تعرض فريق صحفي عامل في محطة “الايمان”، التابعة لـ”جمعية المبرات الخيرية الاسلامية” التي اسسها المرجع العلامة الراحل محمد حسين فضل الله الى تهديد من قبل أمن حزب الله تطور الى اعتداء وطرد من بلدة “قليا” في البقاع الغربي، وتحذير من مغبة “القيام بأي نشاط اعلامي أو تصوير دون أخذ موافقة القيادة الامنية للحزب في المنطقة”!
على ما روى شاهد عيان.
وفي تفاصيل نقلها عدد من ابناء القرية ان الفريق الاعلامي المذكور كان يجري الاسبوع الماضي تحقيقا متلفزا حول تاريخ “قليا” ومعالمها الطبيعية ومورد رزق الاهالي وعلاقتهم المتجذرة بالارض، وهو التقى لهذه الغاية مجموعة من المعمرين والمزارعين قدموا شهادات حول تلك العناوين بما فيها دورهم في مقارعة المحتل الاسرائيلي. وقبيل انتهاء عمل الفريق، واثناء عبوره الطريق العام قاصدا منزل احد المواطنين، اعترضه عناصر امن حزب الله، واخضعوا افراده لتحقيق ميداني: حول الهدف من زيارتهم، ومن طلب منهم المجيء، وكيف يتجولون من دون تنسيق او اذن من الحزب، الى آخر معزوفة البلطجة الامنية السائدة هذه الايام في المناطق المسيطر عليها من حزب الله! وتوجوا فعلتهم بالتعامل بشدة مع المصورين والمحرر المرافق بعدما صادروا الكاميرا لدقائق، ومن ثم طلبوا منهم المغادرة فورا وعدم التفكير مجددا بالمجيء الى “قليا” أو اي من القرى الممسوكة من حزب الله دون أذن مسبق!
ويتابع الاهالي نقل ماجرى: الحادثة جرت وسط القرية، وامام جمهور واسع من الناس حاول بعضهم التدخل لرفع الاذى عن اعلامي قناة “الايمان”، الا انهم وجهوا بالصد والتعنيف من عناصر امن الحزب. أحد ابناء القرية دبت فيه الحماسة أثناء حادثة الاعتداء، فقصد مسؤولا حزبيا معاتبا على الطريقة التي تصرف بموجبها عناصره، فما كان من الاخير الا ان عاجلة بلكمة قوية بقبضة يده المزينة بخواتم فضية ثلاثة، ما احال وجه صاحبنا الى خريطة موصوفة سالت من خطوطها وتضاريسها دماء غزيرة، غادر بعدها لا يلوي على شيء تطارده عبارات نابية من المسؤول “الملاكم”.
الجيش وقوى الأمن “تنأى بنفسها” عن حماية المواطنين!
ولان فعلة حزب الله وبلطجيته لم تثر الغضب في قلب المعتدى عليه فقط، بل تطوع بعض الناس للاتصال بالقوى الامنية، وطالبوهم التدخل، وقيل, ان منهممن تجرأ وحاول التقدم بشكوى قانونية، لكن هيهات ان يتجرأ اي عنصر من عناصر قوى الامن الداخلي او احد أفراد الجيش اللبناني في الموقع القائم عند مدخل “قليا” على قبول الشكوى، أو التدخل .
حادثة الاعتداء انتشرت في المنطقة انتشار النار في الهشيم. فالسيد فضل الله، ومن بعده نجله العلامة احمد يحظيان بأحترام كبير وسط الشارع الشعبي في المنطقة. وتتمتع المؤسسات التربوية لـ”جمعية المبرات الخيرية”، وبخاصة فرعها الواقع بين قريتي “يحمر” و”سحمر” القريبتين من “قليا” باحترام كبير، لما لهذه الجمعية من اياد بيضاء على المستويات التربوية والثقافية والاجتماعية. ولما لها ايضا من دور ريادي على مستوى تأمين العلم والمعرفة لمئات الايتام من مرحلة الروضات حتى بداية التعليم الجامعي. والاحترام الذي يكنه الناس هنا للمسيرة التي يتابعها السيد احمد فضل الله ينسحب ايضا على مؤسسته الاعلامية، الايمان”، لما تقوم به من دور توجيهي ارشادي حاضن للوحدة الوطنية بعيدا من التمذهب والطائفية. ولكن كل ما سبق، على ما قال احد المواطنين، لا مكان له في ظل “فائض القوة” الحزب إلهية!
