بيروت- “الشفّاف”- خاص
(صورة المقال: رئيس حكومة العراق وزعيم حزب “الدعوة” نوري المالكي بين إبن المرجع علي فضل الله وشقيقه محمد علي فضل الله الذي أمّ الصلاة عليه)
*
ما هي الحقيقة حول ما حدث أثناء تشييع أكبر مرجع للطائفة الشيعية في لبنان؟ ولماذا توقّف فجأة إرسال “المنار” التابعة لحزب الله؟
كان لافتا خلال تشييع المرجع العلامة محمد حسين فضل الله في مسجد الحسنين في ضاحية بيروت الجنوبية وأثناء النقل المباشر لمراسم الصلاة على جثمانه المسجى في باحة المسجد إنقطاع الارسال حيث أعلن مذيع محطة المنار التابعة لحزب الله عن توقف مراسم الصلاة مضيفا انه سيوافي المشاهدين بكل جديد، ليعود فيطل على المشاهدين وقد نقل جثمان المرجع الراحل الى مكان آخر ليعلن إستئناف الصلاة بعد ان عزى سبب توقفها الى تدافع المحتشدين من المشاركين في إقامة الجنازة.
“دعوه يرقد بسلام فهو مظلوم”
وحقيقة الامر ان تدافع المحتشدين كان لم يكن هو السبب الذي أدى الى قطع الصلاة وإيقاف اجهزة المذياع التابعة للمحطات التلفزيونية والإذاعية، بل ان مريدي واتباع المرجع العلامة محمد حسين فضل الله تصدوا للوفد الايراني والذي تقدم من بينهم آية الله جنتي ليؤم الصلاة على جثمان الراحل وعلت الهتافات “دعوه يرقد بسلام فهو مظلوم” و “انتم ظلمتموه فدعوه يرقد بسلام” .
وعلى الاثر عمد اتباع المرجع الراحل الى نقل جثمانه الى مكان آخر متذرعين بوصيته في ان يؤم شقيقه المصلين عن روحه رافضين اي تدخل من اي نوع كان في مراسم الجنازة، وكان ان أم شقيقه الصلاة على جثمانه.
وفي سياق متصل يبدي اتباع المرجع فضل الله استياءهم الشديد من ممارسات حزب الله الذي يسعى الى وضع يده على المؤسسات التي أنشأها المرجع الراحل وهي ممارسات اعتبروا انها بدأت مع “وضع يد الحزب” على مراسم الجنازة حيث فرض على الاتباع تولي عناصره زمام الامور، فقبلوا مرغمين على ان تتولى عناصر من حزب الله تنظيم السير والتدابير الامنية في الضاحية الجنوبية وعلى طول خط سير موكب التشييع صولا الى مسجد الحسينيين حيث أصر اتباع المرجع الراحل على ان يتولوا هم بأنفسهم تنظيم دخول وخروج المصلين والمعزين من رفود رسمية وشعبية.
ولا يخفي اتباع المرجع الراحل قلقهم من محاولات حزب الله وضع يده على المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية والدينية والحوزة التي أنشأها المرجع الراحل إلا أنهم يشيرون في مجالسهم الى انهم متنبهون لهذه المحولات وسيقفون لها بالمرصاد للمحافظة على الإرث الذي تركه لهم.
أتباع السيّد علي السيستاني رفضوا إقامة مجالس عزاء!!
من جهة ثانية يبدو ان وفاة المرجع فضل الله لم تشفع له بتأكيد مرجعيته ولو بعد وفاته حيث رفض اتباع المرجع السيد علي السيستاني في لبنان إقامة مجالس عزاء او فتح الحسينيات التابعة لهم لإقامة مجالس عزاء عن روحه الامر الذي إنعكس سلبا على ابناء الطائفة الشيعية من مريدي المرجع فضل الله وأثار في نفوسهم استياءا من الكيدية التي تم التعاطي معه من خلالها بعد وفاته وهم يرددن انه تعرض للظلم في حياته ولحق به الظلم بعد مماته.
إقرأ أيضاً:
(فيديو) “القرون الوسطى”: الإستخبارات خطفت جثمان زوجة منتظري تحت أنظار كبار “المراجع” وممثّليهم
ماذا حدث أثناء تشييع “المرجع”: مقلّدو فضل الله نقلوا جثمانه حتى لا يصّلي عليه “جنتي”.. فانقطع إرسال “المنار”!
لك الله لا يعطيهن العافية… حتى على دفنة السيد المظوم لاحقيننا!