بالنسبة للمراقب الخارجي كان مستغربا وجود هذه العلاقة القوية بين النظام السوري الذي من المفترض أنه يقوم على فكر قومي عروبي، وبين حزب العمال الكردستاني. لكن إذا أمعنا النظر لوجدنا بينهما القواسم المشتركة التالية:
• يقوم الطرفان على عبادة الفرد والصاق صفات استثنائية به كقائد فذ وملهم… وعلى حد زعمهم تقوم بعض جامعات العالم بتدريس افكار قادتهم.
• يشترك الإثنان باستعمال وسائل الترهيب والأساليب المخابراتية لضمان الولاء، من الإعتقال والتعذيب الى القتل وغيرها..، وقد ارتبطت هذه الأساليب بوجودهما منذ البداية.
• استعمال الكذب الوقح الذي لا ينطلي على احد، كأن تقوم اجهزتهما باغتيال أو إعتقال المختلف عنهما فكريا بوضح النهار وامام الجموع، ثم لا يكتفون بالإنكار بل قد يقومون بإدانة هذا “العمل الجبان”!!!
• الإنفصال بين الشعارات المطروحة والواقع: فالوحدة عند النظام السوري تعني تقسيم البلد طائفيا ومناطقيا، والحرية تعني قمع وكبت كل وسائل التعبير، والإشتراكية تعني فساداً ليس له نظير. بينما حزب العمال الكردستاني يتحدث عن البروليتاليا التي ليس لها اي وجود واقعي في جبال كردستان وكأنهم لم يعلموا بعد بأن هذه المفردات تمضي بثبات نحو الانقراض، ومن هنا تبدأ المشكلة حيث لا يقوم اي من هذين الطرفين بتحديث منطلقاته الفكرية لأنها لا تعنيه أساسا.
نقول لحزب العمال الكردستاني إن للشعب الكردي قضية عادلة، وللشعب الفلسطيني قضية عادلة، وللشعب السوري قضية عادلة ضد هذه السلطة الديكتاتورية الفاسدة والمجرمة ولا يمكن ان تكون من الناحية الانسانية والاخلاقية انتقائيا، مناصرا لإحدى هذه القضايا ومعاديا لأخرى. ونضيف أيضا أنه لن تنطلي على احد إدعاءات المعارضة الكلامية الزائفة للنظام فيما كل المواقف العملية تصب في مصلحته. وفي واقع الأمر الجميع يعلم انه لا يمكن الدفاع عن ديكتاتورية آل الأسد، لذا يتهرب حلفائهم الضمنيون بالتهجم على خصوم هذه الديكتاتورية كالجيش الحر أو المجلس الوطني أو دول الخليج أو تركيا أو اوروبا أو اميركا…
طائرات النظام السوري ومدفعيته الثقيلة تدك مدننا وبلداتنا وقرانا، وقناصتهم تستهدف اي شيء يتحرك، أما شبابنا فقد استشهد الآلاف منهم تحت التعذيب الممنهج. اعتدي على النساء والأطفال وأحرقت البيوت والأشجار ولم تسلم حتى الحيوانات…النظام شر مطلق و الثورة ناصعة البياض رغم وجود بعض الحوادث والأخطاء الفردية، لذا فإن مقولة كالوقوف على مسافة واحدة بين الطرفين تصبح تواطؤاً مع النظام، تماما كذريعة أحمد جبريل (العميل التاريخي لنظام الأسد) الذي أعلن أنه يريد تجنيب المخيمات الفلسطينية الصراع عن طريق تشكيل “لجان حماية شعبية” مما يخفي وقوفا صريحا مع النظام. وبالمناسبة فإن هذا الموقف تطابق بشكل ملفت مع موقف حزب العمال الكردستاني الذي بدوره أيضا شكل لجان حماية شعبية في المناطق الكردية.
و اخيرا كما قلنا سابقاً لحزب الله فإن النظام السوري سيسحب معه الى الهاوية كل من يدافع عنه بشكل واضح ومباشر أو بأساليب ملتوية. أما الشعب الكردي في سوريا فقد حسم امره منذ اليوم الأول ووقف مع الثورة السورية لأنه تعرض لإضطهاد مزدوج عبر التاريخ من النظام السوري. ولن يغير الإغتيال والاعتقال والترهيب من الأمر شيئا، والمطلوب الآن من القوى السياسية والأحزاب الكردية أقصى درجات التنسيق مع قوى الثورة السورية لتفويت الفرصة على النظام السوري لإفتعال اي حساسية أو صراع عربي كردي.
ولم تكن ثورتنا أقرب من النصر مما هي الآن…
* كاتب سوري
ما بين حزب العمال الكردستاني والنظام السوري
يا ناس ياعالم ياهو حرام بيكفي نحن مسلمين اخوة كلنا ليش بكر ربك بدو يسألك انت كردي ولا عربي لا لا بدو يسألك انت مسلم ام كافر خليكون ايد وحدي ولو مرة وبعدين حزب العمال الكردستاني كمان الو تطلعاتو الو اهدافو الو مصالحو الو سياستو خلينا نشوف للأخير شو بدو يصير
انا مسلم وانت مسلم فليكن رسول الله هو مسلكم الاعلى
رد بسيط على المقالة أحسب أن السيد الكاتب يجافي الواقع و يكرر ما تسوق له قنوات الإعلام التركية و دبلوماسيتها فحزب العمال الكردستاني ملتصق بالواقع و متغلغل في الشارع الكردي و له حضور قوي لايمكن لمنصف نفيه إن كان بين الكرد في تركيا أو في سوريا و حتى في أيران ( حزب الحياة الحرة ) ما يتردد عن مزعومة علاقة بين النظام السوري و حزب العمال الكردستاني في هذه المرحلة أيضا مغالطة و العمال الكردستاني يمتلك سياسة مستقلة و تعرض بعد الإتفاقات المبرمة ( إتفاقية أضنة ) بين الحكومة التركية و الحكومة السورية لحملة شرسة و لاتزال السجون السورية ممتلئة… قراءة المزيد ..