فمجريات ونتائج الاعتداء رفعا من منسوب السخط والغضب وسط السواد الاعظم من ابناء الطائفة الشيعية في المنطقة، الا انه غضب مكتوم لا يجرأ أصحابه على اخراجه ابعد من جلدة صدورهم. ولعل ابلغ تعبير عن واقع الحال عبارة تقليدية اطلقها مرجع شيعي محلي في مجلس ضيق جدا: “لا حول ولا قوة الا بالله”،وأردف متسائلا: و”بعدين؟”.
“مبرات” المرجع فضل الله ممنوعة في “قليا” بأمر “الحزب” والدولة “تنأى بنفسها”!
يظهر واضحاً دقة خبركم المتناسب مع سياستكم تجاه حزب الله، من خلال جهلكم حتى بإسم نجل السيد فضل الله حيث أن اسمه علي وليس أحمد
توضيح خلفيات التوضيح
بكل أسف يحرص المشرف العام هاني عبد الله تجديد الولاء في أي مناسبة كانت لحزب الله ,ويسعى جاهدا لتلميع صورته لديه على حساب الحقيقة,وهو يتحمل المسؤولية حتى في أيام السيد الراحل في إيصال الصورة لسماحته بشكل غير واضح مع الكثير من الماكياج حول ما تقوم به الجهات المعادية لنهج السيد الراحل.
لا أدري إلى متى سيبقى جاعلاً صورة مؤسسات السيد وكأنها الحديقة الخلفية لحزب الله.
أتقِ الله.
“مبرات” المرجع فضل الله ممنوعة في “قليا” بأمر “الحزب”.. والدولة “تنأى بنفسها”! الزملاء في قناة الايمان الرواية كما اوردها موقعنا اتت نقلا عن الاهالي، ومنهم من شاهد وسمع ما دار من حديث بدأ عنيفا وتطور الى تدفيش ومن ثم تحذير من اجراء اي تحقيق مصور دون اذن مسبق. وهي رواية تقاطع مضمونها مع معلومات أكدها مصدر امني رسمي. وتعاملنا مع الحادثة انطلاقا من حرصنا على حرية التعبير للجميع، ورفع الظلامة عن المؤسسات الاعلامية وما يعترض رسالتها السامية في المربعات الامنية كائنا من كان صاحب هذا المربعات، فضلا عن ما نكنه من احترام للزملاء في قناة الايمان وجمعيتها الساعية الى مجتمع… قراءة المزيد ..
“مبرات” المرجع فضل الله ممنوعة في “قليا” بأمر “الحزب”.. والدولة “تنأى بنفسها”!بسم الله الرحمن الرحيم توضيح جانب الزملاء في موقع شفاف الشرق الأوسط المحترمين… نشر على موقعكم بتاريخ 10 حزيران 2012 خبراً عنوانه: “مبرات المرجع الله ممنوعة في قليا بأمر الحزب والدولة تنأى بنفسها”. ويهم إدارة قناة الإيمان التأكيد بأن ما نشر عارٍ عن الصحة تماماً، حيث لم يتم منع فريق “الإيمان” من التصوير في بلدة “قليا”، ولكننا أبلغنا عن مشكلة فردية حصلت في البلدة بعد خروج فريق القناة منها على خلفية سؤال طرحه أحد أبناء البلدة حول هوية فريق التصوير. نأمل من جانبكم الكريم نشر هذا التوضيح بياناً للحقيقة… قراءة المزيد ..