مروان طاهر – الشفاف خاص
بعد العملية التي اودت بحياة عدد من قادة وعناصر الحرس الثوري الايراني في “سيستان بلوشستان”، حذّر كبير أئمة السنة مولوي عبد الحميد في خطبة غير مسبوقة يوم الجمعة الماضي حكومة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من التدابير التي اتخذتها في “سيستان بلوشستان” في أعقاب العملية وتوجه الى الحكومة للمرة الاولى بالقول لا تزيدوا من ممارسة ضغوطكم على السنّة ودعونا نعيش جنبا الى جنب معا من دون مشاكل”.
تحذير كبير أئمة السنة نشر على الموقع الرسمي للمركز الديني في زهدان المعروف بدار العلوم والذي يعبر عن وجهة النظر الرسمية لسنّة “سيستان بلوشستان” حيث انتقد الإمام مولوي عبد الحميد بشدة للمرة الثانية اعتقال وتوقيف عدد من رجال الدين السنة وإحالتهم الى محكمة مشهد متهما ادارة الرئيس احمدي نجاد بإثارة الفتنة المذهبية وقال عبد الحميد “في الايام السابقة تحدثنا الى عدد من كبار المسؤولين في الادارة، ومن خلال ملاحظاتهم اكتشفنا ان صبرهم بدأ بالنفاذ مع السنة وانهم لن يتساهلوا مع مبدأ الحرية الدينية للسنة وانهم يتجهون الى القيام بتحرك من جانب واحد ضدهم”.
الموقع الالكتروني للسنة الايرانيين اضاف نقلا عن كبير الائمة في “زاهدان” القول ان ادارة الرئيس احمدي نجاد وللمرة الاولى وبطريقة غير مسبوقة تمارس التحرش والمضايقات في حق السنة والتي تطال حساسيات دينية لدى الطائفة.
مولوي عبد الحميد اضاف ان ما هو غير مقبول اطلاقا بالنسبة للسنة الايرانيين هو تدمير المدارس السنية في عظيم اباد مشيرا الى انه كتب مطالبا بحل هذا الامر من دون إثارة المشاكل ولكن الكتابات لم تلق أذنا صاغية .
اما الأمر الثالث الذي تطرق اليه عبد الحميد هو المراقبة على المدارس السنية من قبل الحكومة مشيرا الى انه تلقى وعودا قبل الانتخابات من ان المدارس السنية سوف تمنح مهلة خمس سنوات قبل ان تصبح خاضعة للاشراف الكامل من قبل الحكومة الا ان السلطات وبعد انتهاء الانتخابات بدأت تضاعف من ضغوطاتها من اجل احكام سيطرتها على المدارس السنية .
وقال كبير أئمة السنّة إنه ومع الانتهاء من الانتخابات وما رافقها استأنفت السطات ضغوطها وبشكل غير مسبوق من خلال الكم الهائل من الخطابات والاوامر التي تم توجيهها للزعماء السنة .
عبد الحميد نقل عن احمد نجاد رغبته بالتحدث اليه وانه سمع نفس الكلام من ممثل الولي الفقيه بشأن اللقاء مع ممثلي الاقليات خصوصا بشأن القرار المتعلق بالمدارس وتساءل عبد الحميد عن السبب الذي يدفع الحكومة الى وضع هذه المدارس تحت سيطرتها؟ محذرا من ان السنّة لن يسمحوا باي شكل من الاشكال بان تتحول مساجدهم ومراكزهم الدينية الى مرتبة دونية او ان يتم إخضاعها لرجال الدين الشيعة .
هذا في “زاهدان” اما في سائر المناطق الايرانية الاخرى يبدو ان سيطرة النظام على الارض بدأت بالتراجع لصالح الاصلاحيين حيث تشير المعلومات الى ان معظم المدن الايرانية الرئيسية اصبحت تحت سيطرة الاصلاحيين وصولا الى العاصمة طهران التي بدأت تتحول تدريجيا نحو الاصلاحيين.
وتشير المعلومات الواردة من طهران ان نظام الملالي قد بدأ يلفظ انفاسه وهناك من اعطاه مهلة سنتين كحد اقصى في حين اشارت معلومات غربية الى انه اذا استطاع الاصلاحيون الصمود الى ما بعد رأس السنة فانهم قد يكسبون الجولة ويقوضوا نظام المرشد وولاية الفقيه واحمدي نجاد.
