رائع!
المجتمع المدني اللبناني يتحرّك ضد ميليشيا حزب الله التي استباحت عاصمة البلاد للمرة الثانية خلال سنتين. ويطالب بنزع سلاح حزب الله، وكل الميليشيات، من العاصمة بيروت!
وللمرة الأولى، فالمجتمع المدني اللبناني يطالب بمحاسبة ضباط الجيش الذين امتنعوا عن القيام بواجبهم الوطني، وللمرة الثانية منذ عامين! والمرة الأولى كانت في 7 أيار 2008 طبعاً.
المطلوب الآن أن تتحرك كل جماعات المجتمع المدني، من جمعيات ونقابات وهيئات وتجمّعات، لدعم هذه الخطوة وتوسيعها وتصعيدها.
مجتمع مدني مقابل صواريخ ورشاشات وأجهزة أمنية. نحن نراهن أن المجتمع المدني في لبنان أقوى من صواريخهم.
*
أطلقت هيئات بيروت المنتخبة “صرخة جماعية” تطالب بـ”بيروت منزوعة السلاح” وترفض تكرار استباحة العاصمة وسكانها وأي سلاح خارج اطار الشرعية.
وقال مصدر بارز في اجتماع “الهيئات المنتخبة لبيروت”، الذي ضم 130 شخصية، لـ”النهار”: “نحن اليوم امام كرة ثلج تكبر ولا يمكن تصغيرها حيال ما يتطلبه الامن في لبنان من خطوات”.
ونقلت “النهار” ان الاجتماع مفتوح وستتصاعد التحركات في اطار خط سلمي ديموقراطي وتشمل الاعتصام والاضراب وسواهما.
رفض إستباحة العاصمة ومحاسبة الضباط المتقاعسين
وقد عقدت الهيئات البيروتية المنتخبة اجتماعاً طارئاً بعد ظهر أمس في فندق الريفييرا، تشاورت خلاله في حادث برج ابي حيدر وتداعياته، وخلصت الى بيان بعنوان “صرخة بيروت جماعية: بيروت منزوعة السلاح”.
وهذا نص البيان:
“إن أعضاء الهيئات المنتخبة في “مؤتمر إنماء بيروت” من نواب ومجلس بلدي وهيئات نقابية واقتصادية ومخاتير، وهم الممثلون الشرعيون للعاصمة وأهلها، يلتقون اليوم لاطلاق صرخة جماعية تحمل رأيهم وموقفهم ومطالبهم. وهم إذ يستنكرون ويدينون ما تعرضت له اجزاء من العاصمة في برج ابي حيدر وسواها من اشتباكات مسلحة روعت الناس واسقطت الضحايا وأوقعت الأضرار الجسيمة في الممتلكات وحرق احد المساجد، يؤكدون ما يأتي:
1 – رفض استباحة العاصمة من خلال انتشار السلاح والمسلحين في الأحياء وبين المنازل، والذي عندما يترافق مع أجواء الاحتقان الشعبي الناتج من المواقف السياسية – الاعلامية التعبوية والتحريضية يصبح ارضاً جاهزة للانفجار العنفي المسلح الذي يهدد حياة الناس وأرزاقهم.
2 – إن القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي، وهي المسؤولة عن أمن المواطنين وسلامتهم، مدعوة الى ممارسة دور أكثر حزماً والتدخل بسرعة لتضرب المخلين بالأمن ولتحمي الآمنين في منازلهم وأعمالهم، وليس انتظار الهدوء وتوقف النار لتدخل بعد ذلك بين المتقاتلين وكأنها قوة فصل، او حكم بين متنازعين.
3 – إننا نرفض نظرية الأمن بالتراضي، كما نرفض تأليف لجان التنسيق الأمنية بين المتقاتلين التي تعيدنا الى تجارب الحرب الأهلية البغيضة. إن الجيش والقوى الأمنية هي وحدها المسؤولة عن الأمن باسم القانون والشرعية لحماية الوطن والمواطنين.
4 – إننا نسأل الحكومة عن الاجراءات التي اتخذت في حق الضباط الذين تقاعسوا عن القيام بواجبهم في حماية الناس وممتلكاتهم ومنع العبث بالاستقرار والسلامة العامة.
5 – إن القضاء مطالب بحماية الناس والتدخل بمساعدة الاجهزة الأمنية للتحقيق في ما جرى وكشف الفاعلين ومعاقبتهم لمنع تكرار ما حدث.
إن بيروت ليست يتيمة الأبوين حتى تستباح:
إن ممثلي بيروت وأهلها المجتمعين اليوم لاطلاق صرخة باسم كل بيروت وسكانها يقولون بصوت واحد:
– لا لتكرار ما حدث من استباحة للعاصمة وسكانها
– لا للتراخي في تطبيق الأمن والنظام.
– لا للسلاح والمسلحين خارج اطار الشرعية داخل العاصمة وفي شوارعها.
– مطلبنا جميعاً: بيروت منزوعة السلاح.
مطلب نوجهه الى جميع المسؤولين: الى فخامة رئيس الجمهورية، الى الحكومة رئيساً واعضاء.
الى السلطة التشريعية: مجلس النواب رئيساً وأعضاء.
بيروت منزوعة السلاح
بيروت منزوعة السلاح”.
واتفق على ابقاء اجتماعات الهيئات المنتخبة في المؤتمر مفتوحة لمتابعة التطورات.