعتقالات واسعة لانصار المعارضة في عدد من المناطق الايرانية.
– مقتل ثلاثة اشخاص في الصدامات بين الشرطة الايرانية والمعارضة بعد ظهر الاحد.
– الشرطة الايرانية تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في ساحة ولي عصر.
– السلطات الايرانية تعطل خدمة االهاتف الجوال في طهران.
*
بادية فحص – خاص “مسار”:
تفيد المعلومات الواردة من طهران عن مقتل أحد المتظاهرين في ميدان “هفت تير” وسط العاصمة، بعد إصابته بالرصاص الحي، كما أفيد عن وقوع عدد كبير من الجرحى إثر عراك بالعصي والسلاح الأبيض نشب بين المتظاهرين وعناصر من الحرس الثوري والبسيج الذين حاصروا الميدان المذكور.
وذكر موقع “دانشجو نيوز” أن أغلب الجرحى في ميدان هفت تير أصيبوا نتيجة إطلاق أعيرة نارية وجهت إلى الصدور والرؤوس.
وأفاد شهود عيان أن الحرس الثوري والبسيج أطلقوا نيرانا كثيفة باتجاه متظاهرين احتشدوا في شارع عباس آباد.
يذكر أن عناصر الحرس الثوري والبسيج والقوات الخاصة قد اجتاحت الميادين والشوارع التي تقع ضمن خط سير التظاهرة الإصلاحية منذ فجر اليوم واحتلتها قبل موعد المظاهرات التي دعت إليها الحركة الخضراء عند الثالثة عصر اليوم ,ومنعت المتظاهرين من الوصول إليها، لكن التظاهرة عادت وانتظمت بعد أن غير منظموها خطة إنطلاقها ومراكز تجمعاتها,وتمكن المتظاهرون من الإحتشاد في أماكن بديلة واختاروا ميدان ولي عصر وهفت تير و ونك وبارك ملت ورددوا شعارات ضد حكومة نجاد والمرشد الأعلى ,وكان مسؤولون أمنيون قد حذروا المعارضة أمس أن الحكومة سوف تتعامل بحزم مع المتظاهرين وحذروا المشاركين من أن “القتل سوف يكون مصيرهم” ورغم هذا شهدت مدن اصفهان شيراز ومهاباد وسنندج ورشت تجمعات شعبية كثيفة تلبية لنداء المعارضة.
ومن طهران وصلت أنباء عن احتاك عنيف بين جموع المحتجين والقوى الأمنية في ميادين ونك وبارك ملت منذ الساعات الأولى للتظاهرة واحتشد متظاهرون آخرون في بلوار كشاورز وتوجهوا لملاقاة تظاهرة أخرى انطلقت من ميدان ولي عصر حيث قامت هناك شرطة مكافحة الشغب بتوجيه نيرانها باتجاه محطة الغاز في المكان,بقصد بث الرعب في قلوب المحتشدين وتفرقتهم.
الأخبار الجديدة تفيد أن المتظاهرين قد سيطروا سيطرة تامة على شارع ولي عصر الذي يخترق طهران بشكل طولاني من الشمال إلى الجنوب ما يعني أنهم أحكموا قبضتهم على العاصمة كما أن مجموعة كبيرة منهم تمكنت من السيطرة على شارع جام جام الذي يقع في وسطه مبنى الإذاعة والتلفزيون,وأعلن المتظاهرون في وقت سابق أن ميدان انقلاب قد سقط في يد المعارضة.
وورد نبأ عن اعتقال ابنة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي “فائزة رفسنجاني” التي كانت في عداد المتظاهرين.