“الحرس الثوري” على الحياد؟
.وفي سياق متصل يبدو ان الحرس الثوري يقف على الحياد حتى الساعة في الصراع الدائر بين الاصلاحيين والمتشددين وعزا مراقبون وقوفه الى امرين: الاول هو الخلاف الداخلي في صفوفه، حيث تشير المعلومات الى ان الحرس هو اليوم اربعة اجنحة متفقة في ما بينها على عدم التدخل في النزاع الداخلي فقط. وثانيا العمل على تعزيز سيطرته على مفاصل البلاد، الاقتصادية منها خصوصا، فضلا عن القدرات العسكرية الهائلة التي يملكها مما يضع جميع اللاعبين السياسيين تحت رحمتهم في المفاصل السياسية الرئيسية التي تمر بها البلاد.
وتشير المعلومات الى ان “الباسيج” هم من يتولى قمع المتظاهرين، والباسيج هم الميليشيات المدنية التي لا تنتمي الى اي جهاز رسمي امني وان الحرس يقف متفرجا ويعتبر ان وقوفه في وجه المتظاهرين قد يؤدي الى انشقاق في صفوفه او في احسن الاحوال الى ما آل اليه الوضع اواخر ايام الشاه عندما وضع جيشه في مواجهة الشعب ما ادى الى التعجيل في سقوطه.
نجاد يعمل لتصفية دور رجال الدين في السياسة!
وتشير المعلومات الواردة من طهران ايضا الى ان الخلاف بين المرشد الاعلى والرئيس نجاد على اشده وهو يتمظهر ببقاء رحيم مشائي صهر نجاد على رأس عمله بوصفه مديرا لمكتب احمدي نجاد بعد ان أمره المرشد بإقصائه عن منصب نائب الرئيس فعينه نجاد مديرا لمكتبه في تحد سافر لسلطة وأوامر المرشد الاعلى.
ويتهم عدد من قادة الحرس الثوري الايراني الرئيس نجاد بالعمل على تصفية دور رجال الدين في الحياة السياسية الايرانية ويعتبر الحرس ان تمسك المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي بنجاد نابع من حجم التورط المشترك بينهما على جميع المستويات.
وتضيف ايضا ان رجال الدين الكبار في “قم” يميلون الى الاصلاحيين بدليل التصويت حيث يبلغ عدد هؤلاء قرابة الثلاثمئة من كبار رجال الدين صوت اكثر من نصفهم مئة وثمانية وسبعين لصالح المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي وسبعة وثمانين صوتوا لمحمود احمدي نجاد في مقابل خسين صوتا لمهدي كروبي محسن رضائي .
وتخلص المعلومات الى ان المأزق الايراني الحالي الداخلي يحول دون ان تتمكن السلطات من التوصل الى اتفاق او تسويات مع اي جهة كانت سواء على مستوى الملف النووي المثير للجدل او على مستوى الحد من التدخل الايراني في اكثر من ملف اقليمي.
حرب في جنوب لبنان
ويشير المعلومات الى ان الساحة اللبنانية هي المرشحة لحل المأزق الايراني الداخلي من خلال جبهة الجنوب سريعة العطب والقابلة للاشتعال في اي وقت، وخصوصا ان الغرور وصل بحزب الله مبلغا كبيرا وثقته بقدرته على الحاق هزيمة الهية جديدة باسرائيل.
ولكن حساب الحقل على مستوى قيادات الحزب قد لا ينطبق على حساب البيدر خصوصا ان الطائفة الشيعية تدرك سلفا ان الحرب القادمة ليست نزهة ولن تكون مثل سابقتها بل ان هناك من يتحدث عن خسائر بعشرات ألآف الارواح في صفوف الشيعة في الساعات الاولى للحرب لذلك هم لا يتحمسون للحرب القادمة بل على العكس من ذلك هم لا يريدونها.
وتختم المعلومات الى ان حزب الله اسقط في يده وهو سوف ينفذ اوامر ايران حين تصدر بدخول الحرب.
*
الذكرى الثلاثين لاحتلال سفارة أميركا: “إوباما إما أنت معهم أو أنت معنا”
الذكرى الثلاثين لاحتلال سفارة أميركا: نظام الملات يقمع الشعب
لتخسأ كما أسيادك يااختياري
اختياري
خسئت مثلما خسئ نبيك وربك الأكبر الخميني لعنه الله .
نظام المجوس وسدنة بيوت النار سوف يذهب الى الجحيم قريبا بمشيئة الواحد الأحد الفرد الصمد
والله اكبر الله اكبر كبيرا .
ماذا يجري في ايران وهل يلفظ نظام الملالي انفاسه؟
ايران بافضل ظروفها واوقاتها وهذه اضغاث أحلام.
فتشوا عن الفضيحة وخذوا معلوماتكم من الشياطين ولن تنجحو، فدولة المهدي المنتظر لن تسقط عبر قصصكم المركبة
الله أكبر خميني رهبر