كشفت “الكنار أنشينه” الفرنسية أن دولة غربية بينها فرنسا بدأت بتزويد الثوار السوريين بأسلحة فعّالة، أو حتى بتوفير مستشارين في حرب المدن. وتنقل عن الخارجية الفرنسية وعن “مديرية الإستخبارات العسكرية” أنه تقرّر إرسال معدات عسكرية إلى الثوار السوريين، عبر دول عربية بينها قطر.
ونقلت الجريدة الفرنسية عن مسؤول بالخارجية الفرنسية أن تونس شهدت إجتماعين الأسبوع الماضي: الأول كان مؤتمر “أصدقاء سوريا” الذي ضمّ ممثلين لـ60 دولة بينهم هيلاري كلينتون وألان وجوبيه، ولم تكن حصيلته ممتازة. أما الثاني فتمّ في الظلّ وضم أشخاصاً يُفتَرَض أنهم أكثر أهلية من الديبلوماسيين، وأعني بهم ممثلو أجهزة الإستخبارات”.
إن الدول المشاركة في الإجتماع غير المعلن هي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وتركيا، والسعودية، وقطر، وهدف الإجتماع هو “التحضير لانقلاب عسكري في سوريا”. والفكرة هي الإستفادة من أية خلافات يمكن أن تحدث ضمن أجهزة الأمن وداخل عائلة الأسد. وحسب ضابط إستخبارات، فإن العسكريين السوريين، الذين ظلوا موالين للنظام حتى الآن، بدأوا يدركون أنه ليس هنالك حل للأزمة الحالية سوى بالإنشقاق عن بشّار الأسد وعائلته. والسعوديون مستعدون لضخ المال اللازم لإقناع العسكريين بالإنشقاق عن النظام.
وتنقل الجريدة عن ضابط في هيئة الأركان الفرنسية أن “ذلك هو الحلّ الأفضل. فنحن غير قادرين على تكرار ما قمنا به في ليبيا بقصف الجيش السوري الأصلب من جيش القذافي والذي تتجوّل مدرعاته بدون عائق في المدن الثائرة. وهذا عدا أن الأمم المتحدة لن تعطينا الضوء الأخضر هذه المرة”.