كادت الاحداث التي أعقبت تشييع اللواء وسام الحسن، ان تطيح بمشروع مواجهة “الانقلاب السياسي المستمر” إغتيالا لقيادات قوى الاستقلال، لولا ان سعت القيادات الى لملمة الاوضاع ورفع الغطاء السياسي عن جميع المرتكبين والمخلين بالامن والمصطادين في الماء العكر.
ومع ذلك كان لا بد من تسجيل بعض الملاحظات على هامش تشييع اللواء الشهيد وسام الحسن ومرافقه احمد صهيوني.
_ معلومات أشارت الى ان مجموعة مسلحة يقودها المدعو “ابو خميس” وهو فلسطيني الجنسية هي التي أطلقت النار من محلة الطريق الجديدة، على مقر لحركة “امل” في محلة وطى المصيطبة، وفي اتجاه الشياح في إستدراج لتبادل لاطلاق النار مع المنطقتين، إلا أن أي رد لم يصدر من المنطقتين فتدخل الجيش اللبناني وهو يطارد المسلحين لالقاء القبض عليهم
سعى كل من المدعو “شاكر برجاوي” و العميد المتقاعد “مصطفى حمدان”، وما يسمى “المرابطون” الى الاستفادة من حال الفلتان للعودة الى محلة الطريق الجديدة تحت ستار المزايدة والمغالاة في إفتعال مزيد من ردود الفعل المتوترة والمتفلتة على إغتيال اللواء الحسن.
نبيه برّي والقيادات الشيعية لم تشارك!
– كان لافتا غياب القيادات الشيعية عن التشييع الرسمي للواء الحسن، حيث غاب رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ولم يوفد ممثلا عنه، كما غاب جميع النواب الشيعة عن مراسم التشييع الذي شارك فيه رئيس الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي.
– قسم الجنازة الى جنازتين الاولى، رسمية في مقر قوى الامن العام، وجنازة ثانية في ساحة الشهداء في وسط العاصمة، ما أثار إرباكا في صفوف المشيعين، في غياب التنظيم الذي تسبب بحال من الفوضى إنعكس تشرذما في صفوف المشاركين.
– فقدان التنظيم أدى أيضا الى حال من الهرج والمرج في ساحة الشهداء ما أفقد المناسبة وقارها وهيبتها.
– فقدان التنظيم أدى أيضا وايضا الى تغليب الاعلام الحزبية على الاعلام اللبنانية، بحيث ضاعت هوية العلم اللبناني الذي جهد اللواء الشهيد لاعلاء شأنه، في مقابل ارتفاع أعلام لمنظمات إسلامية بعضها قد يكون على قرب من تنظيم القاعدة.
– أدى تسريب شائعات بشأن مشاركة الرئيس سعد الحريري الى إحداث مزيد من البلبلة في صفوف المشاركين الى ان حسم الامر في وقت متأخر من مباشرة مراسم التشييع في ساحة الشهداء.
– الرئيس ميشال سليمان حرص على المشاركة شخصيا في تأبين اللواء الشهيد ومرافقه، وهو ارتجل كلمة في المناسبة، حرص في خلالها على طريقته على تأكيد الربط بين الجريمة والملف القضائي المتعلف بمخطط ميشال سماحة علي المملوك.
أثير الكثير من اللغط بشأن المواقف التي صدرت في أعقاب الكلمة التي القاها الرئيس فؤاد السنيورة والتي أفضت الى توجه المتظاهرين نحو مقر السرايا الحكومي للاعتصام حتى إسقاط الحكومة، مصادر سياسية متابعة إعتبرت ان غياب المشروع السياسي لقوى 14 آذار، وعدم وجود خطة خارطة طريق لاسقاط الحكومة هو الذي تسبب بصدور مواقف متفلتة وعشوائية.